في الوقت الذي يتواصل فيه التحقيق حول اعتداءات لندن وغلاسكو الفاشلة مع توجيه الاتهام الى احد الموقوفين في بريطانيا، مع نشر معلومات عن ان نحو ثمانية اشخاص يشتبه بصلاتهم بتنظيم القاعدة يعملون داخل الشرطة البريطانية، احيا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذكرى الثانية لهجمات عام 2005. ومثل الطبيب العراقي بلال عبدالله المتهم الاول في قضية الاعتداءات الفاشلة لفترة وجيزة صباح امس امام قاض وجه اليه التهمة رسميا ووضعه قيد الاحتجاز المؤقت. ولم ينطق عبدالله (27 عاما) والذي كان يرتدي قميص تي - شيرت ابيض بكلمة، الا لتأكيد هويته وعمره، اثناء جلسة تمهيدية مقتضبة امام المحكمة الجنائية في ويستمينستر. وحدد موعد جلسة جديدة في 27 يوليو امام محكمة اولد بايلي في لندن وارسل المتهم الى الحبس. وقد تم تبليغ الشاب بالتهمة الموجهة اليه وهي 'التآمر للقيام بتفجيرات من شأنها تعريض حياة اشخاص للخطر او الحاق اصابات خطرة' وهي جريمة يمكن ان يعاقب صاحبها بالسجن مدى الحياة. وبلال عبدالله احد المشتبه فيهم الثمانية الذين اوقفوا بعد الاعتداءات الفاشلة، هو راكب سيارة الجيب التي ارتطمت في 30 يونيو بمبنى مطار غلاسكو. اما سائق السيارة كفيل احمد المصاب بحروق خطيرة فلا يزال في المستشفى تحت حراسة مشددة من الشرطة في وحدة مختصة. وذكرت مديرة مكافحة الارهاب في النيابة سوزان همنغ ان 'الشرطة لا تزال تحتجز اشخاصا آخرين اوقفتهم على صلة بمحاولات التفجير والاعتداء، بانتظار اتخاذ قرار بشأن توجيه التهمة اليهم'. 'القاعدة' تخترق الشرطة وفي تطور جديد في قضية الاعتداءات، كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية امس نقلا عن تقرير لأجهزة الاستخبارات ان نحو ثمانية اشخاص يشتبه في ان لهم صلات بمتطرفين اسلاميين في تنظيم القاعدة يعملون داخل الشرطة البريطانية. وذكرت الصحيفة ان الاستخبارات الداخلية (ام اي 5) اعدت وثيقة سرية تتضمن اسماء هؤلاء الاسلاميين المفترضين الذين يعملون خصوصا داخل سكوتلانديارد. واضافت ان بعضهم خضع الى تدريب في معسكرات او مدارس دينية في باكستان او افغانستان، فيما اطلع اخرون على المواقع الالكترونية تدعو الى الجهاد او مرتبطة بأئمة متطرفين، لافتة الى ان ايا منهم لم تتم اقالته حتى الآن. التبليغ والدعوة وذكرت صحيفة تايمز اوف انديا الهندية امس ان فريق المحققين الذي استجوب افراد اسرة كفيل وسبيل جمع الكثير من المعلومات والتفاصيل حول اتصالاتهم الهاتفية ورسائلهم المتبادلة عبر شبكة الانترنت في مسعى للتأكد مما اذا كانت لهم علاقات بأي من التنظيمات الارهابية داخل الهند ام لا. واضافت الصحيفة ان فريق التحريات يبذل جهودا حثيثة من اجل التأكد مما زعمته الشرطة البريطانية عن وجود صلات بين كفيل وتنظيم القاعدة مؤكدة ان فريق التحريات لم يعثر حتى الآن على اي دليل يشير الى وجود صلة بين كفيل وتنظيم القاعدة، لكنه لديه بعض المعلومات عن علاقة كفيل بجماعة التبليغ والدعوة. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم فريق التحقيق قوله ان الفريق جمع كما هائلا من التسجيلات لمحادثات هاتفية ورسائل الكترونية متبادلة مع العديد من الاشخاص وان الصورة ستتضح بشكل افضل بعد الانتهاء من معرفة ما دار من حوارات خلال تلك المكالمات وما تضمنته الرسائل. أحيا الذكرى الثانية واحيا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امس الذكرى الثانية لهجمات ،2005 ووضع غوردن براون وشخصيات عدة، بينها رئيسا بلدية كل من لندن وباريس كين ليفينغستون وبرتران دولانويه، الذي يزور لندن لاطلاق دورة فرنسا للدراجات، باقتي ورد في حديقة تحاذي محطة كينغز كروس في العاصمة البريطانية، في احتفال متواضع في الذكرى الثانية لاعتداءات عام 2005.