أغلقت الشرطة البريطانية السبت أربعة عشر متجرا في أنحاء مختلفة من البلاد بعد ورود تهديدات أمنية. وتأتي هذه التدابير الأمنية في الوقت الذي وجهت فيه الشرطة البريطانية (أسكتلند يارد) الاتهام لشخص ثالث على خلفية العمليتين الفاشلتين في لندن وغلاسكو بأسكتلندا الشهر الماضي. وذكرت تقارير صحفية أن الشرطة عمدت إلى إغلاق أربعة عشر فرعا من سلسلة متاجر تيسكو بعد تلقي تهديدات أمنية. وأفاد بيان للشرطة بأنها فتحت في منطقة هرتفوردشاير -حيث يوجد المقر الرئيسي للشركة- تحقيقا جنائيا بعد سلسلة من التهديدات التي وجهت ضد متاجر الشركة عبر البلاد. وأضافت أن الشرطة تنبهت على الفور وكانت على اتصال بالشركة على مدى اليوم. وقالت الشرطة إن الشركة تعتزم إعادة فتح متاجرها في أسرع وقت ممكن، داعية في الوقت نفسه إلى التزام الحذر. مضيفة أنه لا يوجد لدينا سبب للاعتقاد أن هذه الحوادث مرتبطة بالتطرف بأي شكل من الأشكال. وفي سياق نفس التداعيات الأمنية وجهت الشرطة البريطانية أمس السبت الاتهام لشخص ثالث على خلفية العمليتين الفاشلتين في لندن وغلاسكو بأسكتلندا الشهر الماضي. وقالت الشرطة في بيان رسمي إنه تم توجيه الاتهام للطبيب الهندي سبيل أحمد من ليفربول على خلفية إخفائه معلومات كان يمكن الاستفادة منها في منع الهجوم . وأشارت الشرطة إلى أنها اعتقلت هذا الطبيب (26 عاما) في 30 يونيو الماضي أي بعد يوم واحد من اكتشاف الشرطة لسيارتين مفخختين لم تنفجرا وسط العاصمة لندن، وفي نفس اليوم الذي قامت فيه سيارة رباعية الدفع محملة بأسطوانات غاز وبنزين بالارتطام بسور مطار غلاسكو بأسكتلندا. ووجه الاتهام إلى سبيل أحمد استنادا لقانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2000 حيث من المتوقع أن يمثل أمام محكمة ويستمنستر بلندن الاثنين. يذكر أن سبيل يعمل طبيبا في مستشفى هالتون بمقاطعة تشيشاير شمال غرب إنجلترا. وجاءت هذه الاتهامات بعد أن قامت الشرطة الأسترالية باتهام ابن عمه ويدعى محمد حنيف يوم السبت الماضي بتقديم الدعم لما اعتبرته منظمة إرهابية تتهمها الشرطة البريطانية بالوقوف وراء العمليتين الفاشلتين في لندن وغلاسكو. وكانت الشرطة الأسترالية قد اعتقلت حنيف وهو طبيب أيضا في الثاني من يوليو الجاري في مدينة برزبن شمال شرق أستراليا لدى محاولته مغادرة البلاد. وفي المقابل اعتقلت الشرطة البريطانية سبعة أشخاص بزعم الاشتباه في صلتهم بالسيارتين المفخختين وأطلق سراح زوجة أحد الموقوفين يوم الخميس الماضي. ووجهت الشرطة الاتهام أولا للطبيب العراقي بلال عبد الله (27 عاما) الذي مثل يوم السبت الماضي أمام المحكمة التي أمرت بتمديد حبسه على ذمة التحقيق. وتعتقد الشرطة البريطانية أن عبد الله كان مع كفيل أحمد، الشقيق الأكبر للطبيب الهندي سبيل أحمد، في السيارة التي نفذت عملية غلاسكو، وتعرض خلال ذلك لإصابات بحروق خطيرة مما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة حرجة حيث لا يزال يرقد فيها تحت حراسة أمنية مشددة، ولا يزال ثلاثة أشخاص موقوفين على ذمة التحقيق في القضية منذ اعتقالهم مباشرة في أعقاب الكشف عن العمليتين الفاشلتين. وهؤلاء الأشخاص هم الطبيب الأردني محمد عشا، وطبيبان آخران قيد التدريب، لم تعرف هويتهما حتى الآن.