كشف الأمين العام لجبهة الإنقاذ الديمقراطية المعارضة في دولة جنوب السودان ديفيد ديشان عما وصفه بمخطط غربي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل والنرويج للإطاحة بنظام حكم الرئيس البشير من خلال خنق الاقتصاد السوداني وشله بإيقاف تصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية. وأضاف زعيم معارضة جنوب السودان في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية نشرتها الثلاثاء أن واشنطن تريد إبعاد الشركات الصينية من الجنوب ، وإحلال شركات أمريكية ، مشيرا أن ما يحدث الآن بين جوباوالخرطوم هو في حقيقة الأمر حرب نفطية خفية بين الصين والولاياتالمتحدة على الأراضي السودانية. وأكد ديفيد ديشان أن واشنطن وتل أبيب والنرويج وبعض دول الاتحاد الأوروبي وراء تراجع الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت عن التوقيع على اتفاق حل القضايا الخلافية في ملف النفط بين البلدين. وقال ديشان إن المخطط بدأ بمحاولات إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير من خلال اتفاق السلام الشامل "اتفاق نيفاشا" ولكنهم فشلوا ، ثم السعي لانتفاضة انتخابية من خلال حشد القوى المعارضة في صف واحد ، وإقامة حلف سياسي يجمع أحزاب الشمال تحت راية الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ثم اللعب على وتر الخلاف القبلي الطائفي في حق تقرير المصير لتفكيك السودان وحكومته ولكنهم فشلوا أيضا بعد أن جاء الاستفتاء سلميا وقبول الحكومة بنتائجه. وأوضح أن ورقة الخلاف النفطي بين البلدين باتت الورقة الباقية الراجحة لدفع التوتر بينهما نحو تنفيذ المخطط ، مشيرا إلي أن الصراع الحالي بين الخرطوموجوبا في حقيقة الأمر ما هو إلا صراع المصالح بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين ، خاصة بعد أن قامت واشنطن بإجراء معالجة للحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض على السودان وتستثني دولة الجنوب والسماح للشركات الأمريكية البترولية العمل في السودان. وكانت الولاياتالمتحدة قد حثت الاثنين السودان وجنوبها على التوصل سريعا الي اتفاق بشان تقسيم النفط والايرادات بين الخرطوم وجارتها الجنوبية. وأفرج السودان عن اربع ناقلات محملة بنفط من جنوب الس قولون ان هذه الخطوة غير كافية لالغاء قرار جنوب السودان وقف الامدادات النفطية. وقالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس للصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة بشان جنوب السوان ان الخطوة التي اتخذتها الخرطوم بالافراج عن تلك الناقلات هي مهمة وجاءت متأخر. واضافت قائلة نأمل بأن يمكن سريعا ايجاد الظروف التي تسمح للطرفين بالجلوس الي الطاولة والتوصل ..بأسرع ما يمكن.. الي ترتيب دائم فيما يتعلق بالنفط وتقاسم الايرادات والذي بدونه سيعاني الجانبان كلاهما وسيكون فقدان الايرادات النفطية عاملا معرقلا للجميع.