العميد عادل العمدة ل"أخبار مصر": التفجيرات الإرهابية المتكررة تؤكد ضلوع أجهزة مخابرات إقليمية ودولية تهدف لهدم الدولة

أكد العميد أ.ح عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن ما يحدث من أعمال إرهابية بين الحين والآخر ما هي إلا دلالة على أن هذه التنظيمات الإرهابية المنفذة ما هي إلا أداه في يد أجهزة مخابرات إقليمية ودولية تستخدمها لتحقيق أهدافها وهم أدوات لتنفيذ هذه المخططات والدلالة على ذلك التدريب والتسليح ونوعية المفرقعات المستخدمة والتوقيت تدل على ضلوع أجهزة مخابرات في هذا.
وأضاف العمدة أن مصر تتخذ كافة الإجراءات الإحترازية لمجابهة هذه التنظيمات وما تقدمه أجهزة الدولة المختلفة دليل صارخ على ذلك وإكتشاف الخلايا الإرهابية التى قامت بإكتشافها القوات المسلحة مؤخراً يؤكد على نجاح الضربات الإستباقىة للإجهزة الأمنية في أساليب المواجهة بعد اتباع إستراتيجية جديدة تعتمد على المعلومات وتجفيف المنابع واتخاذ سبل واجراءات التنمية.
موقع "أخبار مصر" www.egynews.net التقى العميد أ.ح عادل العمدة المستشار بأكاديمة ناصر العسكرية العليا للحديث حول كيف تواجهة مصر التفجيرات..؟ نص الحوار.
*** كيف ترى تكرار العمليات الإرهابية بهذا الشكل وبهذه الطريقة؟
الغرب يحاول أن يفعل دوره ويحقق هدفه والنجاحات المصرية المتتالية على المستويات المختلفة الدولي والإقليمي والمحلي تثير قلقه فبالتالي يستخدم هذه الأدوات الممثلة في الكيانات الإرهابية المدعوة لوجستياً للإيحاء بعدم إستقرار الدولة وبالتالي يوقف هذه النجاحات.
*** وبرأيك كيف ترى توقيتها في السابعة صباحاً ولماذا قنصيلية إيطاليا؟
التوقيت المبكر يؤكد على أنهم متخوفون تماماً ويحاولوا إستغلال الثغرات الأمنية المتمثلة في التوقيت. فيما يتعلق بإختيار قنصلية إيطاليا فلأسباب عديدة منها تصريحات السيد رئيس وزراء إيطاليا عن استعداد بلاده لقيادة تحالف لضرب داعش في معاقلها داخل ليبيا وتأكيده عن الإستعداد للدفاع عن حريات وحقوق الإنسان المواطن الليبيب التى تنتهكها داعش بالإضافة إلى الأمنية الرئيسية للدواعش من رفع العلم فوق الفاتيكان ومن ثم أيضاً تهديد للإستثمارات والعلاقات بين مصر وإيطاليا والتأكيد على هدم العلاقت مع أحدى دول المجال الحيوي لجمهورية مصر العربية ونذكر جميعاً ما ذكره الإرهابي الذي ذبح المصريين في ليبيا حينما أشار في إتجاه الشمال وقال نحن قادمون ياروما.
*** كيف ترى جهود القوات المسلحة منذ العمل الخسيس على قواتنا في سيناء؟
الجهود والأعمال والحرب ما زالت مستمرة على هذه الكيانات الإرهابية ولن يهدأ لنا بال حتى نستأصل جذورهم من سيناء بل ومن ربوع الجمهورية بالكامل لكي نستكمل عملية البناء والتنمية ونحافظ على مصرنا الغالية فالجهود مستمر وآخر ما تم ضبطه خلية إرهابية منتشرة في مناطق عدم من محافظات القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد كانت تستهدف القيام بأعمال خسيسه وإرهابية ضد ضباط القوات المسلحة والشرطة طبقاً للمخططات الموجودة بحوزتهم وكم الأسلحة والذخائر وأجهزة الإتصال المختلفة والتى تؤكد ضلوعهم واستعدادهم لتنفيذ أعمال تستهدف المنشآت الحيوية بالدولة.
*** البعض يتحدث عن تآخر البيان الخاص بالعمليات في سيناء خلال الهجوم على جنودنا مما جعل الشائعات تنتشر ما تعليقك؟
هناك بعض الأخبار والبيانات لها علاقة بالأمن القومي فالمسئول والمعني بهذا الموضوع هو الذي يتحكم في توقيت إصدار مثل هذه البيانات بما لا يؤثر بالسلب على الأمن القومي المصري وإنطلاقاً من هذا المبدأ واتساقاً مع المبدا الأمني المعروف (المعرفة على قدر الحاجة) تأتي البيانات الخاصة بالأعمال التى تقوم بها القوات المسلحة يجب أن نقدر الموقف ونعي ما يجب أن يقال وما لا يجب أن يقال فالمتحدث لم يتأخر ولكنه طبقاً للموقف صرح بما يمكن التصريح به في التوقيت المناسب ولكن اتخاذ بعض القنوات والمواقع الإليكترونية معلوماتها من مصادر غير موثقة هو ما سبب هذه البلبلة وهذه الشائعات نؤكد على أن المعني بالموضوع كل في مجاله هو المتحدث الرسمي وخصوصاً فيما يتعلق بالموضوعات التى تؤثر على الأمن القومي المصري.
*** ما هي الإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة للقضاء على هؤلاء الخونة المآجورين في سيناء؟
القوات المسلحة تتخذ كافة الإجراءات التى تكفل حماية الأمن والقضاء على هذه العناصر الإرهابية تبدأ بتجفيف المنابع من خلال غلق الأنفاق ومنع وصول الدعم اللوجستي لهذه العناصر الإرهابية ثم تتطرق إلى إستكمال منظومة المعلومات بإختراق هذه الكيانات الإرهابية والتأكد من المعلومات من خلال السكان المحليين من أبناء سيناء الشرفاء والمخلصيين والتطرق إلى موضوعات التنمية وخصوصاً بعد تعيين القيادة الموحدة الفريق أسامة عسكر والذي تحددت مسئولياته لمكافحة الإرهاب والتنمية في سيناء.
*** ما زلنا نتحدث عن مصالحة مع فصيل حماس لكن الخبراء يؤكدون وراء كل عملية إرهابية تورط عناصر منهم كيف ترى هذا التناقض؟
من الذي يتحدث عن المصالحة لكي يعلم الجميع أن حماس ولدت من رحم المخابرات الإسرائييلية (الموساد) لقتل القضية الفلسطينية وهو ما يظهر الآن فأين القضية الفلسطينية فلا أعتقد أن هناك مصالحة ولكن نبحث عن أمن آهالينا في غزة من الفلسطينيين الأبرياء بالإضافة إلى أمننا القومي.
*** هل نتوقع أعمالاً إرهابية قبل افتتاح قناة السويس وكيف نجهض هذه المخططات قبل وقوعها؟
بلا شك هذا متوقع ولكن نتخذ الإجراءات الإحترازية ضد هذه المخططات الإرهابية ونعتمد على المعلومة والضربات الإستباقية الناجحة في مجابهة هذه العناصر الإرهابية الخبيثة مع الإعتماد على استنفار الحس الأمني لدى المواطن المصري الشريف بسرعة الإبلاغ عما يعن له من ملاحظة من أي عنصر أو أي عمل إجرامي.
*** ماذا يجب على الدبلوماسية المصرية لتوضيح ما يحدث لمصر من إرهاب غاشم يطول الإبرياء؟
أولاً تفعيل دور الملحقيين في الدول الإروربية والدول الداعمة للتنظيم الدولي بالإضافة إلى إستغلال المصريين والعرب المهاجرين لهذه الدول وإمدادهم بالحقائق أولاً بأول عن طريق الملحقيين الإعلاميين والثقافيين في الدول المقيمين فيها لإستيضاح الحقائق ونشرها داخل ربوع هذه الدول.
*** الإعلام عليه دور مساند وداعم لقواته المسلحة ماذا تطلب منه خلال المرحلة المقبلة؟
نحن في حالة حرب والإعلام هو المسئول عن تشكيل وجدان الشعوب والمتحكم في الروح المعنوية والحالة النفسية لها فبالتالي نبحث عن دعم كامل للإعلام لما تقوم به القوات المسلحة وذلك من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي ونشر الحقائق والإيجابيات وتوضيح السلبيات وطرح الحلول المناسبة لها لأننا في مجتمع والمجتمع به الصالح والطالح وبه المغرر بهم.
*** التنمية جزء لا يتجزأ من عمل القوات المسلحة فنرى المشروعات التى تتم على أعلى مستوى كيف ترى الدور التنموي لقواتنا المسلحة والذي ظهر جلياً خلال فترة حكم الرئيس السيسي؟
تتسم القوات المسلحة وخصوصاً المصرية بالإنضباط والحصول على أكبر خرج بأقل مجهود وحسن توظيف الإمكانيات والقدرة على مكافحة التحديات ومجابهتها وتطويع الإمكانيات لمجابهة التحديدات وتحقيق الأهداف فبالتالي حينما تسند إليها إدارة أي مشروعات تنموية فإنها تؤديها بحرفية ونجاح وأعجبني تصريح صلاح منتصر عندما قال عجبت لشعب استطاع أن ينشأ قناة جديدة في خلال عام بعزم وإرادة مصرية كاملة بمعاونة رجالات القوات المسلحة المصرية ولم يستطيع أن يجري انتخابات برلمانية وأقول له لأن القوات المسلحة لا تعمل بالسياسة.