اكد الجيش الاوكراني امس الجمعة انسحاب الانفصاليين الموالين لروسيا من بلدة شيروكيني الاستراتيجية الواقعة قرب مرفأ ماريوبول في جنوب شرق البلاد، غير ان الجنود الاوكرانيين يشككون بالخطوة معتبرين انها خدعة. واعلن متحدث باسم الجيش الاوكراني ان "المتمردين غادروا بلدة شيروكيني المدمرة" التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات من ماريوبول، اكبر مدينة ما تزال تحت سيطرة القوات الاوكرانية ومسرحا لمعارك عنيفة منذ اشهر عدة. وقال "لقد انسحبوا الى الشرق باتجاه بلدتي ساخانكا وبيزيميني"، مؤكدا ما اعلنه المتمردون اول امس الخميس. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اعتبر الجنود الاوكرانيون المتواجدون في المنطقة، ان هذا الانسحاب "تكتيكي" وان الاشتباكات قد تستانف في اي وقت. وقال نائب قائد كتيبة دونباس، معرفا عن نفسه باسمه العسكري "سيدوي" ان المتمردين "سحبوا القوات الدائمة التي لا تأثير لها على الوضع. هناك دائما خطر وقوع هجوم بالدبابات والمدفعية المتمركزة على مقربة من هنا". واكد ان "المتمردين لا يحترمون ابدا اتفاقات مينسك التي تنص على سحب الاسلحة الثقيلة"، في اشارة الى اتفاقات السلام الموقعة في فبراير بوساطة فرنسية المانية وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقال ان "هذه ليست هدنة، هم يستعدون لهجوم ونحن مستعدون" لصدهم. في مجال اخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الجمعة، ان فشل اوكرانيا في الاتفاق مع المتمردين لتنفيذ اتفاق السلام "ينذر بالخطر" ويحض الغرب لممارسة الضغط على كييف. واضاف لافروف للصحفيين ان "الوضع ينذر بالخطر لاننا نشهد تحولا اذا صح التعبير". واضاف "اثبتت السلطات الحالية في كييف مرارا عدم قدرتها على التوصل الى اتفاق". وحذر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج في اواخر يونيو من مخاطر "تجدد القتال العنيف" لأن "روسيا تواصل دعم الانفصاليين". وتتهم كييف والغرب الكرملين الروسى بتزويد الانفصاليين في شرق اوكرانيا بأسلحة بالاضافة الى ارسالها قوات. لكن موسكو تنفي اي تورط مباشر لها في الصراع الذي اودى بحياة اكثر من 6500 شخص منذ ابريل 2014.