قتل أربعة مزارعين بينهم طفلان تقريبًا في العاشرة من عمرهم على يد القوات السورية في محافظة حمص الثلاثاء؛ وذلك في تصعيد لحملة قمع المتظاهرين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد والمستمرة منذ ثمانية أشهر. وأفاد شهود عيان بأن القتلى سقطوا عندما أطلقت الدبابات النيران على مزارعين في الشارع الرئيسي في تل دو بمنطقة الحولة الواقعة على بعد 22 كيلو مترا شمال غربي حمص عندما تجاهلوا حظر تجول أعلن من الدبابات عبر مكبرات صوت. من ناحية أخرى هاجم مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة مشروع قرار يدين حملة العنف التي تشنها الحكومة السورية منذ ثمانية أشهرعلى المحتجين المطالبين بالديمقراطية ووصفه بأنه "إعلان حرب" على دمشق. ومن المقرر أن تصوت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء على مشروع قرار بهذا الصدد تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وقال المندوب السوري بشار الجعفري أمام اللجنةالتي تضم الدول الأعضاء بالأممالمتحدة وعددها 193- قال إن "هذا المشروع قدم في إطار إعلان حرب سياسية وإعلامية ودبلوماسية على بلدي".. وأضاف قائلا إنه إعلان حرب يهدف الي التأثير على استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية ومنعنا من السير قدمًا في برامجنا السياسية الوطنية. ويقول مشروع القرار إن اللجنة تدين بشدة استمرار الانتهاكات الخطيرة والمنظمة لحقوق الإنسان من جانب السلطات السورية مثل الإعدامات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة واضطهاد وقتل المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. ويدين أيضا الاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين بمن فيهم الأطفال، ويطالب بنهاية فورية لمثل هذه الانتهاكات. وفي حالة إقراره كما هو متوقع فإن القرار سيحث سوريا على تنفيذ خطة للجامعة العربية تدعو الي وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والسماح بدخول مراقبين اجانب الي البلاد. وإذا اتفِق عليه فإن القرار سيحال الي الجمعية العامة للأمم المتحدة للاقتراع عليه في جلسة موسعة الشهر القادم.**