رئىس الوزراء التركى فى كلمه أمام البرلمان فى أنقرة حقوق الإنسان في سوريا المعارضة تسعي لعقد مؤتمر وطني للإعداد لمرحلة ما بعد الأسد قدمت الدول الاوروبية رسميا مشروع قرار في الاممالمتحدة يدين القمع في سوريا، وصفه بشار الجعفري المندوب السوري لدي المنظمة الدولية بأنه "اعلان حرب سياسية واعلامية ودبلوماسية" ضد بلاده. وتشترك خمس دول عربية من إجمالي 61 دولة في تبني المشروع الذي صاغته المانيا وبريطانيا وفرنسا. ويقول مشروع القرار الذي قدمته المانيا الي لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة ان اللجنة "تدين بشدة استمرار الانتهاكات الخطيرة والمنظمة لحقوق الانسان من جانب السلطات السورية مثل الاعدامات التعسفية والاستخدام المفرط للقوة واضطهاد وقتل المدنيين والمدافعين عن حقوق الانسان ويدين ايضا "الاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري والتعذيب واساءة معاملة المعتقلين بمن فيهم الاطفال" ويطالب مشروع القرار بنهاية فورية لمثل هذه الانتهاكات. وفي حالة اقراره -كما هو متوقع- فان القرار سيحث سوريا علي تنفيذ خطة للجامعة العربية تدعو الي وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والسماح بدخول مراقبين اجانب الي البلاد. وقال الجعفري في كلمة إلي اللجنة ان مشروع القرار" اعلان حرب يهدف الي التأثير علي استقلاليتنا في صنع القرارات السياسية ومنعنا من السير قدما في برامجنا السياسية الوطنية." وجاء كلام الجعفري قبيل تصويت اللجنة علي مشروع القرار الذي يعتبر خطوة اولي في محاولات اوروبية لاعادة تقديم قرار بشان سوريا امام مجلس الامن الدولي. وفي حال تصويت اللجنة لصالح القرار فإنه سيحال الي الجمعية العامة للاقتراع عليه في جلسة موسعة الشهر القادم. وقال السفير الالماني لدي الاممالمتحدة بيتر إن القرار ترعاه دول عربية مثل السعودية والاردن وقطر والمغرب. وقال دبلوماسيون ان تركيا اعربت عن دعمها ولكن مصر وزعت رسالة قالت فيها انها تعترض علي القرار. في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الرئيس السوري بشار الاسد الي التنحي "لمنع المزيد من اراقة الدماء" في سوريا. وقال اردوغان امام الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية" في مجلس النواب مخاطبا الرئيس السوري "عليك التنحي من اجل خلاص شعبك وبلادك والمنطقة". وتعد هذه المرة الأولي التي يدعو فيها اردوغان صراحة الأسد الي التنحي. وردا علي تصريحات الأسد باستعداده "الكامل" للقتال والموت من اجل سوريا اذا اضطر لمواجهة تدخل اجنبي، اعتبر اردوغان ان موقف الاسد هذا شبيه بتعنت هتلر او موسوليني، مذكرا إياه في الوقت نفسه بنهاية العقيد الليبي معمر القذافي. وقال ان "تحارب حتي الموت ضد رغبة شعبك ليس عملا بطوليا". من جانبه، قال الرئيس التركي عبد الله جول انه لابد من بذل أقصي جهد لمنع انزلاق سوريا الي حرب أهلية، واضاف جول خلال زيارته الي بريطانيا "لكننا لا نعتقد أن الطريق السليم لاحداث التغيير هو من خلال التدخل الخارجي. لابد أن يقوم الشعب بهذا التغيير". واعتبر في حديث مع صحيفة الجارديان أن سوريا أن الأسد حاليا "في مأزق" وراي ان رفض الأخير تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة جعل من المستحيل اجراء مفاوضات دولية. من جهة اخري، لم يستتبعد مصدر حكومي تركي طلب عدم كشف اسمه اتخاذ "اجراءات اضافية" لحماية المدنيين في حال قام النظام ب"اعمال وحشية واسعة" في البلاد. علي صعيد متصل، اعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة امس انه يجري مشاورات مع عدد من القوي السياسية لتشكيل لجنة تحضيرية تتولي الدعوة إلي عقد مؤتمر وطني سوري يشرف علي الإعداد "للمرحلة الانتقالية برعاية الجامعة العربية". واضاف البيان "من المقرر أن تصدر عن المؤتمر مذكرة خاصة بمرحلة ما بعد النظام السوري سترفع إلي المجلس الوزاري العربي، حيث ستشكل محددات وضوابط لإدارة الفترة الانتقالية بمشاركة كافة القوي السياسية السورية". علي الصعيد الميداني، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة مدنيين بينهم اربعة فتيان برصاص قوات الأمن في ريف حمص ومدينة حمص، مشيرا إلي اعتقال 23 شخصا في المدينة. من جانبها، أعلنت السلطات السعودية امس انها تنظر "بقلق شديد" الي مقتل احد مواطنيها في سوريا.