عقد تحالف حزب النور مساء الجمعة بالفيوم أولي مؤتمراته الانتخابية بمركز سنورس والذي استمر قرابة الأربع ساعات، وحضره أكثر من ثلاثة آلاف من المناصرين للتحالف المكون من حزب النور، وحزب البناء والتنمية الممثل للجماعة الإسلامية، وحزب الأصالة. وقد حضر المؤتمر الدكتور محمد حسين المهدي أمين حزب النور بالفيوم والمرشحون عن الدائرة الثالثة (مركز سنورس وأبشواي ويوسف الصديق)، وفي كلمته حيا أمين حزب النور بالفيوم شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير الذين صنعوا هذا المناخ المليء بالحرية، وأكد أنه بالرغم من حداثة انشاء الحزب من اربعة أشهر فقط إلا أنه أصبح قادرا علي المنافسة، وأنه لن يستطيع أحد أن يقصيه عن هذا السباق السياسي ولو حتي باستخدام الشائعات أو غيرها، مؤكدا أن الدعوة السلفية ستظل رقما مهما علي الساحة السياسية. وقال المهدي أنه تم اختيار قائمة الحزب بالفيوم باحترافية شديدة ضمت قطاع عريض من المجتمع في تخصصات مختلفة في الفقه الإسلامي والشريعة والقانون والثقافة الإسلامية والطب والزراعة وغيرها بما يتناسب مع أهمية هذا البرلمان الذي يضع دستور البلاد. وقال المهدي مشيرا إلي بعض التيارات، لن يستطيع أحد أن يقصينا من الساحة بنشر الشائعات عن عدم حنكتنا السياسية وقلة خبرتنا. وأكد أمين حزب النور بالفيوم أن الشريعة الإسلامية هي المرجعية لأي اجتهاد سياسي واجتماعي أو دستوري، مشيرا إلي أن كل الدساتير المصرية التي خرجت حتي الآن كانت تتخذ من الدين الإسلامي دين الدولة الرسمي، وأن أول دستور صدر في ظل أول حكومة ليبرالية في مصر أكد علي أن الإسلام هو دين الدولة. وتحدث الأستاذ الدكتور وجيه الشيمي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بالفيوم وأحد المرشحين، عن دور المرأة في الفترة الحالية وأهمية مكانتها ودورها في المجتمع في صورته الجديدة بعد الثورة. وتحدث الدكتور علي عبد التواب الشيخ أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب بالفيوم وأحد المرشحين علي قائمة حزب النور عن أهمية تلاحم جناحي الأمة من مسلمين ومسيحيين، مسترشدا بما قاله البابا شنودة في احدي مقالاته الصحفية الذي قال فيها نحن نطوق إلي أن نحكم بشريعة لهم ما لهم وعلينا ما علينا. وأكد الشيخ علي ضرورة الاهتمام بالمرأة التي تعول أسرة والتي تبلغ نسبتها في الفيوم 30 %، واصلاح الآلة الإعلامية لتعمق الانتماء والعمل في إطار الشفافية، كما أكد علي زيادة ميزانية البحث العلمي وإصلاح التعليم وتحديد الحد الأدنى للأجور ب1200 جنيه والحد الأقصى بثلاثين ضعف، وطالب مرشح حزب النور بإنشاء أول وزارة لعودة الأموال المهربة للخارج، وأكد علي ضرورة استخدام النموذج الإسباني وما يسمي بدولة التكنوقراط .