منافسات ساخنة وتحالفات وشعارات وهجوم شرس ووعيد ضد كل من كان يمت للحزب الوطني المنحل بصلة "الفلول" فمع بداية الماراثون الانتخابي الذي بدأ مع عيد الأضحي يسعي الجميع إلي كسب ثقة الناخب فمن المرشحين من لجأ إلي "اللحمة" لجذب الناخب ودخلت في شكل تنافسي من حيث الأسعار خاصة بين الإخوان والسلفيين. والبعض بدأ للترويج لبرنامج حزبه وهناك البعض الآخر جعل أول أهدافه في برنامجه الانتخابي الهجوم علي الفلول الذين تسللوا إلي هذه الانتخابات في العديد من المحافظات . واشتعلت حرب الإعلان عن الشعارات الحزبية في الانتخابات، فاستقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، علي أن يكون شعار الحزب "الإسلام هو الحل"، بينما اختلف شعار حزب الوسط، ذي المرجعية الإسلامية، ليختار شعار "يشيل همك.. ويجيبلك حقك"، أما شعار تحالف الأحزاب السلفية "النور" و"الأصالة" و"البناء والتنمية" فكان غير متوقع وهو "معاً نبني مصر".اختار حزب الحرية والعدالة شعار "الإسلام هو الحل" كشعار خاص بالحزب، بعد الاتفاق مع باقي أحزاب التحالف الديمقراطي، أن يكون شعار التحالف "نحمل الخير لمصر" والسماح للأحزاب بشعارات فرعية تعبر عن كل حزب علي حدة.وحزب الوفد رفع شعار "مستقبل له تاريخ" واختار رمز النخلة لقوائمه . أما حزب الوسط رفع شعار "يشيل همك.. ويجيبلك حقك" أما تحالف "النور" الذي يضم أحزاب "النور" و"الأصالة" و"البناء والتنمية" استقر علي خوض الانتخابات تحت شعار "معا نبني مصر.. هوية ودولة عصرية بأيدي وعقول مصرية". عيد الأضحي ومع تزامن عيد الأضحي المبارك استثمر المرشحون لانتخابات مجلسي الشعب والشوري علي مستوي محافظات الجمهورية هذه الفرصة بتنظيم واستحداث عدة طرق للدعاية الانتخابية منها : إقامة شوادر لبيع اللحوم وتوزيع الأضاحي وتقديم المساعدات،اغتنم المرشحون هذه الفرصة بتجهيز رءوس الماشية لذبحها وتوزيعها خاصة في الأحياء والمناطق الشعبية المكدسة بالمواطنين، فضلا عن بونات توزيع السلع التموينية مستغلين إضراب العاملين بالجمعيات التعاونية..إلي جانب قيام بعض المرشحين بتوزيع الهدايا داخل المعاهد..وتنظيم دروس خصوصية علي طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية. تنافس بروتيني بين الأحزاب ويتواصل التنافس بين الأحزاب لإقامة أسواق للسلع الغذائية واللحوم كنوع من الدعاية الانتخابية غير المباشرة. وأقام حزب النور أسواقا خيرية بالقري في مختلف أنحاء المحافظات، فيما قامت اللجان الشعبية للحزب بتنظيم وإدارة عملية البيع. يأتي ذلك في الوقت الذي يقيم فيه حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين سلسلة من شوادر بيع اللحوم البلدية الطازجة علي مستوي الجمهورية بسعر 45 جنيها للكيلو بمناسبة عيد الأضحي بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، وعلي صعيد متصل اشتعلت المنافسة للسيطرة علي الساحات لإقامة صلاة العيد بين الجماعات الدينية بالسويس، بعد أن دخل أحد الأحزاب في حلبة الصراع لأول مرة..فبعد قيام الجماعة السلفية بالاستحواذ علي إحدي الساحات المعروفة من قبل لجماعة الإخوان المسلمين، قام حزب الوسط بالاستيلاء علي أحد الملاعب، وقرر إقامة صلاة العيد داخله بإشرافه فقط.وكشف قيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالسويس عن أن الجماعة قررت بشكل نهائي اختيار ميدان الأربعين لتنظيم صلاة العيد، خاصة أن الميدان كان قد شهد الشرارة الأولي وأول شهداء ثورة 25 يناير المجيدة.. فيما يقوم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس بإعداد ساحة الشهداء أمام مبني ديوان عام المحافظة لإقامة صلاة العيد وهو المكان الذي يتجه إليه أبناء السويس سنويا لأداء صلاة العيد.وفي نفس السياق، قام حزب "النور" بتنظيم معرض خيري بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة لبيع اللحوم البلدي بسعر الكيلو 38 جنيها، الأمر الذي أدي إلي إقبال المواطنين علي المعرض للشراء وابتعادهم عن استغلال الجزارين. ويأتي إقامة هذا المعرض بعد أن شهدت مدينة الدلنجات ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم والدواجن مع اقتراب عيد الأضحي، جشعا من الجزارين واستغلالا للمواطنين بسبب عدم وجود رقابة من المسئولين علي الأسواق بالمدينة حيث ارتفع كيلو اللحم البلدي إلي 65 جنيها، وكيلو الفراخ إلي 19 جنيها. استعراض للبرامج الكل بدأ في استعراض برنامجه الانتخابي وطرق دعايته فحزب الوفد قدم برنامجا انتخابيا متوازنا" واضعا الشريعة الإسلامية مصدر التشريع وضمان مجانية التعليم وإعادة تقسيم محافظات الصعيد ومراجعة الاتفاقات مع إسرائيل مع توطين 3 ملايين في سيناء في الصدارة. فالبرنامج الانتخابي لحزب الوفد الذي حمل شعار "مستقبل له تاريخ"، شاملا حلولا لكافة الملفات المصرية بدءا بالفقراء والفلاحين والعشوائيات، مرورا بسيناء وتطويرها وأمنها، فضلاً عن التطرق للصناعة والتجارة والاستثمار والقضاء والصحة والتعليم، ووصولا إلي ملف النوبة. ويشتمل البرنامج الانتخابي علي المبادئ ال6 للحزب، والتي تبدأ بالتأكيد علي أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ولأصحاب الديانات السماوية الأخري حق الاحتكام إلي شرائعهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية. ومن جانبه قام حزب الحرية والعدالة بإقامة شوادر ومعارض للحوم علي مستوي أنحاء الجمهورية. وقال المهندس طارق الملط، المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط، إن الحزب بدأ في تنفيذ المراحل الأولية لخطة الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بتوزيع أسطوانات مدمجة تحتوي علي لافتات الدعاية للحزب، علي مستوي جميع المحافظات. وأضاف أن الحزب سيقوم اليوم بطبع عدد من اللافتات الدعائية للمرشحين علي مستوي محافظة القاهرة، تمهيدا لتعليقها بمختلف الدوائر الانتخابية.علي الجانب الآخر، دشن الحزب صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لدعم مرشحيه في انتخابات مجلسي الشعب والشوري، تحمل عنوان"حملة دعم مرشحي حزب الوسط بانتخابات مجلسي الشعب والشوري 2011« وأوضح القائمون علي الصفحة أن الهدف منها الدعاية الإلكترونية لمرشحي حزب الوسط وتسهيل المهمة لمتابعي الحزب في الوصول للمعلومات الخاصة بالمرشحين، وتوضيحا للرأي العام عن تاريخ كل مرشح لمنع الشائعات. وأكد السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن الاستفتاء الذي عقد في مارس الماضي، لإجراء الانتخابات البرلمانية ورسم الطريق بأن التصويت بنعم هو طريق الاستقرار كان تضليلا للشعب، وأن الحزب لا يؤيد إجراء الانتخابات في الفترة الحالية، جاء ذلك مع غياب واضح لعدد كبير من قيادات الحزب عن المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب الأسبوع الماضي، بمقر الحزب، وأبرزهم الكاتبة سكينة فؤاد والدكتور أسامة الغزالي حرب. الفلول في المقدمة مطاردة الفلول لها نصيب كبير لدي جميع المرشحين فبعض الدوائر في انتخابات مجلسي الشعب والشوري تشهد معارك ساخنة بين مرشحي حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين من جهة ومرشحي الأحزاب الأخري الذين ينتمون إلي الحزب الوطني المنحل، وهي ما يعتبرها البعض معركة لها طبيعة خاصة، حيث تعهد قيادات حزب الإخوان بسحق مرشحي الوطني، فيما يسعي فلول الوطني إلي العودة إلي البرلمان مجدداً الذي كانوا يحظون فيه بأغلبية ساحقة في ظل النظام السابق.وتتركز معارك الحزب في القاهرةوالإسكندرية مع أحزاب المواطن المصري ومصر القومي والمحافظين، وفي محافظات الصعيد مع أحزاب الحرية والإصلاح والتنمية نواب المنحل وتشهد محافظات الصعيد أسخن المعارك الانتخابية، خاصة في محافظة قنا، حيث تتنافس القائمة الثانية لحزب الحرية والعدالة والتي يتصدرها عبدالناصر تغيان، مع قائمة حزب الحرية والتي تضم هشام الشعيني، نائب الوطني السابق، والذي نظم مؤتمراً بمشاركة أعضاء الوطني المنحل بنجع حمادي أمام منزله وهدد باحتلال مقار المحافظات بالصعيد، واللواء ماهر الدربي، نائب أبو تشت حتي ما قبل برلمان 2010 كما تتنافس القائمة الأولي لحزب الحرية والعدالة والتي يتصدرها محمود يوسف، مع قائمة حزب الإصلاح والتنمية التي يتصدرها محمود الغزالي، النائب السابق عن الحزب الوطني بدائرة قفط، وقائمة حزب الحرية والتي تضم معتز محمود، أمين تنظيم الحزب. وفي المنيا تشهد قائمتا حزب الحرية والعدالة، التي يتصدرها الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام الحزب، وحسين سلطان، القيادي الإخواني، منافسة ساخنة مع قائمتي حزب الإصلاح والتنمية، التي تضم اللواء إبراهيم بدوي، وحسني إسماعيل صالح، وأحمد هلال عبدالجواد، ووفاء المغربي، وأحمد حسن عبدالقادر، ومصطفي رياض، وجميعهم مرشحو الوطني في دورتي 2005 و2010 وفي قائمة شمال المنيا عادل شادي، مرشح الوطني في دورة 2005 مصيلحي يواجه الإخوان وعلي المقعد الفردي 'فئات بدائرة ديرب نجم بالشرقية يتنافس المهندس محمد فياض، مرشح الحرية والعدالة، مع كل من الدكتور علي المصيلحي، وزير التضامن السابق، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، والدكتور مصطفي السعيد، مرشح حزب المواطن المصري.وفي القاهرة، يدخل الحرية والعدالة في منافسة شديدة مع أحزاب مرشحي الوطني، حيث تتنافس قائمة الحزب بالدائرة الأولي في انتخابات مجلس الشوري والتي يتصدرها رضا فهمي خليل، مع قائمة حزب المواطن المصري والتي يتصدرها معوض خطاب، نائب الحزب الوطني السابق.وفي الشعب تتنافس قائمة الحرية والعدالة الثانية 'شرق القاهرة' التي يتصدرها الدكتور أحمد إمام ومعه مجدي قرقر ومنال أبوالحسن، مع قائمتي حزب المحافظين، التي تضم رائف وسيلي ومحمود هندي العضوين السابقين بالحزب الوطني واللذين ترشحا مستقلين في دائرة المعادي بانتخابات 2010 وقائمة حزب مصر القومي والتي يتصدرها علاء الصاوي، عضو الحزب الوطني السابق بمدينة نصر.وتتنافس قائمة الحرية والعدالة بشمال القاهرة، والتي يتصدرها النائب السابق حازم فاروق، مع قائمة حزب المواطن المصري والتي يتصدرها محسن حسوبة، عضو الحزب الوطني. وفي الإسكندرية تتنافس قائمتا حزب الحرية والعدالة والتي يتصدرها كل من حسين إبراهيم، أمين الحزب بالمحافظة، وصبحي صالح، القيادي الإخواني، مع قائمتي حزب المواطن المصري والتي يتصدرها أحمد مهنا، أمين الحزب بالمحافظة، واللواء أحمد إسماعيل، والاثنان كانا عضوين بالحزب الوطني تسلل فلولي بالفيوم وأبرزت كشوف المرشحين لعضوية مجلسي الشعب والشوري بالفيوم تسلل عدد غير قليل أعضاء مجلس الشعب والشوري السابقين، وعدد ممن سبق لهم الترشيح أو شغلوا مناصب أو عضوية المجالس الشعبية المحلية عن الحزب الوطني المنحل، والذين يطلق عليهم الفلول إلي القوائم الحزبية أو تقدموا للترشيح الفردي .ومثل أعضاء مجلسي الشعب والشوري والقيادات السابقة بالحزب الوطني المنحل بالفيوم حوالي 10٪ من المرشحين الذين تقدموا للمنافسة في الانتخابات البرلمانية القادمة، سواء في قوائم بعض الأحزاب أو كمرشحين للمقعد الفردي، تجاوز عددهم العشرين مرشحا من بين 23 مرشحا علي مستوي المحافظة، من المرشحين 137 للمقعد الفردي بمجلس الشعب و47 للمقعد الفردي بمجلس الشوري و122 للقوائم الحزبية لمجلس الشعب و28 لقوائم الشوري.كما قدم ستة من أعضاء مجلس الشعب في دورته الأخيرة التي لم تكتمل أوراقهم للترشيح لعضوية مجلس الشعب، وهم ثابت عبدالمجيد الجمال عضو مجلسي الشعب والشوري عن مركز طامية - ومحمد هاشم عضو مجلس الشعب عن دائرة بندر الفيوم - وحاتم المليجي عضو مجلس الشعب السابق عن مركز اطسا - ومصطفي مؤمن عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة العجميين وأبو جندير - وأحمد مصطفي عبد الواحد عضو مجلس الشعب عن مركز طامية - واحمد محمد عبد القوي عضو مجلس الشعب عن مركز طامية ، كما تقدم كامل فيصل عضو مجلس الشوري السابق عن دائرة مركز اطسا. وتضمنت الترشيحات لعضوية مجلس الشعب عددا ممن شملتهم ترشيحات الحزب الوطني المنحل في دورته الأخيرة وهم كمال أبو جليل - وربيع أبو لطيعة - ومصطفي خليل عبد الرازق.كما ضمت عددا من قيادات الحزب الوطني المنحل ومن بينهم أيمن والي، والذي ترشح أكثر من مرة في دائرة مركز اطسا - وأحمد عبد الفضيل - وياسر سلومة - خالد معروف - عادل محمد عبد المجيد - إبراهيم مصطفي عسعاس - ووافيه نوفل.وشملت الترشيحات الدكتور أحمد صوفي أبو طالب في قائمة حزب الإصلاح والتنمية وكان مستشار شئون المعلومات للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المحبوس حاليا، وضمت الترشيحات محمد طه عليوة وهو نجل عمدة قرية سنهور ومن عائلة عليوة التي كانت ترشيحات الحزب لا تتخطاها في كل الدورات، ومثلت الدائرة تحت قبة البرلمان لأكثر من ربع قرن - وحازم فايد عبد الله وهو نجل عضو بمجلس محلي المحافظة وحافظ الحنبولي عضو سابق بمجلس محلي المحافظة.كما شملت الترشيحات عبد الفتاح المليجي وهو من عائلة المليجي التي احتلت مقعد البرلمان باطسا، وشغلت رئاسة مجلس محلي المحافظة ومجلس محلي مركز اطسا بصفة دائمة عن الحزب الوطني المنحل.أكدت حملة إسقاط رموز الحزب الوطني المنحل بالصعيد أنها ستواصل محاربتها لما أسمتهم بفلول الوطني الذين أفسدوا الحياة السياسية واستفادوا من النظام السابق علي مدي السنوات السابقة وإهمال دوائرهم، حيث إننا مازلنا في انتظار قانون إفساد الحياة السياسية حتي يتم محاسبة كل من ارتكب خطأ في حق المجتمع والوطن.