قال عميد التصوير السينمائى فى مصر الدكتور رمسيس مرزوق انه لايهتم بجمال الصورة بقدر مايحرص عن الصورة الصادقة التى تعبر بدقة عن المشهد الدرامى الذى يقوم بتصويره واكد ان اهم اسباب النجاح هو الاهتمام بكل مشهد بشكل منفرد والاعداد الجيد له قبل التصوير ويتساوى فى ذلك المشهد القصير او الطويل كما تتساوى عنده كل الوجوه التى يقوم بتصويرها بغض النظر عن ملامح الجمال التى تحملها . واضاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء انه يقرا السيناريو الخاص بالعمل السينمائى الذى سيقوم بتصويره قبل البدء فى التصوير اكثر من عشر مرات ويحدد معنى الدراما فى كل مشهد ويستعوبها وفى بعض الاحيان يتعمد تشويه الصورة اذا اقتضت دراما الموقف ذلك وهو ماأغضب كثيرات من الممثلات منه بسبب اصرارهن على الظهور بمظاهر الجمال فى المشاهد. واكد ان البعض من الممثلين يفشل فى التعبير الدرامى فى بعض المشاهد وخاصة تعبير الوجه فيضطر ان يكمل المعنى المطلوب بالتصوير مشيرا الى ان تقنيات الكاميرات وادوات التصوير متاحة لمن يريد ان يتعلم فى الكتب ولكن مايعلمه هو للاجيال الجديدة الحريصة على تعلم التصوير هو كيفية التعبير عن الموقف من خلال التصوير . واوضح المصور الكبير ان المصور ليس موظف يقوم بتجميل الممثل او الممثلة ولكنه يقوم بتنفيذ الدراما المكتوبة على الورق ويجسدها للمشاهد ليقربها من وجدانه وعقله واشاد بالفنانة الكبيرة فاتن حمامة واوضح انها تهتم بكل صغيرة وكبيرة فى المشهد قبل التصوير وتشارك فى ترتيب الاكسسورات الضرورية لمساعدتها فى التعبير عن الموقف الذى يعبر عنه المشهد وقال ان وجهها من اجمل الوجوه المعبرة فى السينما العربية . وعن عمله مع الراحل يوسف شاهين قال انه كان موسوعة فى الفن ويفهم فى كل مكوناته من موسيقى تصويرية واضاءة وتمثيل ورقص واخراج وهو ماأوصله للعالمية وكان يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة بسبب رؤيته الواضحة للعمل واضاف انه تعاون معه فى عدة افلام ومنها "المهاجر "واسكندرية كمان وكمان " واخر اعماله فيلم "هى فوضى " وتدخل فى عمله اثناء تصوير المشاهد الاولى من فيلم المهاجر وبعدما اطمئن الى تنفيذ مايريده لم يتدخل بعد ذلك فى اى من الافلام الذى قام بتصويرها معه . واكد رمسيس مرزوق ان عدد كبير من المخرجين والمصورين الشباب على درجة عالية من الكفاءة فى اداء عملهم ويحتاجون لتقييم اعمالهم باستمرار لعدم تكرار اى اخطاء يقعون فيها واشار الى حرصه على التقييم الذاتى لكل اعماله بعد عرضها ووعيه التام باى اخطاء حتى لايكررها وهنأ فى اللقاء المصريين والامة العربية بعيد الاضحى المبارك .