قالت د.منى شوقى استشارى التنمية البشرية ان الطفل كائن مقلد واذا رأى والديه يصومون يقلدونهم مؤكدة انه يجب تعويد الطفل وتحبيبه فى الصوم بذكاء وليس بالإجبار لان إجباره على الصوم وصحته لا تحتمل يهز ثقته فى نفسه لانه يرى الأخرين قادرين بينما هو غير قادر. وأوضحت د.منى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأثنين ان تعويد الأطفال على الصيام في شهر رمضان ليس مهمة صعبة، فشهر رمضان فرصة عظيمة للآباء والأمهات لتعويد أطفالهم على كثير من العبادات كالصوم والصلاة، ويجب تشجيع الأطفال على الصيام من خلال تحديد مكافأة عن كل يوم يصومونه بشرط ان يكون قادر بدنياً على الصوم حتى لا يشعر بالإحباط. وأشارت الى انه يجب التدرج في الصيام، فيمكن التغاضي في أول يومين أو أسبوع إذا لم يكمل الطفل الصيام لبقية اليوم أو أنه تناول الماء في وسط النهار، فمن خلال التدرج سيتعلم الطفل الصيام فضلاً عن مدح الطفل بشكل مستمر وتشجعيه عند صيامه فهذا يشعره بأنه أنجز عملاً يدفعه للمواظبة عليه بشكل مستمر. ونصحت بتجنب معاقبة الطفل أو التشديد عليه في حالة إذا ما تم اكتشاف أنه مفطر وغير صائم، فهذا السلوك يتطلب هدوء وحكمة في مواجهة الطفل بهذا السلوك لمعرفة أسبابه وعلاجها بالإضافة الى إشراك الطفل في إعداد وجبات الإفطار والسحور بوضع العصائر أو السلطات، فهذا يمنحه شعور بالفرحة لأنه شعور مميز في شهر رمضان والحرص على تواجد الطفل منذ الصغر على مائدة الإفطار، فتجمع الصائمين عند موعد الإفطار ومشهد تناول التمر حين يرفع آذان المغرب له أثر كبير في نفس الطفل، ويجعله يقبل على الصيام ليكون مثلهم. وأشارت الى ان هناك اسراف رهيب فى الطعام والعالم العربى يستهلك كميات كبيرة من الطعام فى رمضان والذى يعتبر شهر الصوم فى الأساس مؤكدة ان الصيام تهذيب للنفس ومفيد صحياً. وتابع ان الانسان عندما يمتنع عن شرب الماء يفرز المخ مادة تحرق الدهون المخزونة بالجسم وبالتالى خفض الوزن ،ويعتبر شهر رمضان فرصة لتعويد النفس على عدم الإنفعال والعصبية مشيرة الى ان الإدرينالين الذى يزيد عند الغضب يجعل الصائم لا يستطيع ان يكمل صيام يومه واذا صام يكون بمشقة. وأشارت الى ان كظم الغيظ ليس سهلاً ويحتاج تدريب مع التخلص من العادات السيئة ويجب التقليل من تناول الحلويات والأطعمة الدسمة والتركيز على الطعام الصحى المتوازن مضيفة ان الإنسان اذا تفائل بالخير وجده والانسان يجب ان يكون متفائل دائماً،ولم يثبت علمياً وجود جين فى الجينات للتشائم ،ويعتبر الشخص المتشائم سارق للطاقة بالمجتمع لانه يحمل طاقة سلبية. وأفادت د.منى ان الصوم أعظم مدرسة تربوية تهذب السلوك وترتقى به وتبتعد بالإنسان عن الشهوات وتدربه على مجاهدة النفس مشيرة الى ان الصيام هو أن تصوم العين عن الحرام، ويصوم اللسان عن الغيبة والنميمة. https://