قال الخبير السياسى الدكتور وحيد عبد المجيد والذى يشغل منصب رئيس اللجنة التنسيقية للتحالف الديموقراطى ان الانتخابات التونسية والتى جرت فى اجواء متحضرة ولم تشهد اعمال عنف بدنية او لفظية تذكر وشهدت اقبال كبير من الناخبين ستكون رائدة امام ثورات الربيع العربى فى الانتخابات الحرة وفى تحقيق ديمقراطية حقيقية. واكد فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان الحضور الجماهيرى الكبير فى الانتخابات المصرية القادمة والتى ستكون تاريخية من حيث ضمانات حريتها ونزاهتها سيشكل اكبر ضامن لعودة الثقة للشارع المصرى فى الانتخابات البرلمانية واكبر رادع لاى محاولات للتزوير من اى شخص اواى جهة واكد ان التخوفات من التجاوزات فى الانتخابات تخوفات لها مايبررها الا ان الاقبال الجماهيرى على الاستفتاء فى مارس الماضى اكد وعى الشعب المصرى بالمرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد وقال ان نسبة الاقبال كانت فى الاستفتاء 42% ويامل السياسيون ان تصل فى الانتخابات البرلمانية الى 70% ويحرص كل مواطن على صوته وان يعطيه لمن يستحق وناشد المواطنين الحرص على حضور المؤتمرات الانتخابية التى تعلنها التحالفات والاحزاب المشاركة فى الانتخابات فى فترة الدعاية والتى تمتد لثلاثة اسابيع كما طالبهم بالتعرف على المرشحين واسمائهم وتاريخهم ليعطوا الاصوات لمن يستحق او يمثل مصالحهم . واستطرد قائلا ان على المصريين ان يدركوا ان المجلس القادم سيحدد مستقبل مصر فى المرحلة القادمة وستنعكس قوته على مؤازرة حكومة يختارها المجلس العسكرى بعد الانتخابات بالتشاور مع الاغلبية فى المجلس الجديد والتى ستوكل لها مهمة فى غاية الصعوبة لتحقيق كل الامال وكل السياسات التى ستؤدى لاختفاء الشكاوى الفئوية التى ادت للمظاهرات والاضرابات . واكد ان التحالفات السياسية التى تمت تهدف لتحمل كل القوى السياسية فى مصر بجميع اطيافها للمسؤولية فى الفترة القادمة لان التركة التى تركها النظام السابق ثقيلة وتحتاج لتضافر الجميع لاصلاحات فى كل المجالات ومنها الاقتصادية والزراعية والصناعية حيث تضم هذه التحالفات خبرات متنوعة ورؤى متعددة للاصلاحات القادمة والضرورية واضاف الخبير السياسى ان اتساع رقعة الدوائر الانتخابية فى النظام الانتخابى الجديد ايضا كان سببا مباشرا فى تكوين التحالفات ويصعب على حزب واحد ان يغطيها واضاف الدكتور وحيد عبد المجيد ان هناك اختلاف فى الحالة المصرية عن نظيرتها التونسية فى عدة جوانب من حيث اعداد قوائم الناخبين حيث تمت فى تونس طبقا للمتقدمين للحصول على بطاقة الانتخاب اما فى مصر فالقوائم الجديدة شملت كل من لهم حق الانتخاب سواء حصلوا على بطاقة انتخابية ام لا ووصل عددهم لاكثر من 50 مليون ناخب واوضح ان وضع الاسلاميين فى مصر مختلف عن تونس حيث تشهد الحركة الاسلامية السياسية فى مصر تنوع كبير وتنافس بين عدة تيارات فى حين يمثل حزب النهضة الاسلامى فى تونس التيار الاسلامى المتوحد بنسبة لاتقل عن 95 % وهو الحاصل حتى الان على اعلى نسبة فى الاصوات فى الانتخابات البرلمانية التونسية وقال ايضا انه بينما يضم التحالف الديمقراطى فى مصر حزب الحرية والعدالة (الاخوان المسلمون ) مع احزاب ليبرالية ويسارية يقود حزب النور تحالف الاحزاب السلفية وينزل حزب الوسط الاسلامى الانتخابات بشكل مستقل.