نجح سباح سلوفيني في الثانية والخمسين من عمره في اجتياز نهر الأمازون سباحة من منبعه وحتى مصبه. ووصل السباح مارتن ستريل إلى مدينة بيليم، عاصمة ولاية بارا، بعد تسعة أسابيع من السباحة، بمعدل 80 كيلومتراً سباحة يومياً. وكان ستريل قد انطلق في مشروعه من منبع ثاني أطول نهر في العالم من دولة البيرو في الأول من فبراير الماضي. وقد صرح ستريل قائلا "كانت النهاية أصعب اللحظات التي مررت بها وصرت أسبح كيلومترات أقل مع اقترابي من نقطة النهاية، لقد كان للمد البحري الكثير من التأثير على التيارات النهرية، وكانت في بعض الأحيان قوية للغاية بحيث كانت تدفعني للخلف." وأشار ستريل إلى أنه كان محظوظاً لنجاته من أسماك البيرانا المفترسة التي هاجمته أكثر من مرة. وخلال سباحته لتسعة أسابيع متواصلة، أصيب ستريل بالإسهال وارتفاع ضغط الدم والجفاف وحروق جراء أشعة الشمس وأمراض أخرى، وفقد حوالي 12 كيلوغراماً من وزنه، وشعر بآلام في الذراعين والقدمين بحيث لم يتمكن من الخروج من الماء لوحده. وكانت الحروق الناجمة عن أشعة الشمس واحدة من أكثر المصاعب التي تعرض لها ستريل، حيث أصيب بها خلال النصف الأول من رحلته، ولم يقدر على النوم إلى درجة أنه بات يفكر في إلغاء مشروعه برمته. غير أنه خلال إصابته بالأمراض كان يحظى برعاية صحية وطبية من طبيبه المرافق وهو أيضاً طبيب نفسي، كان يداوم على تحويل تفكيره بآلامه إلى أمور أخرى، كما ذكر ستريل. يذكر أن ستريل قطع نهر الدانوب، الذي يبلغ طوله نحو 3000 كيلومتر، في عام 2000، كما قطع ما طوله 3800 كيلومتر من نهر المسيسبي، وفي عام 2004 قطع مسافة 4000 كيلومتر سباحة في نهر يانغتسي في الصين.