الببلاوي: الاقتراض الحل العاجل لتأزم الوضع المالي في مصر

قال الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية إن الاقتراض من الداخل أو الخارج يعتبر الحل العاجل لتأزم الوضع المالي في مصر فالمشكلة في الاساس مشكلة تمويل، مشيرا إلى ضرورة رفع معدل الادخار المحلي لتمويل الاستثمارات المطلوبة.
واعتبر معالجة تضخم الدين الداخلي الحل الدائم لازمة مصر المالية مشيرا الى انه يصل إلى ما يقرب من 80 % من الناتج الإجمالي.
وأكد الببلاوي أنه لا يمكن تحقيق أهداف الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون وجود موارد مالية.
وذكر في برنامج "اتجاهات" على القناة الأولى بالتلفزيون المصري إن إيرادات الدولة ونفقاتها ليست إلا وسائل لتحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن مهمة وزير المالية تحقيق أهداف الدولة.
وعن معدل الادخار المحلي، قال الوزير انه لا يتجاوز 17 % في حين أنه يجب رفع هذا المعدل إلى 30 % لتحقيق التنمية وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وردا على سؤال حول اعتماد مصر على إيراداتها اليومية، قال الببلاوي إن مصر لديها إيرادات مستقرة ولكن نفقاتها أكبر بكثير ويوجد عجز كبير في الميزانية الحالية.
ولفت إلى أن الميزانية المصرية تعاني عجزا يبلغ 27 % وأن الإيرادات لا تغطي إلا ثلاثة أرباع المصروفات في البلاد وقدر عجز في الميزانية بنحو 134 مليار جنيه.
وشدد وزير المالية على ضرورة جعل البيئة المصرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية بهدف تحفيز وتقدم الاقتصاد المصري كاشفا عن أن الأحداث في الأونة الأخيرة أثرت في الاستثمارات الخارجية لمصر.
وأوضح الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أن الاستثمارات الخاصة والاعتماد على المستثمرين تعتبر ضرورة في قيادة عمليات التنمية.
وأضاف أن 32 % من الميزانية تذهب إلى الدعم الذي يعد أصل مشكلة الاقتصاد مشيرا إلى أن العلاج الحقيقي للاقتصاد هو حل الدعم وأن الحكومة تعمل على إعادة النظر في بعض الأشياء التي لا تمس وليس لها تأثير على المواطن المصري.