أشاد الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى بدور مصر التاريخى والكبير فى التقريب بين المذاهب والعمل على كل ما فيه وحدة الأمة الإسلامية وتحقيق مصالحها وقال السبت إن مصر تمثل ثقلا عظيما فى الأمة الإسلامية. وجدد خاتمى -خلال اللقاء الفكرى الذى عقدته جماعة التقريب بين المذاهب على هامش الزيارة التى يقوم بها حاليا لمصر- دعم إيران حكومة وشعبا مع شقيقتها مصر لجهود التقريب بين المذاهب خاصة السنة والشيعة لمواجهة الأيدى الخفية التى تحاول تحويل الخلاف البسيط بين الجانبين فى بعض التوجهات الفقهية إلى نزاعات وخلافات سياسية، حيث كانت الدولتان رائدتين فى هذا الصدد بالإعلان قبل أكثر من 40 عاما عن إنشاء جماعة التقريب بمصر برئاسة الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق وعلامة إيرانى. حضر اللقاء كل من الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق ورئيس لجنة التقريب بين المذاهب والدكتور أحمد القمى الأمين العام للجنة. وأكد الفقى حرص الرئيس حسنى مبارك الدائم على التقارب مع إيران، واضاف ان هذه الفتنة مصنعة لضرب الوحدة الإسلامية فلا يعرف الإسلام الفرقة بين السنة والشيعة، داعيا إلى ضبط إيقاع بعض التصريحات الإسلامية حتى لا تضر بالموقف الإسلامى تجاه العالم الغربى. وبدوره حذر الشيخ محمود عاشور من فتنة الوقيعة بين السنة والشيعة والتى تحدث شرخا فى العالم الإسلامى، مؤكدا أن وجه الخلاف بينهم ئيل ويمكن التغاضى عنه دون تأثير على التقارب. وطالب بموقف إسلامى للتوحد بين الجانبين لردع أعداء الإسلام، رافضا أن يكفر أحد اطرفين الآخر ومؤكدا على دور جماعة التقريب التى دعا إليها الإسلام فى التعاون بين الجانبين. واتفق المشاركون من علماء الدين السنة والشيعة فى ختام اللقاء على ضرورة التعاون فيما بينهما لمواجهة الفتن التى يحاول البعض زرعها والعمل سويا يدا واحدا لمواجهتها وعودة الترابط والتعاون بين السنة والشيعة.