أعلن الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق ورئيس «دار التقريب بين المذاهب» إنه يتم الإعداد حالياً لإعلان تشكيل الدار خلال المؤتمر الإسلامي الدولي، الذي يعقد في القاهرة في الفترة من 27 حتي 30 مارس الحالي والذي يشارك فيه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. وأضاف عاشور – بحسب المصري اليوم - أن «الدار» تعد امتداداً ل«لجنة التقريب بين المذاهب» الإسلامية، التي أنشأها وأسس لإطارها الفكري الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، مشيراً إلي أنها ستضم في عضويتها مذهب الإباضية ويمثله الشيخ أحمد بن سعود السيابي، الأمين العام للإفتاء بسلطنة عمان إضافة إلي ممثلين للسُنة والشيعة من بعض الدول العربية والإسلامية.
وأوضح عاشور أن مهمة الدار هي التقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية، وهدفها ديني في المقام الأول ولا علاقة لها بالنواحي السياسية. وأعرب الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوي، العضو الأسبق بلجنة «التقريب بين المذاهب»، عن ترحيبه بإعادة تفعيل دور اللجنة، مطالباً بضرورة تشكيلها علي أسس الشفافية والمصالحة حتي تقوم بإصدار الدراسات الجادة لتحقيق ا لتقارب الفعلي بين المذاهب الإسلامية. وأصدرت «دار التقريب بين المذاهب» أول بيان لها أمس أكدت فيه خطورة تدخل الدول الأجنبية والأيادي الخفية لإشعال الفتنة الطائفية داخل العالم الإسلامي خاصة في العراق. وطالبت «دار التقريب بين المذاهب» المراجع الدينية في العراق سُنة وشيعة بالقيام بدورها في التهدئة وإيقاف المجازر شبه اليومية وإحباط أي مخططات تهدف لإذكاء نار الفتنة داخل العراق.