تعهد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد باطلاق سراح السجينين الامريكيين جوشوا فاتال وشاين باور الذين اعتقلهما الامن الإيراني فى 2009 بتهمة التجسس، مؤكدا انه سيطلق سراحهما في غضون يومين. جاءت هذه التصريحات في حديث ادلى به الرئيس الايراني الى قناة "ان.بي.سي" التلفزيونية الامريكية . ويقول باور وفاتال وشورد انهم كانوا يتنزهون في الجبال بشمال العراق وان كانوا عبروا الحدود العراقية الايرانية غير الواضحة فان ذلك حدث بطريق الخطأ. وأفرج عن شورد بكفالة قيمتها 500 ألف دولار. وأدين باور وفاتال في محكمة مغلقة والاثنان محتجزان في زنزانة واحدة بسجن ايفين في طهران. ويقول أنصار الامريكيين المحتجزين ان الادلة المقدمة ضدهما لم يعلن عنها قط وان الحكم جاء صادما بعد أن عززت تعليقات ايجابية من وزير الخارجية الايراني الامل في الافراج عنهما. ومن جانبه ، نفى الرئيس الامريكي باراك أوباما أي صلة تربط المخابرات الامريكية بالثلاثة الذين كانوا يعملون في منطقة الشرق الاوسط وقرروا التنزه في منطقة الجبال ذات الطبيعة الجميلة. والجدير بالذكر ان حرس الحدود الايراني احتجز شاين باور وجوشوا فاتال الى جانب سارة شورد يوم 31 يوليو/تموز عام 2009 على الحدود الغربيةالايرانية بسبب محاولتهم دخول الاراضي الايرانية من دون تأشيرات دخول. وكانت طهران قد اعلنت ستوجه الى الامريكيين تهم التجسس وعبور الحدود بصورة غير شرعية ، علما أن عقوبة التجسس في إيران تصل إلى الإعدام. واستأنفت ايران محاكمة المواطنين المعتقلين في يوليو/تموز الماضي تزامنا مع ذكرى مرور عامين على اعتقالهما ، وذلك وسط توقعات بصدور قرار الافراج عنهما، غير ان الجلسة الاخيرة للمحكمة في قضية باور وفيتيل عقدت فى 31 يوليو/تموز دون الاعلان عن صدور أي حكم بحقهما. وبعد عدة ايام من الاعلان الرسمي عن اختتام المحاكمة اعرب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي عن امله في ان تحكم المحكمة باطلاق سراح كلا السجينين.