قال المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا السبت إنه يحاصر المعاقل التي تؤيد معمر القذافي وإنه يعتزم استئناف إنتاج النفط في الحقول الرئيسية وذلك في غضون أيام. وقال علي الترهوني وزير النفط بالمجلس الانتقالي - في مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس - إن زعماء المجلس يتفاوضون مع زعماء القبائل فى "بني وليد" - وهى إحدى أهم معاقل القذافى - بشأن استسلامهم للثوار لتصبح بذلك تحت سيطرتهم شريطة عدم القيام بأى إجراءات انتقامية ضد القوات الموالية للقذافى. وأكد الترهوني مجددا ما قاله معارضون في السابق من أن القبض على القذافي بات وشيكا وقال إن المعارضين السابقين يعرفون مكانه. ويقول زعماء المجلس الوطني الانتقالي الذين بقي كثيرون منهم في بنغازي بشرق ليبيا إن الصراع سينتهي فقط عندما يتم العثور على القذافي حيا أو ميتا. كان المجلس الانتقالي الليبى قد أعلن الأسبوع الماضى إنه يعتقد أن العقيد الهارب البالغ من العمر 69 عاما ونجله سيف الإسلام موجودان في مكان ما في محيط "بني وليد" وهي معقل قبلي تبعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. من جانبه قال قائد وحدة من الثوار على خط الجبهة بين مصراتة وسرت - مسقط رأس القذافى - إن هناك لاجئون يخرجون من سرت أبلغوه بأنه لا يوجد طعام أو وقود أو مياه أو كهرباء في المدينة وإن عائلات القذافي تجبر المدنيين على الإنصياع لهم ويسيئون معاملة المواطنين. وفي طرابلس بدأت الحياة في الشوارع تعود الى طبيعتها وذلك بعد القتال الذي بدأ منذ عدة أشهر للإطاحة بنظام معمر القذافى والذى استمر فى حكم ليبيا لمدة 42 عاما .