حماة الوطن يدعو أبناء مصر بالخارج بالمشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    تقديرًا لعطائهم الوظيفي.. جامعة قناة السويس تكرم الفائزين بجائزة الأداء المتميز    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل ب 300 دينارًا بالأردن    "زي زيزو كدا".. الغندور يكشف الرد الحقيقي للزمالك حول إعادة إمام عاشور    بعد عامين.. عودة ترافورد إلى مانشستر سيتي مجددا    رئيس مجلس الدولة: نثمّن دور النيابة الإدارية في دعم دولة القانون    الرعاية الصحية تعلن تقديم أكثر من 2000 زيارة منزلية ناجحة    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    جو شو: التحول الرقمي يبدأ من الإنسان.. والتكنولوجيا وسيلتنا لتحقيق تنمية عادلة    معلومات الوزراء: مصر في المركز 44 عالميًا والثالث عربيا بمؤشر حقوق الطفل    مصر تُصدر أول شحنة تقاوي بطاطس ميني تيوبر إلى أوزبكستان    زلزال يضرب شرق روسيا بقوة 8.8 درجات.. تحذيرات من تسونامي وخسائر مادية    زيارة تبون لإيطاليا.. اتفاقيات مع روما وانزعاج في باريس    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فحوى رسالة " الحية" !?    الهلال الأحمر المصري يرسل قوافل "زاد العزة" محمّلة بالخبز الطازج إلى غزة    فرانشيسكا ألبانيزي عن فرض واشنطن عقوبات عليها: ستضرني لكن التزامي بالعدالة أهم من مصالحي الشخصية    تنسيق الجامعات 2025.. 35 ألف طالب يسجلون في تنسيق المرحلة الأولى    محافظ الفيوم يكرّم طالبة من ذوي الهمم تقديرًا لتفوقها بالثانوية العامة    رسميًا.. بايرن ميونخ يضم لويس دياز حتى 2029    خسارة شباب الطائرة أمام بورتريكو في تحديد مراكز بطولة العالم    صلاح أساسيًا.. سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمواجهة يوكوهاما مارينوس وديًا    215 مدرسة بالفيوم تستعد لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ 2025    القبض على 5 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار في القاهرة    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    برابط التقديم.. إنشاء أول مدرسة تكنولوجية متخصصة بالغردقة (تفاصيل)    السكة الحديد تُعلن مواعيد قطارات خط "القاهرة الإسماعيلية بورسعيد" والعكس    مصير رمضان صبحى بقضية التحريض على انتحال الصفة والتزوير بعد تسديد الكفالة    فى لفتة إنسانية.. الأجهزة الأمنية بالقاهرة تنجح فى إعادة فتاة لأهليتها    «سلم على كل الغاليين».. رانيا محمود ياسين تودع لطفي لبيب    وزارة التضامن: التعامل مع حالات لسيدات وأطفالهن بلا مأوى تعرضن لمشاكل أسرية    مبيعات فيلم أحمد وأحمد تصل ل402 ألف تذكرة في 4 أسابيع    صفية القبانى: فوز نازلى مدكور وعبد الوهاب عبد المحسن تقدير لمسيرتهم الطويلة    لمسات فنية لريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقي العربية ترتدي قفاز الإجادة بإستاد الأسكندرية    ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه.. وهل يصح ذلك بعد التكفين؟.. الإفتاء تجيب    اليوم.. قطع مياه الشرب عن قريتين وتوابعهما بالمنيا    وزارة الأوقاف: تدعو لترسيخ القيم الإنسانية التي دعي إليها ديننا الحنيف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر    الرعاية الصحية تطلق مشروع رعايتك في بيتك لتقديم خدمة طبية متكاملة داخل المنازل    تحرير (145) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    ليلى علوي تعيد ذكريات «حب البنات» بصور نادرة من الكواليس    لم نؤلف اللائحة.. ثروت سويلم يرد على انتقاد عضو الزمالك    رابطة الأندية: لن نلغي الهبوط في الموسم الجديد    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية فى أوسيم    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 30 يوليو 2025    ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين    انخفاض أرباح مرسيدس-بنز لأكثر من النصف في النصف الأول من 2025    حميد أحداد ينتقل إلى الدوري الهندي    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    عبداللطيف حجازي يكتب: الرهان المزدوج.. اتجاهات أردوغان لهندسة المشهد التركي عبر الأكراد والمعارضة    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    تنسيق الثانوية 2025.. ماذا تعرف عن دراسة "الأوتوترونكس" بجامعة حلوان التكنولوجية؟    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات


الاربعاء 29/6/2011
هالة ابو علم: للاسف حظيت اسرائيل بدعم دولي بزعم حقها في الدفاع عن النفس وحماية حدودها وامنها-الامرالذي يحتاج الى وقفة نراجع فيها امورنا ونسأل ونتسائل هكذا تخدم القضية الفلسطينية ..نعم نحتاج الى مسيرات ولكن ليست مسيرات الى الحدود نحتاج الى مسيرات الى الداخل تعيد بناء الوطن والمواطن تدفع بعملية الانتاج وتجعل العلم سلاحا حتى يصبح قوى اقتصادية وتكنولوجية قادرة ليس فقط في مصر وانما في كل الدول العربية وقتهاهذه القوة الاقتصادية والتكنولوجية تستطيع التغلب على اي عدو..السؤال هو كيف نخدم القضية الفلسطينية وماهو الدورالمصري بعد 25 يناير ذلك هو موضوع حلقة الليلة من اتجاهات ولكن اولا دعونا نرحب بضيفينا السفير محمد بسيوني عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ونرحب باللواء الدكتور نبيل فؤاد استاذ العلوم الاستراتيجية اهلا بحضرتك ومشاهدينا الكرام نخرج قليلا نشاهد هذا التقرير ثم نعود مرة اخرى لنبدا الحوار
تقرير
ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم وثابت تمليه اعتبارات الامن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في اي مرحلة يخضع لمصالح ولم يكن ابدا ورقة لمساومات اقليمية او دولية لذلك لم يتاثر ارتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات الدولية منذ حرب عام 48 وحتى الان مرورا بدور مصر في الانتفاضة الاولى عام87 وفي اعلان الدولة الفلسطينية عام 88 ثم في مشاريع ومبادرات التسوية عام 89 وفي مؤتمر مدريد عام 91 ثم ايدت مصر اتفاق اوسلو الذي ارتضاه الفلسطينون عام 93 وقامت برعاية العديد من الاتفاقات التنفيذية في القاهرة وصولا الى الانتفاضة الثانية وقامت برعاي الحوار الفلسطيني الفلسطيني الى ان كلل بتوقيع فصائل وتنظيمات الفلسطينية على وثيقة المصالحة والوفاق الوطني لانهاء الانقسام الذي استمر لاكثر من 4 اعوام بعدها قررت القاهرة فتح معبر رفح بصورة دائمة امام حركة الفلسطينيين ، القرار الذي حمل في طياته شكل السياسة الخارجية المصرية الجديدة القائمة على تحقيق المصالح الوطنية والقومية بدلا من تلك القديمة القائمة على الارتجال والعشوائية ، سياسة جديدة تعتبر القضية الفلسطينية جزءا لا يتجزأ من امن مصر القومي ومصالحها بمعناها الشامل والواسع
فاصل
هالةابوعلم:مشاهدينا الكرام مرة اخرى نرحب بكم ونبدا الحوار مع السفير محمد بسيوني انا عايز ابتدي مع حضرتك من التغيرات اللي شهدتها مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير لماذا تشعر اسرائيل بالقلق من السياسة المصرية وما اتخذته في الفترة الماضية تجاة القضية الفلسطينية وبصفة خاصة مسالة فتح معبر رفح ، رعاية مصر للمصالحة الفلسطينية يعني اشياء كثيرة من هذا القبيل
السفير/ محمد بسيوني: اسرائيل بعد ثورة 25 يناير تخشى من وصول نظام حكم راديكالي اسلامي يؤدي الى الغاء معاهدة السلام والغاء الاتفاقيات الموقعة واتخاذ بعض المواقف التي قد تضربالموقف على الحدود زي من وجهة نظرهم فتح معبر رفح بصفة مستمرة ، فدا اللي قلقهم هما قلقانين قوي من النقطة دي وقلقانين من انتقال مصر من دائرة السلام مع اسرائيل الى دائرة الحرب مع اسرائيل مرة اخرى في حالة ان معاهدة السلام يتم الغائها رغم انه المجلس الاعلى للقوات المسلحة ووزارة الخارجية اعلنا بشكل واضح ان مصر دولة ديموقراطية تحترم تعهداتها الدولية وتحترم الاتفاقيات الموقعة بما في ذلك احترامها للاتفاقيات الدولية معاهدة السلام ولذلك مفيش دجاعي من القلق ولكن هما الحقيقة اللي بيثبت القلق هو نتنياهو يعني النهاردة لما يطلع نتنياهو ويقول الخطوط الكثيرة الحمراء اللي قالها في خطابه يوم 24 مايو امام الكونجرس في مجلسي الشيوخ دا هو اللي بيسبب القلق دا اللي بيسبب التوتر انما احنا دولة بنحترم تعهداتنا ولا يمكن ان احنا نخرق المعاهدة طالمااسرائيل لم تخرق هذه المعاهدة
هالة ابوعلم: سيادة اللواء دكتور نبيل فؤاد
اللواء /نبيل فؤاد: لي ايضاح هو اللي قاله سيادة السفير يندرج فعلا ضمن مسببات الخوف من 25 يناير ولكن انا بضيف انه في ذهنية اسرائيل ثورة 52 قامت بعمل تغييرات رئيسية في المنطقة قامت بعمل حشد قومي في المنطقة كله كان موجة في اتجاة اسرائيل هم لا يريدون ان يتكررهذا مرة ثانية،هما الامور مش واضحة هل هو اتجاه اسلامي هل هو اتجاه قومي فاحد المسببات الرئيسية في اعتقادي الخوف من عودة مصر الى القيام بدورها القومي ومن ثم العودة الى تجميع القوى العربية حولها في مواجهة اسرئيل
هالة ابوعلم: والى جانب ان هي احست ان فيه تغير في السياسة المصرية تغير عما كانت مصر تنتهجه في السابق لم تعهخد في مصر انها تتصرف بهذه الطريقة
اللواء /نبيل فؤاد: السفير نبيل العربي مشي في الاتجاه اللي انا بقوله انه على طول اول تصريحات ليه بصينا لقينا بيقول ان معبررفح هيتفتح وبعدين مسائل الصلح بتاعة الفلسطينيين اثمرت ثم لام اسرائيل على عدم تنفيذها اتفاقية السلام طبعا كل دا اخاف اسرائيل طبعا اسرائيل غيرملتزمة مش اتفاقية السلام..في اطار.. فيه عندنا اتفاقيتين اتفاقية الاطارواتفاقية السلام مع مصر هي لم تلتزم باتفاقية الاطار دي كانت موقعة الرئيس المرحوم انور السادات على اساس انها اطارللسلام الشامل في المنطقة تشمل اسرائيل وكل دول المنطقة وان على اسرائيل ان تحل مشاكلها مع كل الدول اللي هي بتحتل اراضيها
هالة ابوعلم:سيادة اللواء نرجع لمسالة المسيرات اللي هي الاصوات اللي بتنادي بتسيير مسيرة للحدود مع اسرائيل البعض بيشوف ان هذه المسيرات وراها افكار نبيلة جدا لكن اللي مش منتظر منها بيثير القلق ودا نماتج من تجربة سابقة لما كان فيه مسيرة على الاراضي السورية وكان نتيجتها استشهاد 23 شخص ايه اللي ممكن تعمله هذه المسيرات لخدمة القضية الفلسطينية ؟
اللواء/نبيل فؤاد: بداية انا قبل ما اتكلم في الموضوع اوضح ان من حق الشباب ان يعبر عن رايه بحرية دون اي قمع نحن نقدر ويجب ان يعلموا انهم قوة ضخمة وعظيمة يعني تعادل القنبلة الذرية على سبيل المثال لما تتفتت الذرة بيطلع منها دمار كثير جدا اذا لم يوجه هذا الدمار في الاتجاه الصحيح ممكن يبقى مدمر هكذا شبابنا اذا لم يتوجهوا في الاتجاهات الصحيحية فممكن ان تكون نواياهم طيبة ولكن اعمالهم نتايجها عكسية عشان كده بنقول انه ليست كل المشكلات تحلها المسيرات المليونية وخلافه كل شئ له اساليبه الحدود بيني وبين اسرائيل فاضية مفيهاش حاجة
هالة ابوعلم:هل دا بيمثل نوع من انواع الضغط على اسرئيل انها تغير من موقفها تجاه القضية ؟
اللواء/نبيل فؤاد: لا يشكل اي اهمية لسبب ان الحدود المصرية الاسرائيلية جزء من السكان ، الجزء المشغول بتاع قطاع غزة انما باقي الحدود فارغة ربما الجنوب عند ايلات
هالة ابوعلم: يعني من الافضل ان الجهود توجه الى مسالة تكون اكتر فائدة مثل توجيه قوى الشباب لمشاريع انتاج داخل مصر مثلا دا افضل بكتير يعني لما تكون مصر قوة اقتصادية او نعيد بناءها مرة اخرى دا بالفعل بتقدر تقف امام وجه اي عدو من الاعداء سيادة السفير محمد بسيوني هناك 3 محطات في مسيرة السلام البداية كانت مع زيارة الرئيس السادات للقدس سنة 77 ثم كامب ديفيد 78 ثم معاهدة السلام سنة 79 اين يكمن البعد الفلسطيني في هذه المسيرة
السفير/محمد بسيوني: التلاتة .. يعني من الاول خالص زيارة الرئيس السادات للقدس كانت يوم 19 نوفمبر 1977 ووقف على منبر الكنيست تاني يوم وقالهم بختصار بالنسبة للجزء الخاص بالجزء الفلسطيني قال انا مش جاي هنا عشان اعمل سلام منفرد هذا لاوجود له في قاموس السياسة المصرية انا جاي هما علشان احقق السلام الشامل والدائم والعادل هنا بقى البعد الفلسطيني خاصة القضية الفلسطينية التي تعتبر جوهر الصراع العربي الاسرائيلي دي اول حاجة ، في كامب ديفيد فيه اطارعام للسلام في الشرق الاوسط مش لمصر واسرائيل فقط بالنسبة للكل وفيه فقرة كاملة عن الحكم الذاتي الفلسطيني فترة حكم ذاتي فلسطيني وانتقال السلطة الى سلطة الحكم الذاتي والفترة الانتقالية دي 5 سنوات تبدا قبل نهاية السنة الثالثة مباحثات الحل النهائي .. بالنسبة الى معاهدة السلام قضية تكميلية مع معاهدة السلام فيه فقرة كامنلة عن مباحثات الحكم الذاتي والانتخابات و..و..و.. موجودة بالتفصيل ، اذن البعد الفلسطيني كان موجودا في ال3 مراحل
هالة ابو علم: سيادة اللواء بالنسبة الى قضية الاستيطان نريد ان نتعرف على الموقف المصري تجاه قضية الاستيطان
اللواء/نبيل فؤاد: الموقف المصري ملتزم بقرارات الامم المتحدة 224 ،333 وينص على انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي اللي احتلتها في 67 وعدم جواز احتلال اراضي الغير بالقوة هذا هو الموقف المصري ولكن هناك مشكلة انه نحن كعرب للاسف في مرحلة راهنا على ان الزمن في صالح العرب اسرائيل راهنت على ان الزمن في صالحها احنا معملناش حاجة علشان نخلي الزمن في صالحنا وهما عملوا المستوطنات النهاردة اصبح اخلاء المستوطنات عملية صعبة بحجمها الكلي ممكن اخلاء بعض اجزاء مافيه مستوطنات رئيسية اصبحت راسخة ويصعب جدا .....
هالة ابوعلم: ما ينفعش في هذه الحالة مسالة مبادلة الاراضي
اللواء/نبيل فؤاد: هذا هو المطروح وانا في اعتقادي انه مبادلة الاراضي ان هذا المبدا الفلسطينيين نفسهم موافقين عليه وان كانوا لا يعلنوا صراحة انما يعني في الجلسات المغلقة بنعرف ان الدول العربية موافقة على تبادل الاراضي وفلسطين موافقة على تبادل الاراضي ولكن اية اراضي..؟ هذه المشكلة ماهو مش ممكن يسيب لي مستوطنات تبقى مجزأة الاراضي الفلسطينية تبقى عبارة عن مجموعة كانتونات والاتصال ببعضها هي دي بقى المشكلة ، المشكلة مش في التبادل المشكلة ماهي المستوطنات التي يمكن قبول تبادلها بما لا يؤثر على شكل الدولة وتواصلها وانها تكون قابلة للحياة
هالة ابوعلم:ثورة 25 يناير والتغير اللي اصاب الموقف المصري او الموقف السياسي المصري تجاة القضية الفلسطينية وتجاه اسرائيل .. في هذه الفترة اللي كانت مصر بتمر فيها بتغيرات شديدة في الداخل ولكن في ظل هذا الزخم الداخلي سارعت مصرالى اتمام المصالحة الفلسطينية يعني انشغال مصر بالداخل لم يمنعها عن مواصلة الاهتمام بالقضية الفلسطينية في راي حضرتك ايه السبب في كده
السفير/محمد بسيوني: يعني لا شك فيه روح جديدة بعد 25 يناير لكن الجهود كانت مستمرة يعني مصرالاول قدمت الوثيقة ولمن عندما قامت ثورة 25 يناير كانت هناك ظروف لاختلاف الموقف ظروف اقليمية ظروف داخلية يعني لما تتصوري حضرتك ان في الضفة الغربية وقطاع غزة قامت مظاهرات بضرورة المصالحة لانه مش ممكن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفتح وحماس بيتخانقوا فكانت النتيجة انه فيه متغيرات اقليمية ومتغيرات محلية ادت الى هذا التغيير والاسراع في التوقيع على المصالحة
هالة ابوعلم: ليه البعض بياخذ ان المشهد الفلسطيني لم يتغير كثيرا بعد اتفاق المصالحة
السفير/ محمد بسيوني: اصل هي الحقيقة مش فكرة توقيع مصالحة الاهم من التوقيع هو التنفيذ طب هما كانوا وقعوا قبل كده في سنة 2007 اتفاق المصالحة في مكة وما اتنفذش لانه مكانش فيه ارادة سياسية لدى الطرفين لتحقيق المصالحة النهاردة احنا بنسعى انه بعض التوقيع 4/5 انه كان المفروض يجا يوم الاتنين اللي فات ابو مازن وخالد مشعل ويوم التلات يوقعوا على مين رئيس الحكومة لانه بداية التنفيذ لابد ان يكون هناك حكومة وفاق وطني هي اللي تبدا بعملية حقيقة المصالحة والتنفيذ لانه حكومة الوفاق الوطني هي اللي هتعمل اعادة اعمار غزة هي اللي هتعمل الاعداد للانتخابات سنة 2012 التشريعية والتنفيذية والمجلس الوطني الفلسطيني فالمصالحة لها بنود كثيرة نمرة واحدج تشكيل الحكومة نمرة اتنين اعادة تنظيم وتاهيل منظمة التحرير الفلسطينية ، الاجهزة الامنية ، الاسرى او المسجونين من الطرفين فيه اموركثيرة لكن نقطة البداية هو تشكيل حكومة ونقطة بداية تشكيل حكومة هو اختيار رئيس الحكومة واختلفوا في اختيار رئيس الحكومة ابو مازن قال انا برشح سلام فياض اللي ماسك دلوقت رئيس الحكومة اللي موجودة في رام الله حماس قالت لا احنا بنرفض سلام فياض رغم ان سلام فياض ابو مازن بيقول دا راجل تعترف بيه الخارج والاتحاد الاوربي راجل عنده علم وكان في البنك الدولي وراجل نجح كرئيس وزرا ونجح في تشكيل مؤسسات الدولة حماس قالت لا .. دا احنا المفروض دا مستقل هو مش من فتح فاختلفوا على من هو رئيس الوزراء اللي ييجي ودا السبب انه ماتمتش الحضور عندنا يوم الاتنين اللي فات والتوقيع يوم التلات ، ابو مازن بيبذل كل الجهد من اجل اختيا ررئيس الحكومة وبالتالي الحكومة الانتقالية
هالة ابوعلم:دكتور نبيل انا عايزة تشرح لنا ليه اختلف التعامل المصري مع مسالة معبر رفح بعد ثورة 25 يناير ليه مصراهتمت بمسالة فتح المعبر بصورة دائمة وليه دا مكانش بيتم قبل كده ؟
اللواء/نبيل فؤاد: اللي اقدر اقوله ان مصر قامت باعمال سيادتها الكاملة على اراضيها باختصار دون مراعاة ماقد يقوله الاخرين نحن نملك السيادة الكاملة على الاقليم المصري وعلى كل مداخله يعني ايه مداخله..؟ اللي هي اي دولة لها مداخل مطارات ومواني برية وبحرية وخلافه ولها السيادة الكاملة على مداخلها ولم تكن تمارس سيادتها على المعبر ليه..؟ الاتفاقية اللي اتعملت لم تكن مصر طرف فيها اساسا
هالة ابوعلم: اللي هي اتفاقية المعابر ؟
اللواء /نبيل فؤاد: لم تكن مصرطرف فيها بل الاتحاد الاوربي واسرائيل والسلطة احنا نلزم نفسنا اتحنا كدولة مصرية انا افتحها يدخلوا بعد كده يرجعوهم بقى يقبضوا عليهم هما حرين انما انا اتطوع وامنعهم بنفسي هذا وضع كان غير مقبولا ولم نكن نستسيغه واعتقد ان الامور رجعت لنصابها الحقيقي او الطبيعي في فتح المعبر
هالةابوعلم:كيف تفسر تصريحات نتنياهو اللي بيقول فيها ان سيناء اصبحت الان بدون تامين يعني هو يخشى ان المسالة دي تشكل خطورة على اسرائيل وشايف ان سينا كده مفتوحة
اللواء /نبيل فؤاد: هي لا تشكل خطورة لان فتح المعابرلم تضف جديد بالنسبة لتشكيل تهديد او عدم تشكيل تهديد انما نتنياهو لازم يعرف انه راجل عدواني في تصريحاته بس عايز اقول حاجة بالنسبة للمصالحة اضيف عليها حاجة قبل المصالحة كان نتنياهو بيقول انا مش لاقي حكومة تمثل الفلسطينيين بالكاكمل عشان اتفاوض معاها دا قبل اتفاق المصالحة على اساس انه السبب في تكريس الانفصال اللي حاصل لما مصر ادركت هذا وسعت الى تكريس المصالحة بين الطرفين فوجئنا بانه بيقول انا مقدرش اتفاوض مع حكومة تشارك فيها حماس
هالةابوعلم: وانه على السلطة ان تختاربين السلام مع اسرائيل او المصالحة مع حماس ؟
اللواء /نبيل فؤاد: فلازمم نعرف الاتي من دراستنا العميقة مع اسرائيل ، اسرائيل لا تريد السلام ويجب علينا كعرب ان نعي هذا وان نعد انفسنا لهذا
هالةابوعلم:سيادة السفير في ظل التعنت الاسرائيلي الواضح والمستمر على مدى هذه المسيرة الطويلة دائما كلما كان هناك اتفاق او اتفاقية بتوقع مع اسرائيل دائما تضع العراقيل لعدم اتمامها ولعدم الوصول الى الهدف النهائي منها طيب في ظل هذا التعنت الاسرائيلي اللي لا يريد ان يصل الى ختام لمسيرة السلام او ان يسود السلام منطقة الشرق الاوسط ماهوالعمل في مسالة التطبيع مع اسرائيل هنمشي ازاي في الفترة اللي جاية معاها
السفير/ محمد بسيوني: مصر اول من وقع واخر من طبع لانه احنا ربطنا حقيقة تطبيع العلاقات الثنائية مع مدى التقدم في المسيرة السلمية على مداراتها المختلفة كلما حدث تقدم في المسيرة السلمية على مساراتها المختلفة خاصة المسار الفلسطيني حصل تقدم في العلاقات الثنائية اللي هو تطبيع العالقات والعكس صحيح
هالةابوعلم:يعني احنا كنانذكرانه لما كان بيستخدم العنف ضد الفلسطينيين كانت مصر بتلجا الى سحب سفيرها كنوع من انواع الاحتجاج
السفير/ محمد بسيوني: مفيش شك يعين فيه علاقة واضحة بين الاتنين ، احنا موقفنا ايه دلوقت من تطبيع العلاقات لاشك انه احنا مخفضين حجم العالقات مع اسرائيل الى اقل مستوى ممكن اللي هو النهاردة على مستوى المستشارين ، ييجي المستشار بتاع نتنياهو قايل لي عاموس جلعاد اللي هو المستشار بتاع وزارة الدفاع الخاص بتبادل الاسرى مفيش مانع الحفاظ على نوع من الاتصال بقدر الامكان لانه العلاقات المصرية الاسرائيلية ليست مثل اي علاقات ثنائية بين دولتين
هالة ابوعلم: هل يصب في مصلحة السلام قطع هذه العلاقات والغاء اتفاقية السلام؟
السفير/ محمد بسيوني: لا لا لا لا لا لا .. شوفي حضرتك بعد 25 يناير يناير فيه راي عام مصري بيكره اسرائيل وليهم حق نتنيجة الممارسات الاسرائيلية ، الراي العام المصري بيكره اسرائيل نعم صحيح ولكن العلاقات بين الدول لا تبنى على اساس العاطفة الكره والحب ولكن تبنى على اساس المصالح والمبادئ فاين المصلحة والوطنية والقومية والامن القومي في مصر هو دا اللي بيحكم العلاقات
هالةابوعلم: فيه سؤال بيتردد على الساحة الراي العام عايز يعرف هل المسالة سهلة ان احنا نقول ياللا بنلغي اتفاقية كامب ديفيد
السفير/ محمد بسيوني: هذاالموضوع حسم ببيان من المجلس الاعلى للقوات المسلحة وبيان من وزيرالخارجية
هالة ابوعلم: ولكن الناس مازالت تطالب بدا
السفير/ محمد بسيوني: ماهو فيه حرية راي
هالة ابوعلم: ايه تداعيات دا على القضية هل دا في صالحها ولا ضدها
السفير/محمد بسيوني:لما نعرف الاول ماحققته معاهدة السلام..معاهدة السلام نمسك ورقة وقلم زي ما اتعلمنا في الجيش ونعمل حاجة اسمها تقدير موقف وزنشوف اذا كانت معاهدة السلام حققت لمصر مكاسب كان بها ، ماحققتش مكاسب خلاص وبعدين بالمناسبة فيه الفقرة 4 من معاهدة السلام انه اذا كان هناك اي بند من بنود الترتيبات الامنية يطلب احد الاطراف تعديلها يمكن تعديلها بموافقة الطرفين ودا تم فعلا بالنسبة لمجور فيلادلفي محور صلاح الدين لما دخلنا في المنطقة" ج" حرس حدود ..اذن اذا كان هناك بند من بنود الترتيبات الامنية ويشعراحد الاطراف انه يريد تعديله فيمكن تعديله للمادة 4 فقرة 4 من معاهدة السلام
هالةابوعلم:طيب سيادة اللوا بالنسبة لمحور التحرك المصري في المستقبل بالنسبة للقضية الفلسطينية هل هذا المحور هيصب على مسالة دعم التوجه الفلسطيني للذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة لمسالة الاعتراف باقامة دولة فلسطينية ولا مصر هتدعو لعقد مؤتمر دولي جديد لبحث هذه المسالة ام مصر هتدعو لبدء جولات جديدة من المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي يعيهن شايف حضرتك التوجه المصري الفترة اللي جاية رايح على فين
اللواء/نبيل فؤاد: في اعتقادي ان ةمصر ماشية في كل الاتجاهات وتحاول لان الطرف الاخر طرف ليس سهلا فبالتالي بتحاول معها في كل الاتجهات طبعا فيه مقاومة شديدة والولايات المتحدة ليس لديها سلطةعليها
هالة ابوعلم:على الجمعية العامة .. لكنحق طبيعي انها ممكن تستخدم الفيتو
اللواء/نبيل فؤاد: نعم شئ طبيعي انها هتوقفه دا يعتبرمكسب ادبي ليس اكثر من هذا
هالة ابوعلم: لكن مفيهوش الزام دولي
اللواء /نبيل فؤاد: لو ما تتخذش فيتو
هالة ابوعلم: لكن مجرد صدوره من لجمعية العامة يعني لو الجمعية العامة اقرت مسالة قيام دولة فلسطينية ودعت لكدا بالفعل هل دا فيه الزام للطرف الاسرائيلي او للدول الكبر ى اللي بتساعد الطرف الفلسطيني على اقامة دولته
اللواء /نبيل فؤاد: رغم ان اسرائيل قامت 48 بقرار من الجمعية العامة الا انه بعد ما يعملوا موافقة الجمعية العامة هيتحول لمجلس الامن عشان ياخد صفة التنفيذ وعدم التنفيذ يبقى فيه عقوبات ، هنا هنبص نلاقي الولايات المتحدة وادت الموضوع مرة اخرى للاسف يعني لكن مصر هتمشي في الاتجاه دا بلا شك اللي اتمنى ان احنا نقدر كعرب نجمع العدد المطلوب ، ستحاول لان تفتح قنوات اتصال بين الفلسطينيين وبين اسرائيل ، النقطة المهمة اللي اتصورها انه على مصر ان تعود لمهمتها العربية بشكلها الطبيعي مصرالدولة المركزية في المنطقة
هالة ابوعلم: ودا من خلال الدول اللي بتمارسه؟
اللواء /نبيل فؤاد: الذي يجب ان تمارسه
هالة ابوعلم: وحضرتك شايف ازاي تقبل الاسرائيلي لقيام دولة فلسطينية
اللواء /نبيل فؤاد: اسرائيل تقريبا وصلنا انها مش عايزة سلام مش عايزة دولة فلسطينية وكل ما يتفقوا على شئ لازم يعرقلوه كل ما يتفقوا على شئ يعني من "مدريد " وقفوها "اوسلو" وقفوها "واي بلنتيشن" و"شرم الشيخ" كل دي اتفاقات ومضى عليها
هالة ابوعلم: هل يمكن ان تشكل المسيرات الشعبية اللي بتدعو اليها الدول العربية مصروالاردن وسوريا الضغط الشعبي هل ممكن انه يغير من الموقف الاسرائيلي ممكن تكون اسرائيل بتحط في اعتبارها مسالة الضغط الشعبي للدول يعني تخاف منن منسالة تغير المواقف للدول العربية خاصة بلدين زي مصر والاردن مثلا تغيرمواقفهم تحت ضغط الراي العام جواهم
اللواء/نبيل فؤاد: فيه قاعدة سياسية واستراتيجية بتقول"ان السياسة الخارجية للدولة انعكاس للسياسات الداخلية " هذا يعني ان الدولة لما كانت متماسكة من الداخل ومترابطة هذا يعني انها قوية في الداخل ومن ثم فانها قادرة على اتخاذ قرارات قوية اما موضوع المسيرات ، المسيرات كما قلت في البدايبة انها لا تصلح لكل الظروف ولكل المشاكل انا اوافق انه تطلع مسيرة امام السفارة الاسرائيلية كل يوم عشان يعرفوا الراي العام المصري شكله ايه انما اروح في صحراء جرداء هناك مالهاش لازمة الاولى ان شبابنا بدل ما نضيع وقتنا في هذا الكلام احنا نركز جهودنا ونشوف شغلنا يعين نبتدي نركز جهدنا في العمل
هالة ابوعلم:سيادة السفيرانا عايزة اطرح سؤال يتعلق بقضية الساعة مسالة اتفاقية الغاز اللي وقعت ما بين مصر واسرائيل ايه الموقف المصري وايه اللي تقدر تعمله مصر تجاه هذه الاتفاقية ؟
السفير/ محمد بسيوني: اولا بالنسبة لاسرائيل خبرتي معاهم علىة الارض مفيش رئيس وزراء اسرائيلي لا من الشرق ولا من الغرب هيتبرع باعادة شئ الا اذا كان مجبرا عليه ، الاجبار قد يكون اجبار عسكري كما حصل في 73 ، اجبار سياسي ، اجبار اقتصادي ، ردع معنوي او ضغط من الراي العام فخلينا نركز على الامور اللي زي ماقال سيادة اللوا ء انالمسيرة دي هتوصل للحدود طيب هتعمل ايه..؟ يعني انا اتفق معاه في الراي في الحتة دي ....
موضوع الغازالفساد اللي كان موجود دا موجود قدام المحكمة هي اللي هتحكم بيه اما اتفاقية الغغاز كاتفاقية احنا قلناها وكان موقفنا واضح ان احنا دولة بنحترم تعهداتنا واتفاقياتنا الموقعة اللي داخل حيز التنفيذ ، رفع السعر لازم يترفع ولازم يتراجع كل 5 سنين لازم الاسعار تكون اسعار عادلة
هالة ابوعلم: يعني دا من حق مصر؟
السفير/ محمد بسيوني: لمعلومية حضرتك تم في مايو 2009 رفع السعر والاتفاق على انه كل 5 سنين اما موضوع الفساد دا موضوع امام القضاء
هالة ابوعلم:بشكرك سيادة السفير محمد بسيوني عضو المجلس المصري للشئون الخارجية شرفتنا النهارده يافندم وايضا باتوجه بالشكر لسيادة اللواء الدكتور نبيل فؤاد استاذ العلوم الاستراتيجية ومشاهدينا الكرام بشكركم على حسن المتابعة ونلتقي غدا ان شاء الله وبرنامج اتجاهات الى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.