دعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" الثلاثاء مؤتمرا حول لتشجيع الشركات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على القيد والتسجيل ببورصة النيل للشركات المتوسطة والصغيرة "نايلكس" مما ييسر لها الحصول على تمويل. وأوضح المؤتمر مزايا القيد في البورصة ومنها اتاحة الاقتراض طويل الأجل وتحديد قيم عادلة للشركات وتعظيم القيمة السوقية لرأسمال الشركات المقيدة مما يعزز وضع الشركة عند طلب قروض من البنوك لما تتمتع به الشركة المقيدة في البورصة من سمعة جيدة بين البنوك والموردين والعملاء وتكون فرص الاندماج بينها وبين نظائرها أسهل لخلق كيانات أكثر تنافسية على المستوى المحلي والصعيد الدولي. واستعرض المؤتمر تأمين وحماية حقوق كافة الشركاء المساهمين في الشركة المقيدة مع تسهيل عمليات خروج المساهمين في تلك الشركات وخاصة الشركات العائلية. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي إن الشركات المتوسطة والصغيرة تعتبر العمود الفقري للاقتصاد المصري ولابد من العمل على تمويلها ودعمها ومساعدتها على الاندماج مع بعضها لخلق كيانات أكبر تعزز من وضع صناعة تكنولوجيا المعلومات وتجذب مستثمرين أجانب وعرب. وأضاف أن التعاون بين الهيئة والبورصة بادرة تعاون ترمي إلى تحفيز وحث مثل هذه الشركات على مضاعفة رؤؤس أموالها ودخول أسواق جديدة تعود عليها وعلى الاقتصاد ككل بالنفع. وشدد رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام على ان إدارة السوق حريصة على تطوير بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كأول منصة تداول عربية للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يوفر رافدا تمويليا جذابا لكافة الشركات التي تطمح للتوسع في حجم أعمالها ومشروعاتها من مختلف القطاعات. وقال عبد السلام ""نايلكس" تستهدف العديد من القطاعات ولاسيما تلك التي تتميز بمعدلات النمو المتسارعة مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإذا ما ألقينا نظرة سريعة على تاريخ الشركات الكبرى عالميا خلال العشرين سنة الماضية سنجد أن هذا القطاع كان هو الأسرع نموا سواء على مستوى شركات الاتصالات أو شركات البرمجيات وتطبيقات الحاسب الآلي الأمر الذي يؤكد قدرة هذا القطاع على التعافي سريعا وبأسرع من كافة القطاعات بعد تأثر الاقتصاد المصري ككل من جراء تداعيات ثورة 25 يناير خاصة مع الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتيحها القطاع للمستثمرين الذين سيجدون في بورصة النيل خير وسيلة لتمويل مشروعاتهم التوسعية داخل وخارج مصر". يذكر أن الشركات المتوسطة والصغيرة تلعب دورا محوريا بالغ الأهمية في الاقتصاد المصري حيث تسهم بنحو 75 % من النمو الاقتصادي و80 % من العمالة وعلى الرغم من الأهمية البالغة لتلك الشركات إلا أنها كثيرا ما تواجه صعوبات تمويلية عند الرغبة في التوسع والوصول إلى أسواق جديدة. وتم إنشاء بورصة النيل "نايلكس" في نهاية عام 2007 وبدأ التداول فيها خلال عام 2010 وتضم 17 شركة.