إعداد: عبد الرحمن عثمان و حسني ثابت لم يعد يوم الخامس من يونيو عام 1967.. ذكرى للنكسة في سجل التاريخ المصري والعربي منذ أن انطلقت حرب السادس من أكتوبر 1973 وحققت انتصاراً مجيداً أذهل العالم كله، وما تلاها من إعادة افتتاح قناة السويس في "5 يونيو 1975"، وتحرير أرض سيناء كاملة وكل شبر من أرض مصر بما فيها "طابا" بعد معركة دبلوماسية وسياسية وتحكيم دولي انتهت برفع العلم المصري فوقها ، وما يستتبعه من نصر معنوي للمواطن المصري أمام العالم كله. وقد تركزت إعادة تقدير المواقف وتغيير مسار الأمور في مصر خلال السنوات الفاصلة بين "انكسار يونيو" و "انتصار أكتوبر" علي رفض الشعب المصري والشعوب العربية الاستسلام لأهداف العدوان الإسرائيلي، وقد ساهم التحول في السياسات المصرية بعد وضع هدفاً استراتيجياً في قيادة مصر من الهزيمة المريرة إلى حرب الاستنزاف في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأمكن خوض حرب أكتوبر واستثمارها سياسياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ويُعد هذا بمثابة تأكيد قدرة مصر على اجتياز المحن وتغيير مجرى التاريخ من الهزيمة إلى الانتصار مهما كلف من ثمن، وذلك بالإصرار والعمل والتطوير على كافة الأصعدة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بهدف توفير حياة كريمة للمواطن المصري..