قال الشيخ اسلام النواوى من ائمة وزارة الاوقاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء انه من حكمة الله تعالى فى خلقه انه عندما يشتد البلاء فسيعقبه مباشرة الفرج والخالق عز وجل يبلى الصالحين ويمتحن فيهم الصبر ويريد ان يرى رضاء المؤمنين عنه رغم كل الظروف التى يعيشون فيها ، وكانت السنة العاشرة من بعث الرسول والتى شهد فيها وفاة زوجته السيدة خديجة رضى الله عنها وعمه ابو طالب الاشد ابتلاءا فى حياة الرسول كما زاد المه بزيارته للطائف والتى دعا فيها اهلها للاسلام فرفضوا واغروا به صبيانهم لضربه عليه الصلاة والسلام فدعا دعائه الشهير " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك " فكانت رحلة الاسراء والمعراج فى شهر رجب للتخفيف عنه من الالم واستجابة من المولى عز وجل له بعد دعائه وقال الشيخ اسلام النواوى ان الرسول قال عليه الصلاة والسلام للسيدة التى فقدت ولدها (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) وهو يعنى الاحتساب منذ اول لحظات وقوع المصيبة وهى من سمات الايمان العميق واشار الى ابتلاء السيدة هاجر فى رعايتها لرضيعها فى صحراء جرداء وانقطاع الماء التى سعت بسببه بين جبلى الصفا والمروة حتى جاء الفرج وانفجرت بئر زمزم تحت رجل طفلها واشار الشيخ اسلام النواوى ايضا الى ابتلاء الرسول يوم رحلة الهجرة من مكة الى المدينة فى صحبة ابى بكر وتعرضهما لمحاولات قتلهما والفتك بهما وهو ما وصفه تعالى فى سورة التوبة ان الله نصره وصاحبه وانقذه بمعجزة بعدما اخرجوه من وطنه ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا https://