وردت الكثير من الأحاديث فى السنة النبوية المطهرة تحث على الصبر وتبين لنا ما يجب أن يقوله المسلم عن الابتلاء. والصّبر هو الحبس والمنع، وإمساك النّفس عند الغضب، وهو نوعان: صبر عند الصّدمة الأولى ويكون عند وقوع البلاء، وآخَر بعد فوات الموقف أي بعد مرور مدّةٍ من الزّمن، وعلى الشّخص المصاب بالبلاء أن يشكو إلى الله، ويتضرّع إليه بعين الذلّ والانكسار، وأن يسجد له في الليالي شاكيا باكيا بلاءه لله عزّ وجل عسى الله يخفّف عنه، ويعطيه الأجر على ذلك، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض أدعية الصّبر الّتي يستحسن ترديدها بشكلٍ دائم. أدعية الصبر فى السنة النبوية: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ : إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»، رواه مسلم 2/632. وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه دعا عند رجوعه من الطّائف: «اللهمّ إنّي أشكو إليك ضعف قوّتي، وقلّة حيلتي وهواني على النّاس يا أرحم الراحمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت ربّي إلى من تكلني إلى بعيدٍ يتجهّمني أم إلى عدوٍّ ملكته أمري، إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت به الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة من أن يحلّ بي غضبك، أو يحلّ عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى ولا حول ولا قوّة إلّا بك»، رواه الطّبراني في الدّعاء. ص/315. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ»، أخرجه مسلم.