البورصة تكرر سيناريو الهبوط.. واتهام مستمر للضرائب وصعوبة خروج العملة الصعبة

انهت البورصة المصرية الثلاثاء جلسة من الاداء الباهت مواصلة سيناريو الهبوط الممتد لاكثر من 20 جلسة تقريبا مع اتهام مستمر للضرائب وصعوبة خروج العملة الصعبة، وفقدت القيمة السوقية للاسهم نحو 1.4 مليار جنيه.
وفقد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" – الذي يضم انشط 30 شركة مقيدة – بنسبة 0.24 % مسجلا 8575.27 نقطة.
وخسر مؤشر "إيجي اكس 20 " محدد الاوزان بنحو 0.35 % ليبلغ مستوى 9171.58 نقطة.
وهبط مؤشر "إيجي إكس 70 " للأسهم الصغيرة والمتوسطة نسبته 0.52 % مسجلا 485.5نقطة.
وتراجع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 0.62 ليصل الى مستوى 991.72 نقطة.
وفقدت القيمة السوقية لأسهم الشركات المقيدة 1.4 مليار جنيه مقارنة بالاغلاق السابق لتسجل 500.9 مليار جنيه وسط تداولات هزيلة دون النصف مليار جنيه.
وقال عادل عبد الفتاح رئيس مجلس ادارة شركة لتداول الاوراق المالية لموقع اخبار مصر "البورصة كررت جلسة من الاداء الضعيف الباهت الممتد منذ اكثر من 20 جلسة متوالية حتى وان راينا جلسة او اثنين صاعدتين الا ان الاجمالي هبوط .. البورصة تعاني مشكلات حقيقية لم يتم النظر اليها".
واضاف ان هناك مشكلتين حقيقيتين تكبلان السوق هما استمرار تمسك الحكومة بفرض ضريبة على الارباح الرأسمالية بينما تيسر الاسواق المحيطة شروط العمل بها فمثلا تعفي الكويت تعاملات الاجانب من الضرائب وتفتح المملكة العربية السعودية – اكبر اسواق المنطقة – للاجانب الاستثمار في اسهم بورصتها.
وتتعلق المشكلة الثانية بوجود صعوبة في تحويل ارباح الاستثمار بالعملة الصعبة الى الخارج بدليل وجود قوائم انتظار لخروج تلك الاموال مما يعيق عمل الاجانب في البورصة.
وقال اسلام عبد العاطي محلل اسواق المال "السوق تعاني غياب اتجاه واضح يحكم التعاملات مما يربك المستثمر".
واضاف انه كان لابد من وجود اتجاه تصحيحي واضح الى الاعلى عقب الهبوط الذي منى به السوق ولكن السوق لم تشهد ذلك وما مرت به من صعود بجلسات قليلة جاء محدودا وسرعان ما تبدد.
وذكر ان نقص السيولة عزز من ظاهرة المضاربات لتحقيق ايه مكاسب مما يشكل خطرا على السوق ونتيجة لذلك نرصد تذبذبات باسعار بعض الاسهم يستغلها البعض في تحقيق ارباحا قصيرة الاجل دون مرعاة للاثار السلبية على باقي السوق وعلى مستقبل سوق المال بشكل عام.
ومع اغلاق تعاملات الاثنين، واصلت مؤشرات البورصة المصرية نزيف النقاط تحت ضغوط بيعية من قبل المؤسسات العربية والاجنبية في المقابل اتجه المستثمرين المحليين للشراء.