قال بسام الشماع المؤرخ وكاتب المصريات أن أول يوم في فصل الربيع كان يعتبر عيد رسمي في البلاد في مصر القديمة وكلمة عيد في الهيروغليفية كانت (حب) ومعناها أيضاً (أجازه). وموسم الربيع يسمى شمو ويحلو للبعض وضع علاقة بين كلمة شمو وكلمة شم التى لها علاقة باسم العيد الآن (شم النسيم). موقع "أخبار مصر" www.egynews.net التقى كاتب المصريات بسام الشماع للحديث حول أسرار إحتفال المصريين بشم النسيم. وإلى نص الحوار. *** ما هي أسرار إحتفال المصريين القدماء بأعياد الربيع؟ كان للمصري ثلاث مواسم في العام موسم أخت وهو الفيضان وموسم بيرت وهو الشتاء وموسم شمو وهو الصيف والحصاد والربيع. أول يوم في موسم شمو كان عيداً حكومياً رسمياً في مصر القديمة وهو ما يجعل يوم 21 مارس الماضي عيد عند المصري القديم لأنه أول يوم في فصل الربيع بتقويمنا الآن. *** كيف صدر المصريون هذا العيد الى العالم أجمع؟ الولع بالمصريات هو سبب دراسة العالم لحضارتنا ومنها التقويم السنوي وعدد شهور السنة الذي قال عنه المصري أثنا عشر شهراً وكل شهر كان يقسم إلى 30 يوماً والشهر كان ثلاثة أسابيع لأن الأسبوع كان 10 أيام. درس علماء المصريات كل هذا وربطوه بفصل الربيع والخضار والمأكولات المصرية ولكن أضافوا إليه الأرنب المصنوع من الشيكولاته الذي ربما لم يكن له نفس العلاقة بمصر القديمة. *** كيف كان يحتفل المصريون القدماء بعيد الربيع؟ في زمن الملك تحتمس الثالث كان هناك 54 عيداً في العام ثم في أيام الملك رعمسيس الثالث أصبحت الأعياد 60 عيداً مما يثبت أن المصري كما هو الحال به الآن يحب أن يزيد من أعياده. وأصبح نهر النيل هو القاسم المشترك في كل أعيادنا فالمصري كان يحافظ على مياهه الجارية حيث أقسم في يوم حسابه أمام الأرباب الأسطوريين أنه لم يتغوض في مياه جارية إذاً هذه رسالة من أجدادنا بكيفية الإحتفال بدون تلويث البيئة وخصوصاً نهر النيل ومياهه الثمينة. وهناك عيد قديم كان يذهب إليه الآف المصريين في منطقة تل بسطه بالشرقية الزقازيق الآن وأحصى هيروديت عدد الرجال والنساء في هذا العيد ليصل إلى 700 الف وقال أنه لم يحصي الأطفال. والذهاب إلى تل بسطة بالزقازيق كان عن طريق قوارب يركبها الناس ويحملون الدفوف ويسفقوا إحتفالاً بعيد تل بسطه وكان لهذا العيد علاقة بالقطة المقدسة. هناك مقولة عن الربيع في مصر القديمة تقول بأن إن لم تتريد في أول يوم من أيام الربيع سوف تبقى كسولاً حتى العام القادم؟. *** هل حتى الان مازال هناك أسراراً غير معلومة للمصريين عن هذا العيد؟ نعم أولاً لم أرى في خلال 30 عاماً من خلال زياراتي في الآثار منظراً على جدران معبد أو بردية أو مقبرة بها منظر بيضة ملونة وهو ما يعتقده الكثيرون من أنها عادة مصرية قديمة. ثانياً يوم الأثنين ليس أول يوم من أيام الربيع فالربيع قد جاء بالفعل يوم 21 مارس الماضي وهذا مؤكد عند دراسة الظاهرة الفلكية الربيعية. ثالثاً كان الخس محبوباً عند المصري بل ومقدساً عند الرب الأسطوري مين. *** وماذا عن الأطعمة المفضلة لهم؟ السمك كان موجوداً وبوفره وخصوصاً قشر البياض والبوري بل هناك سمكه لقشر البياض عملاقة تم تحنيطها وهي موجودة الآن بالمتحف المصري. وكان يصطاد السمك بطرق مختلفة منها طريقة الأقفاص والسنارة والبوصة والشبك وكان يفتح السمكه كفتحة أوراق الكتاب وكان يملح السمك ليحافظ عليه من العفونه وبالتالي ربما يكون هذا هو أصل الملوحة والفسيخ. في مقبرة تم رسم بالألوان للقثاء والبصل الأخضر الطويل الرفيع والخس الأخضر والخبز فنحن حضارة خبز بل وتم إكتشاف عيش فينو ودنش وكرواسون وبيتزا وممكن رؤيتهم في المتحف الزراعي بالدقي. كما أبتكر المصري فكرة الساندوتش وهو موجود بالمتحف المصري بالتحرير. *** كيف كان يقضى المصري القديم هذا اليوم وهل اختلفت العادات المصرية؟ كان المصري يرتدي الكتان الهفهاف إذا استطاع الحصول عليه والخروج في الحدائق والمتنزهات عادة مصرية قديمة ودعوني أعرفكم على بعض الكلمات الهيروغلبفية التى لها علاقة بموضوعنا اليوم* سكبب ومعناها يرطب نفسه- خنتش ومعناها يسعد ويتمتع- سوتوت ومعناها التنزه وكل هذا ينصب في السخمخ إيب ومعناها الترفيه عن القلب.
*** المآكولات وعلاقتها بالصحة العامة؟ الإعتقاد المصري القديم انه اذا عصرت الخس ودلكت به جبهتك تستطيع بذلك التخلص من الصداع. أما عن الخضروات فهي مأكولات صحية مثل القتا والرمان والتين والبلح والعسل ولكنة لم يكن رخيصاً. كان يشرب اللبن والمياه ويأكل الفول والدوم والخبز المصنوع من القمح أو الشعير وعرف العصائر والكعك المنقوش. وقد استفاد بالنباتات مثل نبات البردي الذي درس أحد العلماء أنه كان يعصر ويشرب عصيره. وأكد بحث أن أول مأكوله عند المصري القديم قبل توحيد القطرين بمدة طويلة كانت … ماذا تعتقدون..؟ فكروا قليلا… كانت أول مأكولة هي حب العزيز. *** العادات الخاطئة في هذا اليوم؟ أشكرك على هذا السؤال لأننا تعودنا أن نستيقظ الثلاثاء على خبر مكرر كل عام تسمم عدد من العائلات في محافظة ما من أكلة فسيخ فاسدة أو الإفراط في أكلة رغم تحذير الأطباء الدائم أنه يؤدي إلى الوفاة والشلل ناهيك عن السمك المملح المبالغ فيه لمرضى ضغط الدم المرتفع والقلب وغيرها. *** بماذا يفتخر المصري الأن في هذا المضمار؟ قيل في الماضي كيف يمرض المصريين و لديهم الثوم و الليمون ,, و قال اليونان عندما درسوا الاطباء فى مصر القديمة لديهم طبيب لعلاج أوجاع البطن و لديهم طبيب لعلاج ألام الأسنان و أخر لعلاج العيون و هو ما يعنى التخصص …. و هو ابتكار مصرى القديم ….أبهرنا اليونان الذين نقلوا الطب المصرى القديم للعالم . *** وماذا عن الزهور؟ كانت زهرة اللوتس رمز جمالي وطقسي وسياسي في نفس الوقت فكانت ترتاديها المرأة على جبهتها للتجمل وكان يصنع منها العطور بل ويقول باحث أن المصري القديم صنع الخبز اللوتسي. وهناك ظهرت نبات البردي الذي كان أيضاً رمز سياسي. وقد حملت زوجة النبيل المشهور نب إيمن باقة من الورد وهي واقفة على قارب زوجها وهم يتنزهون وسط الأشجار والزهور. المرأة المصرية القديمة كانت تحب تقريب زهرة اللوتس لأنف زوجها. *** نصائح من الماضي؟ الأدب والأخلاق المصرية القديمة تبعث إليكم برسالة في الأعياد 1- يقول المصري وهو يقسم لم أنظر إلى زوجة جاري ولم أغمز بعيني وهذا ما يجب علينا أن نفعله حيال قضية التحرش في الأعياد. لم الوث مياه النهر وهو ما يجب علينا أن نفعله عندما نتنزه على شاطئ النيل.