حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من تشديد العقوبات على طهران في المرحلة المقبلة قبل التاكد من التزام ايران بالوعود التي تعهدت بها للوكالة اخيرا.واعتبر البرادعي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وضعت للمرة الاولى خطة زمنية محددة بوضوح للکشف عن القضايا العالقة بشان الملف النووي الايراني. وحذر مدير الوكالة بشدة الولاياتالمتحدة و اسرائيل من توجيه ضربة عسکرية لايران مؤكدا ان تلك الضربة قد تدمر جزء من المنشات النووية الايرانية ولکن مثل هذا الشيء جدير بان يشعل حريقا شاملا مخيفا في المنطقة . فى موسكو اعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية فى تعليقه عى تقرير البرادعى أن موافقة إيران على الرد على جميع تساؤلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي تعتبر "خطوة مهمة إلى الأمام" مؤكدا انه يجب على إيران أن تبذل المزيد من الجهود لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي. كان البرادعي قد وصف في تقريره الذي قدمه لمجلس مديري الوكالة خطة العمل والاتفاقيات الأخيرة بين إيران والوكالة خطوه كبيره إلى الأمام. وجاء في التقرير المؤلف من خمس صفحات أنه إذا ما ردت إيران على التساؤلات العالقة فان بإمكان الوكالة أن تعيد جدولة الأنشطة النووية الإيرانية. وأكد البرادعي في تقريره أن ما أعلنته إيران بشان الاختبارات على البلوتونيوم جاءت متطابقة مع معطيات الوكالة ، ولهذا فقد أغلق هذا الملف. وحول تخصيب اليورانيوم قال البرادعي إن إيران لم توقف أنشطتها في هذا المجال. وأكد التقرير أن بإمكان الوكالة أن تؤيد عدم انحراف البرنامج النووي الإيراني مضيفا أن القضايا العالقة بين إيران والوكالة الواحدة تلو الأخرى. ومن جانبه قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه إن تقرير البرادعي يحد من التحركات السياسية لمجلس الأمن لإصدار قرار جديد ضد إيران. كما أشاد نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للشؤون الدولية محمد سعيدي بتقرير البرادعي مؤكدا أنه "دحض كل المزاعم الأمريكية حول نشاطات إيران النووية السلمية". من جانبه دعا الرئيس السابق للجنة الاممالمتحدة للتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق هانس بلكس اليوم الجمعة، الى منح ايران ضمانات امنية بعدم مهاجمتها. كما طالب بلكس بتطبيع العلاقات بين واشنطنوطهران لحل ازمة الملف النووي الايراني