قال الدكتور صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة ان منظومة الاعلام الرسمية للدولة فى مصر بما تملك من قنوات اقليمية وامكانياتها الفنية الموجودة بالفعل وكوادرها البشرية المدربة يمكن ان تتصل بالراى العام فى كل انحاء مصر وتكون سبّاقة فى الاطلاع على المشاكل ولفت نظر الحكومة اليها للمساهمة فى حلها وبشكل سريع . واضاف فى حديث لبرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الاعلام الرسمى اغفل فى السنوات الماضية دوره فى لفت نظر الحكومة للمشاكل فى المجتمع ولم يعطها البدائل المطروحة التى يمكن ان تساهم فى تيسير عملها وتحسين ادائها واكد ان ليس من وظيفة الاعلام تجميل الاداء الحكومى على طول الخط بل مراقبته ومساعدته فى انجاز رسالته . واوضح استاذ الاعلام ان الاعلام شريك فى صنع الازمات وفى مراحل التحول السياسى والاقتصادى يعبر عن القلق الذى يصيب المجتمع ولكنه قادر على اشاعة الطمانينة بدلا من الذعر وقادر على اثارة الانتماء ومشاعر الوطنية لبداية صفحة جدية ومرحلة جدّية من العمل والتطلع للمستقبل . واكد ان المضمون الاعلامى يجب ان يراعى البعد الاجتماعى وتعدد الرؤى على المستوى السياسى والاقتصادى والدينى ويتيح الفرصة امامها بشكل متساوى لطرحها وتفسيرها للراى العام بشفافية كاملة دون الانحياز لاى منها مشيرا الى اهمية الارتكاز على تحديد اهداف العمل للمنظومة الاعلامية الرسمية وكيفية تحقيق هذه الاهداف معتمدة على تكافؤ الفرص للعاملين فى الحقل الاعلامى . وقال ايضا ان البرامج فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون تميزت بالتعبير عن وجهات نظر محددة واعتمدت على أسماء ثابتة للضيوف المختارين لاستضافتهم وهو ما ادى لاحادية النظرة فى طرح القضايا امام الراى العام وابعدتها عن الموضوعية وتعدد وجهات النظر فى المجتمع . واشار الى اختلاف المكافآت والحوافز من برنامج لاخر دون مبرر اظهر الاحساس بالظلم وابعد كفاءات عن العمل وقال ان تكافؤ الفرص للعاملين فى البرامج والتفاضل بينهم فى الاجر طبقا للاقبال الجماهيرى وتسابق الاعلانات التى تعرض خلالها يجب ان تكون قاعدة التمييز بينها وهى قاعدة ترتكز على كفاءة الاداء والحرفية والمهنية وستؤدى لرفع مستوى الرسالة الاعلامية للبرامج وشدد على اهمية وجود هيكل نقابى للعاملين فى الحقل الاعلامى للتعبير عن حقوقهم والدفاع عن قضاياهم واكد ان النقابة تحمى صاحب الراى وتجعله اكثر ثقة واكثر شفافية فى عرض الاراء على الراى العام وتحميه من التعسف