قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" الثلاثاء إن الاضطرابات المتنامية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أثرت سلبا على حركة النقل الجوي خلال فبراير/ شباط 2011 سواء بالنسبة للأفراد أو الشحن حيث تراجعت نسبة نمو النشاط بشكل حاد عن مستويات يناير/ كانون الثاني. ونمت حركة النقل الجوي للافراد 6 % على أساس سنوي انخفاضا من 8.4 % في يناير مع قيام مسافرين بتأجيل رحلات الى المنطقة مما خفض الارقام الشهرية. وذكر بيان اياتا أن الاضطرابات السياسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال فبراير خفضت حركة النقل الدولية بما يقدر بنحو 1 %. ومن ثم فهي مسؤولة بالكامل تقريبا عن تراجع نمو الطلب على السفر. وتأثر الشحن الجوي - وهو مؤشر مهم للتجارة العالمية - بالاضطرابات اضافة الى اغلاق مصانع بمناسبة رأس السنة الصينية الجديدة الذي حل في النصف الاول من فبراير. وقدرت بيانات اياتا الشهرية النمو في حركة الشحن الجوي بنسبة 2.3 % بعد ارتفاعها 8.7 % في يناير. وجاءت أعداد المسافرين في فبراير أعلى بنسبة 16 % عن المستوى المتدني المسجل في أوائل 2009 وأعلى نحو 5 % عن ذروة ما قبل الركود في 2008 في حين ضاهت مستويات حركة الشحن ذروة أوائل 2008 لكنها جاءت أقل 7 % عن المستوى المرتفع المسجل في مايو أيار 2010. وفي سياق متصل، نال من حركة النقل الجوي أيضا ارتفاع أسعار النفط المدفوع بمخاوف من أن الاضطرابات قد تعطل امدادات النفط من الشرق الاوسط مما يفرض ضغوطا اضافية على هوامش الصناعة مع ارتفاع الطاقة الاستيعابية قبل زيادة متوقعة في الطلب. وقال جيوفاني بيسيناني الرئيس التنفيذي لاياتا "مع ارتخاء ميزان العرض والطلب ستواجه شركات الطيران تحديا لاسترداد تكلفة الوقود الاضافية.. هامشنا الضئيل المتوقع عند 1.4 % لعام 2011 يتعرض لضغط كبير". وذكرت اياتا انه في مقابل كل دولار اضافي في سعر برميل النفط تحتاج الصناعة لاسترداد تكاليف اضافية بقيمة 1.6 مليار دولار. ومن المتوقع أن تتأثر حركة النقل الجوي في مارس اذار بدرجة أكبر مع تضافر زلزال اليابان وما تبعه من مخاوف بشأن محطة نووية معطوبة مع استمرار الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ويضم اياتا 240 شركة طيران تشغل 94 % من حركة النقل الدولية. وتستبعد الرحلات الداخلية من بيانات الاتحاد.