أعلن مسئولون في نيجيريا السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجارات التي وقعت عشية أعياد الميلاد في عدد من القرى بالقرب من مدينة "جوس" الواقعة وسط البلاد إلى 32 قتيلا و74 مصابا معظمهم يرقدون في حالات خطيرة . ونقلت وكالات الانباء الأمريكية عن حاكم ولاية "بلاتو" النيجيرية قوله إن ما حدث في جوس ليس أمرا دينيا بل سياسيا وإن ما يهدف إليه المخططون لهذه الانفجارات هو إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين لتبدأ جولة جديدة من العنف الطائفي .جاء ذلك في الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسئوليتها عن الانفجارات حتى الآن. يذكر أن مدينة "جوس" التي تقع بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأغلبية المسيحية كانت مسرحا لأعمال شغب طائفية في شهر يناير الماضي أفضت إلى مقتل أكثر من 500 شخص من المسلمين فيما اعتقلت السلطات أكثر من 300 شخص للاشتباه في علاقتهم بهذه الأعمال. جدير بالذكر أن عدد سكان نيجيريا يبلغ 150 مليون نسمة وتعانى الدولة من تمزق شديد بين مسلمى الشمال ومسيحيى الجنوب وعادة ما تقع أغلب الانفجارات فى وسط نيجيريا حيث تتزايد محاولات الاطياف العرقية فى السيطرة على الاراضى الخصبة الزراعية. وتعد مدينة جوس من المدن التى يسيطر عليها المسيحيون الذين سلبوا المسلمين حقوقهم السياسية وحقوقهم فى فرص العمل مما أشعل أعمال العنف فى هذه المدينة التى تقع فى وسط نيجيريا وهو ما أدى الى تدهور حالة الاقتصاد والسياحة خلال العقود الاخيرة فى البلاد. وتعد هذه الانفجارات التى وقعت فى مدينة جوس هى الاعنف منذ أن رفعت الحكومة النيجيرية حظرا للتجول فى العشرين من شهر مايو الماضى فمنذ بداية حظر التجول الذى بدأ فى عام 2008 استضافت نيجيريا العديد من مؤتمرات السلام فى محاولة لوقف أعمال العنف فى البلاد .