لقي عدة أشخاص مصرعهم مساء أمس الأول الجمعة في تفجيرين، وقع أحدهما بثكنة عسكرية في أبوجا العاصمة الفيدرالية لنيجيريا قرب إحدي الأسواق بالعاصمة النيجيرية أبوجا أثناء الاحتفال بقدوم العام الجديد، واستهدف التفجير الآخر كنيسة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن مسئولين عسكريين القول: إن ما لا يقل عن 11 شخصا قتلوا، في حين ذكر التليفزيون النيجيري أن عدد الضحايا وصل إلي 30 قتيلا. وانفجرت القنبلة في سوق علي أرض ثكنة عسكرية، حسبما ذكر مسئولون عسكريون ومدنيون، وتشهد السوق الشعبية التي يحمل اسم مامي ماركت- والمعروفة بمشروباتها وسلعها الغذائية- ازدحاما خلال ليلة رأس السنة. وقال قائد الدفاع المدني في العاصمة ربيع سيدو ان "انفجارا وقع في مامي ماركت، وانفجرت القنبلة بينما كان الناس يأكلون ويشربون". من جهته، قال قائد الجيش اولوسي بيتيرين "من المؤسف أن البعض يضعون قنابل في أماكن يستمتع فيها آخرون بأوقاتهم". وأضاف: إن التفجير "مثل الحوادث التي وقعت في جوس" المدينة الواقعة في وسط نيجيريا التي شهدت سلسلة اعتداءات ليلة عيد الميلاد أدت إلي مقتل 32 شخصا وجرح 74 آخرين. وأدان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الانفجار، ووصفه بأنه يعد تحديا خطيرا للاستقرار والأمن في نيجيريا، واعتبر جودلاك جوناثان الرئيس النيجيري أن مرتكبي اعتداء أبوجا "ضربوا الشعب في قلبه من جديد"، وأكد ايما نيبورو الناطق باسم الرئيس: إن هذا الهجوم يشكل "تحديا جديدا خطيرا للسلام والاستقرار". كان مالا يقل عن 80 شخصا قتلوا عشية أعياد الميلاد (الكريسماس) في هجوم استهدف مسيحيين وسط مدينة جوس، وتبني هذه الهجمات في جوس إسلاميون متطرفون، وتكررت الاشتباكات خلال العام الماضي بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكل كل منهما حوالي نصف عدد سكان البلاد، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. والاعتداء في ليلة رأس السنة هو الثاني الذي تشهده أبوجا خلال أشهر، فقد أدي انفجار قنبلتين خلال الاحتفالات بذكري الاستقلال في الأول من أكتوبر إلي مقتل 12 شخصا. ويقول الجيش إنه يشتبه بأن مرتكبي هذه الاعتداءات عناصر من جماعة «بوكو حرام»، الإسلامية التي قامت بتمرد أدي إلي سقوط مئات القتلي في 2009، ووقعت أعمال العنف التي حصدت 86 قتيلا بحسب وكالة انباء حكومية ليلة عيد الميلاد وغداته في مايدوغوري في الشمال وجوس في ولاية بلاتو في وسط نيجيريا، وتبني فصيل من الجماعة علي موقع علي الانترنت هذه الهجمات والتفجيرات. ومساء الخميس الماضي أعلنت الشرطة النيجيرية انها اعتقلت 92 عضوا مفترضا في الجماعة. وكانت حركة تحرير دلتا النيجر اكبر حركة مسلحة في المنطقة النفطية في نيجيريا، تبنت الاعتداء الذي وقع في عيد الاستقلال وأدي الي اصابة 38 شخصا بجروح خطيرة ايضا في مكان غير بعيد عن موقع الاحتفالات. وتؤكد هذه الحركة انها تطالب بتقاسم اكثر عدالة لعائدات النفط الهائلة من اجل سكان دلتا النيجر الذين يعيشون في الفقر.