قال الدكتور محمود محي الدين المدير العام للبنك الدولي ان البنك يتطلع إلى الإعتماد على قطاع الكهرباء المصري للقيام بدور محوري فى خطة البنك الدولى الإقليمية للمنطقة العربية وعلى دعم البنية الأساسية للقطاع الخاص والقيام بدور فى تحقيق التنمية البشرية . وأضاف أن البنك سيشارك فى القمة العربية الإقتصادية المقرر عقدها فى شرم الشيخ خلال يناير2011 وسيعمل على دعم المشروعات ذات الدور الإقليمى. وكان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة التقى الثلاثاء الدكتور محمود محي الدين المدير العام للبنك الدولى حيث قدم الدكتور محي الدين شكر البنك على الكفاءة العالية التى يتم بها إدارة معاملات قطاع الكهرباء . من جانبه، صرح الدكتور حسن يونس أن لقاءه والدكتور محى الدين كان إيجابيا وفعالا حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات ومن بينها مشروعات الطاقة المتجددة والتى من المتوقع أن يكون لها دور فعال فى المستقبل فى ضوء المبادرة الأوروبية لاستغلال تلك الطاقات وعلى وجه الخصوص الطاقة الشمسية. وقال إن البنك قدم منحة 50 مليون دولار لمشروع محطة الكريمات الشمسية المقرر تشغيلها فى فبراير ، كما يقوم البنك بدعم مشروعات محطة كوم امبو الشمسية ومشروعات أخرى مستقبلية يمكن للبنك المساهمة فيها. وأضاف يونس أنه تم مناقشة مشروعات إنتاج الكهرباء وطاقة الرياح والتى تسير بخطى ثابتة، مشيرا إلى أن قطاع الكهرباء نجح فى الحصول على تمويلات لإنشاء 1300 ميجاوات قدارت توليد جديدة منها . وأوضح وزير الكهرباء أنه تمت أيضا مناقشة مشروع الربط الكهربائى باعتبارها أحد المشروعات الكبيرة عابرة الحدود والتى تقوم مصر فيها بدور محورى حيث ترتبط من الشرق مع الأردن وسوريا ولبنان ومن الغرب مع ليبيا التى يجرى التشغيل التجريبى للربط بينها وبين تونس المرتبطة بدورها مع الجزائر والمغرب وأسبانيا. وألقى الدكتور يونس الضوء على مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية باعتباره أحد المشروعات العملاقة التى ستسمح بالربط مع منطقة الخليج العربى المرتبطة معا موضحا أنه تم الإنتهاء من معظم الأعمال ويجرى الآن استكمال المسح البحرى لمسار الكابلات بخليج العقبة وأنه من خلال هذا المشروع سيتم تبادل 3000 ميجاوات بين مصر والسعودية على مدار اليوم الواحد. وأكد يونس أن مصر تتطلع إلى قيام البنك بدور فعال فى تمويل هذا المشروع بوصفه مشروع اقليمى كبير تبلغ تكلفته التقديرية حوالى 1.5 مليار دولار .