أكد الباحث الاثري سامح الزهار المتخصص في الاثار أن سرقة قصر الامير يوسف كمال بنجع حمادى والمسجل كأثر فى عام 1988 تعد كارثه ثقافية بكل المقاييس تضيف صفحة جديدة في سجل السرقات التي تتعرض لها الاثار المصرية يوما بعد يوم وهي استمرار لنزيف الموروث الثقافي المصري الذي لا يقدر بثمن ولا يمكن تعويضه. وطالب الزهار في تصريح اليوم بضرورة محاسبة المسئول عن الواقعه فاذا لم تتم محاسبة الجناة والمقصرين فسوف يتكرر هذا المشهد العبثي كل يوم. وقال إنه طبقا لما نشر عن تحريات وحدة البحث الجنائي بمركز نجع حمادي فان المسروقات عباره عن 12 عملة ذهبية وفضية ونحاسية وتميمة فرعونية و 3 خطابات مكتوبة بخط اليد من العصر المملوكي و4 شمعدان من الفضة و5 خناجر من الزجاج والنحاس و2 سنجة من الزجاج و النحاس و 242 قطعة من الفضة لسرفيس مطبخ و بعض الأدوات الزجاجية والزخرفية. و أضاف الباحث الأثري أنه تم التحقيق مع كل من حارسين من الاثار و مراقب أمن فى المحضر رقم 7794 إدارى نجع حمادى و قد قررت النيابة العامة ندب لجنة من الآثار لحصر المسروقات و ندب المعمل الجنائي لمقر الواقعة. وأوضح انه في نوفمبر 2013 أصدر مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية و المدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أسطوانة مدمجة "أؤ" تحتوي على أعمال الأمير يوسف كمال التي تحمل اسم "المجموعة الكمالية" وهي مجموعة متكاملة من الخرائط القديمة لمصر وأفريقيا والعالم بأسره. وقال إنه تم انشاء قصر الأمير يوسف كمال عام 1908 بإشراف مهندس القصور المعمارية انطونيو لاشياك و هو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين و قد شيد عدة قصور منها قصرى المطرية و نجع حمادى و تم الاتفاق مع القوات المسلحة لترك القصر و تحويله لمتحف . واضاف أن الأمير يوسف كمال هو يوسف كمال باشا بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا و هو رحالة و جغرافى ومؤسس مدرسة الفنون الجميلة في العام 1905 و جمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924 وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما. وكانت تحريات المباحث اشارت الي انه تم اكتشاف الواقعة يوم الخميس الماضي خلال زيارة رحلة مدرسية وأثناء تفقد الدور الثاني فوجئ المسئولون بوجود كسر في الباب الخاص بالمقتنيات