قدم وزير الأوقاف أ. د محمد مختار جمعة محاضرة امتدت لنحو ساعتين عن الحضارة المصرية القديمة والحديثة، وعن أوجه العظمة والتلاقي بين الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية، وعن دور مصر الريادي ودور أزهرها الشريف في نشر صحيح الفكر الإسلامي وسماحته، وذلك في أمسية ثقافية خاصة وفي لقاء ضم عددا من الدبلوماسيين والمثقفين والعلماء الكازاخستانيين بمنزل السفير المصري بالأستانة، منهم: نائب وزير الخارجية، ونائب وزير الثقافة، ومسئول شئون الأديان بكازاخستان، ونائب رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان. كما قدم الوزير جانبا من أعماله الشعرية، منها: أخر قصيدة أنشأها أثناء وجوده بكازاخستان، مما كان له مردود إيجابي كبير، حيث أكد الحاضرون من الجانب الكازاخستاني على ترجمة أعمال الوزير ومقالاته الفكرية أولا بأول إلى اللغة الكازاخية، وتم تشكيل لجنة لذلك بإشراف رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، كما تسلموا نسخة من مقالاته المترجمة إلى اللغتين الروسية والإنجليزية، فضلا عن نسخة باللغة العربية لطلاب الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان. على جانب آخر حققت زيارة الوزير ولقاءاته أهدافا عديدة، منها: مناقشة تطوير الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية وتدعيم موقعها في كازاخستان وتوسيع أقسامها ومجالات عملها، وهو ما لقي استجابة واضحة لدى كل من: وزير التعليم ووزير الثقافة ومحافظ ألماطي ومفتي كازاخستان ونائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني وأعضاء لجنة مجلس الصداقة المصري الكازاخستاني بمجلس الشيوخ الكازاخي. كما تم الخميس رفض القضية التي كانت مرفوعة من إحدى شركات المقاولات بكازاخستان والتي كانت تطالب وزارة الأوقاف المصرية بمبلغ أربعين ألف دولار كتصفية لحسابات بناء الجامعة دون وجه حق في هذه المطالبات، مما أدى إلى رفض الدعوة من القضاء الكازاخستاني العادل. كما وعد نائب وزير الخارجية بدراسة مطلب رئيس الجامعة بإعفاء أعضاء هيئة التدريس والمبعوثين المصريين إلى الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية وأسرهم من رسوم التأشيرات والعمل على الاستجابة لذلك وتحقيقه. ويؤدي وزير الأوقاف خطبة الجمعة بأكبر مساجد كازاخستان بالعاصمة الأستانة، وهو ما يلقى ترحيبا واستعدادا كبيرا على المستويين الرسمي والشعبي، لدرجة أن بعض المواطنين الكازاخيين أخذوا يحجزون أماكنهم لصلاة الجمعة من الآن، علما بأن التلفزيون الرسمي للدولة سينقل الخطبة والصلاة. وسوف يوجه وزير الأوقاف كلمة بعد صلاة الجمعة لوسائل الإعلام، ويجري معها حوارا، وذلك قبيل عودته إلى القاهرة، علما بأن معالي الوزير يتابع على مدار الساعة كل ما يتصل بالاستعداد لخطبة الجمعة بجميع مساجد مصر أولا بأول مع رئيس القطاع الديني والسادة وكلاء الوزارة، وأصدرت الوزارة بيانين هامين في هذا الشأن بناء على توجيهات فضيلته.
