انفجرت قنبلة قرب مركز للشرطة في قرية ماتكاس في منطقة القبائل التى تقع على بعد 80 كيلومترا شرقي مدينة الجزائر يوم السبت مما ادى الى اصابة عدة اشخاص. وكانت الجزائر قد بدأت تتعافي من اعمال عنف استمرت اكثر من عشر سنوات واندلعت في عام 1992 عندما الغت الحكومة وقتئذ الانتخابات التشريعية التي كان حزب اسلامي في طريقه للفوز فيها. واعلنت القاعدة مسؤوليتها عن تفجيرات انتحارية وقعت في بلدة ديليس شرقي مدينة الجزائر في الثامن من سبتمبر ايلول وعن تفجير انتحاري وقع في بلدة باتنة بجنوب شرق الجائر في السادس من سبتمبر ايلول مما ادى الى مقتل 57 شخصا في المجمل. وانفجرت قنبلة صغيرة محلية الصنع امام مركز للشرطة في بلدة زيموري الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شرقي مدينة الجزائر في 14 سبتمبر ايلول مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة. وتراجعت اعمال العنف في الجزائر منذ التسعينات ولكنها استعادت قوتها السابقة خلال الاثني عشر شهرا المنصرمة ولاسيما في منطقة القبائل الجبلية. ويقاتل عدة مئات من المتمردين المرتبطين بالقاعدة في منطقة القبائل من قواعد نائية في الاحراش الكثيفة. وفى ناحية اخرى اعلن وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني السبت ان الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب سيخضع لتحقيقات اولية من جانب الاجهزة الامنية قبل محاكمته. وكان الوزير قد ذكر ان "ملف حسن حطاب لم يصل بعد الى القضاء لانه لا يزال في مرحلة التحقيقات الاولية التي تجريها الاجهزة الامنية". ومع غياب المتهم اضطرت المحكمة الجنائية في الجزائر الى ارجاء المحاكمة الى بداية 2008. وسيحاكم حطاب خصوصا بتهمة "انشاء منظمة ارهابية والانتماء اليها والقتل المتعمد واستخدام متفجرات في امكنة عامة". وكان حطاب قد طرد من الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انضمت في ايلول/سبتمبر 2006 الى القاعدة وبات اسمها "فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". فرفض حطاب هذا الانضمام وسلم نفسه للسلطات للاستفادة من ميثاق العفو والمصالحة الوطنية الذي اعلن في شباط/فبراير 2006.