قيادي بحماس: نرفض المفاوضات تحت وطأة نيران الاحتلال.. ونقاتل من أجل حرية وطن    ملف يلا كورة.. رسائل لاعبي الأهلي.. انتصار سيتي.. وعدد الجماهير في مباراة رادس    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    البيت الأبيض: بايدن سينقض مشروع قانون لمساعدة إسرائيل لو أقره الكونجرس    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    عبدالمنعم سعيد: مصر هدفها الرئيسي حماية أرواح الفلسطينيين    التنمية المحلية: 50 ألف طلب للتصالح في مخالفات البناء خلال أسبوع واحد    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    تحذير من ترك الشواحن بمقبس الكهرباء.. الفاتورة تزيد 50 جنيها لهذا السبب    جوارديولا: العمل لم ينته بعد.. ولابد من الفوز بالمباراة الأخيرة    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القاهرة    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأربعاء (تفاصيل)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    وسيم السيسي: 86.6% من المصريين يحملون جينات توت عنخ آمون    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    شاهد لحظة استهداف حماس جنود وآليات إسرائيلية شرق رفح (فيديو)    شهادة كوهين بقضية شراء الصمت: ترامب كان على علم دائم بما يجري    ميدو يوجه رسالة لاتحاد الكرة بشأن حسام حسن    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    الحماية المدنية تسيطر علي حريق هائل في محل زيوت بالاقصر    بطلقات نارية.. إصابة فتاة وسيدة في مشاجرة بسوهاج    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    كامل الوزير: لم نبع أرصفة ميناء السخنة.. والمشغل العالمي يملك البنية الفوقية    حتى لا تقع فريسة للمحتالين.. 5 نصائح عند الشراء «أون لاين»    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    حتى لا تستخدمها ضدك.. 3 تصرفات تجنبها مع الحماة النرجسية    شارك صحافة من وإلى المواطن    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    3 فعاليات لمناقشة أقاصيص طارق إمام في الدوحة    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    ريا أبي راشد بإطلالة ساحرة في مهرجان كان السينمائي    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    قبل انطلاقها في مصر بساعات.. أهم 5 معلومات عن إم جي 4 الكهربائية    بعد سماع أقواله بواقعة "فتاة التجمع".. صرف سائق أوبر من سرايا النيابة    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوارات "السيسى" مع وسائل إعلام أمريكية
نشر في أخبار مصر يوم 23 - 09 - 2014

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته للولايات المتحدة سلسلة لقاءات وحوارات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، وذلك علي هامش رئاسته لوفد مصر المشارك فى أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقمة التغيرات المناخية بنيويورك ، من أبرزها حوار مطول مع صحيفة "وول ستريت جورنال" واخر مع وكالة الأسوشيتد برس لإلقاء الضوء على تطورات الأوضاع بمصر والمنطقة والقضايا المثارة على الساحة السياسية مثل خطة محاربة الارهاب ومواجهة تنظيم "داعش " ومشروعات التنمية الكبرى والحريات والاعلام والمصالحة مع "الاخوان " وتمهيد الطريق لإجراء الانتحابات البرلمانية المقبلة وغيرها .
وفى أول حوار لصحيفة أمريكية منذ توليه منصبه ، تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على مسلحي تنظيم "داعش".
وقال السيسي، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية والتى نشرت عبر موقعها الإلكتروني، نقلا عن أصوات مصرية التابع لرويترز، إن "الجيش العراقي والدول المجاورة للعراق وسوريا هم الأقرب لتكوين تحالف قوي يلعب دورا مباشرا في مكافحة داعش".
وطالب السيسي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوسيع نطاق حملته ضد التطرف لتتجاوز العراق وسوريا، على حد قوله.
وحذر السيسي الإدارة الأمريكية من أن "تنفض يدها" من الشرق الأوسط في وقت تشهد فيه حدود المنطقة حالة من التقلب المستمر فضلا عن تنامي تهديد التطرف بسبب عدم الاستقرار.
ونوّه السيسي عن التهديدات "الإرهابية" في ليبيا والسودان واليمن وسيناء، وقال "إنها تعكس الخطر الذي يمثله تنظيم داعش للشرق الأوسط والغرب"، مشددا على أن "مصر تحتفظ بحقها في مكافحة التطرف بشكل مستقل وحماية أمن البلاد من خطر الإرهاب".
وقال الرئيس السيسى فى حديثه ل` " وول ستريت جورنال " الأمريكية "لا يمكننا ان نحصر الخطر المتربص بالمنطقة في تنظيم داعش وينبغي أن نأخذ في الاعتبار كافة جوانب المشكلة. فلا يمكننا اختصار المواجهة في معرفة أماكن تواجد تنظيم داعش وتدميره".
وأكد السيسي دعمه للحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش مشيرا إلى أن مصر ستحتفظ بحقها في مكافحة التطرف وغيره من التهديدات الأخري لأمنها بشكل مستقل.
ونقلت الصحيفة عن السيسى قوله " إن مصر تلعب دورا مهما فى مساعدة الحكومة المنتخبة فى طرابلس فى محاولة الحفاظ على النظام داخل ليبيا ".
تحقيق تنمية اقتصادية
وعلى الصعيد الاقتصادى ،أكد الرئيس السيسى إنه يسعى لتحقيق تنمية اقتصادية وتحسين مستوى التعليم وإعلاء التسامح الديني كأدوات تحمل نفس أهمية توجيه ضربات عسكرية للقضاء على تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الاخرى.
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي فى حديثه ل " وول ستريت جورنال" الأمريكية الى الحملة واسعة النطاق التي تقوم بها حكومته لإحياء الاقتصاد المصري وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية جديدة.
وتابع أنه يسعى أيضا الى جانب الاستقرار المالي في مصر إلى تخفيف الإجراءات الروتينية على نحو كبير، والتي تعرقل الاستثمار الخارجي.
واستطرد السيسي "نبذل كل الجهود الممكنة لسن التشريعات والقوانين التي تجعل الاستثمار في مصر أكثر جاذبية. ونقول: مرحبا بكم في مصر الجديدة".
كما استعرض السيسي، خلال المقابلة، خطط الحكومة المصرية لإنعاش الاقتصاد وتمهيد الطريق لإجراء الانتحابات البرلمانية المقبلة.
وحول الانتقادات الدولية للأحكام بالسجن الصادرة بحق ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة الفضائية، أكد الرئيس انه يجب عليه احترام استقلال النظام القضائي في مصر، غير أنه أوضح أنه لو كان يتولى المسئولية وقتها ما كانت المشكلة قد وصلت إلى هذا الحد وكان سيقوم بترحيلهم من البلاد.
وقد وصفت الصحيفة "السيسي" بأنه أحد أهم القادة الجدد في منطقة الشرق الأوسط، وأنه منذ توليه منصبه، سار في خطة اقتصادية لتخفيض الدعم على الطاقة في محاولة لإنعاش الاقتصاد المصري، كما واصل مواجهة جماعة الإخوان، وعمل من كثب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وقد أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس، تحدث فيها عن المصالحة مع جماعة الإخوان ، وأوضاع الحريات في البلاد، ومواجهة ما أسماه "الإرهاب" في المنطقة.
واليكم نص حوار الرئيس ب"الأسوشيتد برس" ، كما نشرته الوكالة:
*ما الدور الذى ستلعبه مصر فى التحالف الذى تتزعمه الولايات المتحدة فى مواجهة تنظيم "داعش "؟
خليني أأكد على إن احنا ملتزمين التزام كامل بالتعاون لمكافحة الإرهاب في المنطقة، مش بس على قد التعامل مع مسألة داعش لوحدها، لا، احنا بنتكلم على دعم كامل من جانب مصر لاستراتيجية كاملة لمكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم كمان.
مش عايزين نختزل المجابهة في فقط المواجهة العسكرية والأمنية، أنا متصور ان احنا لازم الاستراتيجية الشاملة اللي بنتكلم عنها يكون جزء منها المجابهة العسكرية والأمنية صحيح، لكن فيه كمان مكافحة الفقر، دعم الاقتصاد لدول المنطقة ده مهم، بنتكلم على تحسن مستوى التعليم ده مهم، الخطاب الديني الإسلامي ده محتاج إنه هو يبقى فيه تعديلات. ده لما يتعمل، المجموعة دي على بعض، حتحقق نتيجة حاسمة في مكافحة الإرهاب.
*هل ستكفى الغارات الجوية للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء خطر تنظيم "داعش "؟
أكيد حتجيب نتيجة لكن متنساش أنه فيه كمان قوات عراقية موجودة فى المنطقة، العراق دولة مش بسيطة، القوات العراقية قادرة إنها تساهم فى ده، المهم أن يكون فيه مناخ مناسب، يبقى داخل العراق علشان المواجهة دى تنجح بشكل جيد، الموضوع هنا مش أن يبقى فيه قوات برية من دول أخرى، إذا كان الأمر يتطلب كده أو لا، أنا بتكلم أن حجم القوات العراقية اللى موجودة بالدعم والجهد اللى هيتبذل من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى هيبقى كفاية، أعتقد ذلك.
مهم جدا أن يبقى دايما فيه حوار ونقاش عشان الأمور تبقى ماشية فى السياق الطبيعى للمكافحة اللى بنتكلم عليها، الإرهاب أمر بيمثل خطورة لدول المنطقة بدون استثناء، والتصدى والمجابهة يبقى من جانب الجميع وبيتم تنسيق.
*هل الحرب على تنظيم "داعش " ستكون مفتوحة؟
هتاخد وقت، مافيش كلام أن مجابهة الإرهاب بتاخذ وقت، لأنه مش عمل ضد قوات نظامية زى ما أنتم شفتم كده القوات بتبقى موجودة فى وسط مدنيين كمان أو عناصر موجودة وسط المدنيين فهى هتاخد وقت، لكن زى ما بأكد وبأكد مرة تانية احنا اتكلمنا عن المخاطر دى من فترة طويلة وحذرنا منها وقولنا أن تواجد مقاتلين من دول أخرى فى المنطقة فى منتهى الخطورة فيه عناصر موجودة حتى من دول أوروبية من جنسيات بريطانية وألمانية وفرنسية وغيرها ومن كل دول العالم، تجميعهم فى بيئة زى كده ده من أخطر ما يمكن، وعلشان كده التحدى المطلوب أن أحنا نمنع وصول المقاتلين إلى المنطقة.
*ماذا أنتم فاعلون حيال الخطر على مصر مما يحدث فى الجارة ليبيا؟ وهل هناك احتمال لتدخل عسكرى مصرى فى ليبيا؟
أكدنا على مخاطر الموقف فى ليبيا من فترة طويلة، وقولنا أن فيه مهمة لم تستكمل تجاه الموقف الليبى، بعد سقوط النظام السابق كان مطلوب أن يتم تجميع السلاح الموجود فى ليبيا وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والمساعدة فى إقامة نظام ديمقراطى يرضى عنه كل الليبيين، وده محصلش.
احنا لينا حدود ممتدة مع ليبيا 1200 كم، وبيتم فيها تدفق أو تهريب واحنا بنبذل جهود من جانبنا احنا من جانب مصر علشان نمنع ده سواء كانت أسلحة أو كان مقاتلين ممكن يخشوا يدخلوا مصر ويعملوا عمليات إرهابية زى ما حصل كده فى الفرافرة ومات من عندنا مرتين فى المنطقة المجاورة للحدود مع ليبيا، وعلشان كده الأمر محتاج تضافر كل الجهود علشان اللى احنا بنتكلم عليه ده.
احنا دول الجوار احنا والجزائر حريصين على أن الموقف فى ليبيا يستقر، وده بيمثل، مش تهديد لا لينا ولا حتى للأوروبيين، ده محتاج جهد مشترك مننا كلنا لاستعادة الاستقرار فى ليبيا، فيه برلمان، هذا البرلمان يعبر عن إرادة الشعب الليبى، احنا بندعمه ولازم كل المجتمع الدولى يدعم الشرعية القائمة فى ليبيا الآن.
المخاطر مش بس، الإرهاب بيهددنا فى سيناء كمان، واحنا بنبذل جهود من أكثر من سنة لاستعادة الموقف، احنا حريصين أن جهودنا تبقى داخل حدودنا، وبالتعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولى نحقق نجاحات أخرى داخل ليبيا، نجاح سياسى، فى أن البرلمان الليبى وإرادة الشعب تحترم من خلال جهد مشترك لينا كلنا، ده اللى أحنا بنسعى كلنا ليه دلوقتى.
* ماذا يعنى الالتزام بدعم التحالف ضد تنظيم "داعش "؟ هل هو السماح باستخدام المجال الجوى المصرى أم المساندة اللوجيستية؟
احنا قولنا ان أحنا ملتزمين التزاما كاملا بالدعم، ده بيخلينا بنقول أن أى أمر يتطلبه الدعم هنعمله.
* هل هناك بوادر ظهور لداعش فى سيناء؟
العناصر الموجودة فى سيناء عناصر جهادية ذات فكر تكفيرى، منهم أنصار بيت المقدس، على سبيل المثال، أحنا بنجابه ده فى سيناء بشكل جيد.
لكن عايز أقول أن داعش ده فكر زيه زى أى فكر متطرف مع اختلاف الأسماء اللى موجودة هنا وفى نيجيريا وفى مالى وفى أى دولة تانية، لكن ده فكر محتاج مكافحة وإستراتجية شاملة لمجابهته وده هياخد وقت.
* هل تعتقد أن العالم أساء فهمك؟
هما كانوا محتاجين يشوفوا إرادة الشعب المصرى بشكل واضح، وده أمر هيساهم حقيقة فى مكافحة الإرهاب.
احنا بنتكلم على دولة محورية فى الشرق الأوسط، دولة فيها 90 مليون مصرى، المصريين دول تفهموا كويس جدا هذا الفكر ما بقوش يدعموه مش معنى كده أنهم كانوا قبل كده بيدعموه هما كانوا متعاطفين مع فكرة الإسلام السياسى، وده اللى خلى هذا التيار يجد فرصة أنه يحكم مصر، بمنتهى الوضوح كده وأحنا بنتكلم بصراحة.
لكن بعد سنة من التجربة، المصريين فهموا أن هوية الدولة المصرية هتضيع منهم، والمصريين هما اللى اتحركوا بالملايين علشان يستعيدوا مصر اللى كانت، وبقول ده أمر فى منتهى الأهمية، وده تغير خطير جدا وإستراتيجى، لأن أحنا بنتكلم على دولة فيها 90 مليون تفهموا أن مش هينفع أبدا الفكر ده يكون موجود فى مصر، ده اللى أنا عاذر العالم أنه مقدرش أنه، لأن ده أمر كان محتاج لمتابعة دقيقة، لأن مصر كان هيبقى شأنها زى شأن كل الدول اللى بتعانى دلوقتى من عنف واسع واقتتال داخلى كبير وحرب أهلية ممكن، دى دولة بقول فيها 90 مليون مش خمسة مليون ولا ستة مليون زى ليبيا لا دى دولة كبيرة قوى لما يحصل فيها كده يبقى المنطقة دى بالكامل، يبقى مشكلة كبيرة للعالم كله ومنطقة الشرق الأوسط لو مصر كانت سقطت فى الحرب الأهلية.
احنا بنبذل جهود كبيرة، وبنحقق نجاحات، لكن عشان نقول أن أحنا حققنا أهدافنا الحقيقية فى القضاء على ظاهرة الإرهاب، أنا قلت أن العمل مش أمنى بس ده عمل اقتصادى لابد أن يتطور بشكل جيد فيه مستوى تعليم لازم ياخد حقه علشان يبقى المنتج التعليمى والثقافى فى مصر يتحسن بشكل معتبر، أحنا حنحقق ده مع بعض، الخطاب الدينى كمان نقدر ننجح فيه وده بياخد سنوات طويلة عقبال ما يجيب، يعنى، تبان نتايجه، أحنا نتكلم على حاجة أو إستراتيجية على مدى زمنى مش سنة واتنين وتلاتة، مش عايزين نختزل المجابهة،
والسؤال أنا قلت أنا بتصور أن فى خلال سنة أو اتنين هنحقق نجاح حاسم، أنت كده بتتكلم فقط على النجاحات الأمنية، لكن الظاهرة نفسها وأسبابها علشان نقضى عليها تماما بنتكلم فى اقتصاد فى جهل فى تعليم فى خطاب دينى.
المخاطر المحدقة بالمنطقة
* إلى أين تتجه المنطقة بعد أحداث العام الجارى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وما تقديرك للخطر المحيط بالمنطقة؟
أنا هكون صريح، من أكثر من سنة حذرت أن المنطقة بتتجه إلى خطر عظيم من جانب الفكر المتطرف والإرهاب، وقتها ماكنش واضح قوى الكلام ده وماكنش بيتهم الاهتمام بيه بالشكل المناسب لحد ما حصلت الأحداث بتاعة العراق واجتياح داعش للحدود السورية العراقية وعملت الفظائع والجرائم اللى عملتها.
كنت بأكد على أن وجود مقاتلين أجانب من كل دول العالم ده فى منتهى الخطورة، ليه، لأن هما ممكن يكون فيه فكر وتنظير نظرى لأفكار متطرفة وتحويل ده إلى ممارسة عملية من الاقتتال، المقاتلين الأجانب دول مع بعضهم وجايين من كل دولة من دول العالم، الفكرة ابتدت تبقى مش مشتركة بس، لا، ده العمل ابتدى يبقى عمل مشترك، كل صاحب فكر متطرف فى بلده تبقى أجهزة الأمن، داخل هذا البلد إلى حد ما بتحتوى الفكر ده وبتحول دون أنه يوصل إلى درجة من الخطورة زى اللى أحنا شايفينها، اللى حصل فى السنتين اللى فاتوا أن دول، أن الفكر ده اتحول إلى عمل ميدانى على الأرض واتجمعت العناصر دى من كل دول العالم داخل المنطقة، وابتدوا يقاتلوا والفكرة بقى بيتم تنفيذها على الأرض فعلا، طيب إيه اللى هيحصل بغض النظر عن اللى حصل فى العراق، كانت العناصر دية هترجع لبلادها كل بلادها فى إنجلترا وفى فرنسا وفى مصر كمان وفى أى دولة من الدول اللى خرجت منها، مواطنيها، وهتقعد تتكلم وتنظر لهذا الفكر فى بلادها، يبقى هنجد فى كل دولة من دول العالم، حتى اللى ماكنش عندها هذا الفكر بشكل كبير، بقى موجود، وبقى قابل للتنفيذ، يبقى أحنا عملنا بؤر إرهابية فى العالم كله، العالم مش هيستريح وأنا قلت لو بقى فيه مليون داعش يبقى دول هيعملوا مشكلة كبيرة جدا مش بس فى العراق وسوريا، لا، فى المنطقة كلها، وحتى فى أوروبا، بمنتهى الوضوح كده، فده محتاج مننا أن أحنا ننتبه لكل عمل زى ده ونجابهه المجابهة الحقيقية بتاعته.
* تحدثتم طويلا عن تجديد الخطاب الدينى والتعاون مع مؤسسة الأزهر فى هذا الغرض.. ما الخطوات العملية التى تنوون اتخاذها بالنظر إلى أن من سبقكم فى الرئاسة حاول تحقيقها دون جدوى؟
حصل تغير إستراتيجى فى وعى المصريين، وعى المصريين النهاردة منتبهين جدا جدا للفكر المتطرف اللى هو بعيد عن سماحة الإسلام ووسطيته، ده بقى خلاص بقى واضح للمصرين بشكل ضخم جدا، وافتكر أنه بقى واضح لكثير من المسلمين فى كل دول العالم، ده التغير اللى أحنا بنأسس عليه أن يبقى فيه فرصة حقيقية أن أحنا تغير الخطاب الدينى، أنا عاوز أول أن بقى فى استعداد للرأى العام أنه هو يتلقى ويستقبل التجديد اللى أحنا بنقصده أن هو يرفض الإرهاب والتطرف ويستدعى مرة تانية الوسطية والسماحة اللى موجودة فى الدين الإسلامى.
مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف فى مصر بتبذل جهد كبير دلوقتى، لكن أنا بقول بمنتهى الوضوح مش هنتصور أن ده هيجيب نتيجة حاسمة دلوقتى الخطاب هياخد سنوات طويلة عقبال ما يجد آثاره فى المجتمع عقبال ما تلاقى ممارسة فعلا تطمنك على أن فكرة التطرف وفكرة الإرهاب ابتدت تبقى بعيدة عن المجتم، هتاخد وقت، لكن الجيد أن المصريين عايزين كده دلوقتى.
*تغادرون إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. هل من المخطط لقاء الرئيس أوباما؟ وما تقديركم للعلاقات المصرية الأمريكية فى الوقت الحالى؟
مهم جدا أن أحنا نفتكر أن مصر ليها علاقة استراتيجية مستقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر من 30 سنة واحنا حريصين على العلاقة، لكن لأمر ما، ساعات العلاقات دى بتشهد بعض التجاذبات، لكن لازالت العلاقات المصرية – الأمريكية علاقة إستراتيجية.
فيه تعبير دايما بكرره بيقول إن القدرة تعنى المسئولية، والولايات المتحدة لديها قدرة عظيمة فى العالم والأوروبيين لديهم مسئولية تجاه المنطقة، لازم كده، لأن الأحداث التى تمر بيها المنطقة تؤكد الكلام ده.
* يقول البعض إن الحملة الموجهة ضد الإخوان ساهمت فى انتشار التطرف الدينى.. ما رأيكم فى هذه الانتقادات؟
خلينى بمنتهى الوضوح كده أقول أن الإخوان المسلمين أخدوا فرصة الحكم فى مصر، بدون أى شكل من أشكال العنف، والمجتمع المصرى كان، لو نتابع اللى أحنا قولناه فى البيان بتاع 3 يوليو كان بيعطى الفرصة للعمل مرة أخرى والمشاركة مرة أخرى، لكن المشكلة هم، كنت دايما بسأل السؤال لكل من بيسألنى بقوله يا ترى هما عايزين يشاركوا وإلا عايزين يجابهوا، لو عايزين يشاركوا المشاركة متاحة، لكن لو عايزين يجابهوا ده خطير على مصر.
للأسف هما عايزين يجابهوا، ودى مشكلة، لكن المشاركة لكل من لا يستخدم العنف. مصر دولة ونظامها الموجود والبشر متسامح جدا. ببساطة خالص هو عايز يعيش، مش عايز يعمل صراع ولا يتقاتل. ففرصة المشاركة موجودة بشرط ما يبقاش فيه عنف واقتتال، والقبول بالممارسة الديمقراطية الحقيقية، تداول السلطة ، الكلام ده كله مش موجود فى أدبياتهم هما بيوصلوا للحكم صحيح لكن ما بيخرجوش منه تانى، بالقوة بقى بأى شكل من الأشكال، وده اللى المصريين فهموه، وخافوا منه ورفضوه.
* يقول البعض داخل وخارج مصر إنك تؤسس لحكم الفرد فى وجود شعبية جارفة ويدللون على ذلك بقانون التظاهر والمحتجزين ومراقبة الإنترنت وأمور أخرى.. ما ردكم؟
أحنا حريصين بجد على أن يبقى فيه ممارسة حقيقية للديمقراطية وحقوق الإنسان بس مهم قوى أن أحنا نبقى عارفين أن فى مصر فيه 90 مليون والظروف الأمنية والاقتصادية فى مصر صعبة قوى، وافتكر أن المصريين قاموا بثورتين خلال الأربع سنين اللى فاتوا، وده أمر بيبقى تأثير كبير جدا على المزاج العام وعلى الأمن وعلى الموقف الاقتصادى ، تأثير بياخد وقت على ما نتجاوزه يعنى لو انت فيه واحد فى الألف حيتم احتجازه أو القبض عليه علشان هو خارج السياق، أحنا بتكلم على 90 ألف مواطن.
أنا عاوز أأكد أن ولا حتى اقل من تلت هذا الرقم ده امر يدلل على أن فيه صبر كبير جدا من جانب اجهزة الأمن علشان نتعامل مع الحالة المصرية، اللى هية حالة الثورة وأعراضها اللى موجودة فى مصر، لكن برضه أحنا حريصين على ده يتم والدولة ما تتعرضتش لأزمات أكثر من اللى هيه متعرضه ليها، حط فى الاعتبار الموقف الأمنى فى سينا، حط فى الاعتبار الممارسات الإرهابية اللى بتم على امتداد الدولة، وأنت هتجد أن المجابهة دى تعتبر مجابهة بتقرأ من جانب البعض بصراحة يعنى دون الوضع فى الاعتبار الموضوعات اللى أنا ذكرتها دلوقتى، قانون التظاهر اللى حضرتك بتتكلم عليه، يا ترى شفتوا النسخة، ولا أنا بدافع عنه ولا، لكن قارنوه بقوانين التظاهر اللى موجودة فى الدول الأوروبية وفى أمريكا ده هنا بيتم التظاهر أنه بيبقى فى إذن وتوقيت وفيه أسلوب ده مبيحصلش فى مصر خالص، قارنوا القانون هتجدوا أن هو لا يقل أبدا بأى حال من الأحوال عن القوانين الأوروبية، وأحنا كنا حريصين أن أحنا نستدعى تجارب الأخرين فى هذا القانون.
* هل لديكم بشكل شخصى قناعة تامة بالحريات والحقوق الديمقراطية؟ وهل من الممكن الطمع فى مزيد من الديمقراطية بينما تكافح الدولة الإرهاب؟
عمرى ما هقول أن اللى بيحصل فى مصر مثالى، وإذا كنا بنتكلم عن قناعات وإرادة أنا بتمنى طبعا أن يبقى فيه قدر كبير جدا من الحرية والممارسة بس عايزين نعمل ده من غير ما نأذى بلدنا، بلدنا فى ظروف صعبة جدا، وزى ما أنت شايف المنطقة عاملة إزاى فمش عايزين نفصل مصر عن المنطقة ومش عايزين نفصل مصر عن الواقع والظروف الاقتصادية، يعنى، ده لازم يتحط جنب بعض كله، حقوق الإنسان اللى حضرتك بتتكلم عليها واللى كثير بيتكلموا عليها مش عايزين نختزلها فى حرية التعبير عن الرأى، وإن كنت أنا بحترم حرية التعبير عن الرأى، مفيش كلام، واللى متابع الإعلام فى مصر هيجد أنه بيتكلم زى ما هو عايز، أحيانا بيبقى حتى مبالغ فى ممارساته لكن لا بأس فى كده، فيه فى مصر ناس كتير قوى بتعانى، وأنا متصور أن حقوق الإنسان متجاوزاها فى أنه يعيش بشكل كريم ويتعلم بشكل جيد ويجد فرصة عمل حقيقية ده مش موجود، وأنا بتصور أن أحنا محتاجين حقوق الإنسان كفكرة وممارسة محتاجة أنها تتطور علشان تعالج المسائل اللى أنا بتكلم فيها، فيه ملايين المصريين موجودين بيعيشوا فى أماكن لا تليق، فيه كتير من الشباب مبيشتغلش وده مش مقبول، من حقه أنه يشتغل أنه يعيش أنه يبقى عنده بيت وعنده أسرة، ده مش موجود، أنا بتصور أن ده من حقوق الإنسان، ومش كده وبس، وعيه، أنه يبقى عنده وعى حقيقى بالواقع، ده من حقوق الإنسان.
* هل تعتقد أن الشباب المصرى يدعم حكومتكم؟
أنا دايما بقول أن القوى السياسية وأحنا كلنا لازم نستوعب شباب مصر، لأن الشباب فى مصر نسبته كبيرة لكن ماخدش حظه الحقيقى فى المشاركة ويمكن أنا ناديت من يومين فقط، أنه لابد أن أحنا نعمل ندوة استراتيجية نناقش فيها ازاى نحقق للشباب المصرى أنه هو يشارك فى العملية السياسية، وفى المستقبل. ما تحقق للشباب غير كافى، واحنا حريصين أنه يبقى موجود جنبنا فى مصر.
* هل هناك أمل فى المصالحة مع مؤيدى الإخوان ؟
السؤال ده كنت دايما بقول أنه ما يوجهش ليا السؤال ده يوجه للمصريين، يعنى مسألة المصالحة، انزلوا وقابلوا المصريين البسطاء فى مصر واتكلموا معاهم فى ده، المفروض فيه إجراءات لمصالحة الشعب المصرى، مش مصالحتى أنا، أنا مش زعلان من حد، المصريين هما اللى متألمين جدا من اللى اتعمل فيهم خلال السنتين الماضيين.
* رفعتم الدعم جزئيا عن المواد البترولية.. ما السلع الأخرى التى تعتزمون رفع الدعم عنها؟
الإجابة على السؤال ده الحقيقية لازم أحيى فيها المصريين، لأن الملف بتاع الدعم ده كان ملف شائك جدا، مقدرش حد يقترب منه لكن بقول حصل تغير فى مصر حقيقى لازم نتوقف قدامه أن وعى المصريين ومسئولية المصريين تجاه بلدهم اتغيرت بشكل كبير جدا خلال السنتين الأخرانيين، وعلشان كده كان تجاوب المصريين مع الإجراء ده، وكان اجراء قاس فى ظروف اقتصادية لكثير من المصريين فى مستوى من الفقر صعب لكن هما تقبلوا، أحنا حاولنا أن الاجراء ده ما يمسش الفقراء بشكل كبير لكن هما استقبلوه وتعاملوا معاه بشكل الحقيقة محل تقدير واعجاب. وعلشان كده بقول أن حصل تغير فى وعى المصريين تجاه بلدهم تجاه المخاطر، زى ما هما شافوا وخافوا على هوية مصر أن هية تتغير هما استقبلوا الاجراء أن ضرورى لاصلاح الموقف الاقتصادى، دى خطوة المفروض أن هى تستمر فى خلال خمس سنوات، لأن المفروض أن الدعم اللى فاتورته اكثر من 20 بالمائة من موازنة الدولة بتتأثر بيه.
أحنا بنبذل جهود كبيرة جدا علشان نخلى مناخ الاستثمار فى مصر مناخ جاذب للمستثمرين سواء المصريين أو العرب أو من الدول الأخرى الأجنبية يبقى فيه مناخ جيد للاستثمار فى مصر علشان ندى فرص عمل فى مصر علشان نزود قدرة الاقتصاد المصرى، لأن ده امر محتاج أن أحنا نتحرك فيه بقوة شديدة جدا. وانت بتسألنى بتقولى ايه المخاطر ازاى نجابه المخاطر، لازم نجابه فى الاقتصاد بشكل كويس جدا ولازم الدول المتقدمة تقف جنبينا فى دعم اقتصادنا علشان نحقق ده.
مشروع قناة السويس
* ما دور المؤسسة العسكرية فى الاقتصاد خاصة أن بعض رجال الأعمال يجدون فى القوات المسلحة منافسة غير عادلة؟
أن يبقى فيه مؤسسة فى الدولة يبقى لها دور أكبر من مؤسسات الدولة ده أمر مش مطروح أبدا فى تخطيطنا لدعم الاقتصاد، لكن مشروع زى مشروع قناة السويس، وجه مشروع من المشروعات القومية اللى أحنا حرصنا أن يتم فى مدة زمنية قصيرة جدا على العوائد تكون لصالح الاقتصاد المصرى، وعلشان كمان نأهل المنطقة أو مشروعنا الكبير اللى هو تنمية محور قناة السويس. سينا لها طبيعة خاصة، وتأمين المجرى الملاحى على سبيل المثال، ده أمر مكلفة بيه القوات المسلحة مع باقى أجهزة الدولة. التجارة العالمية بتمر من قناة السويس، والقناة الجديدة اللى بنعملها موازية لقناة السويس، وكان لابد أن الجيش يكون هو أنه جايب أكثر من 65 شركة من القطاع المدنى بس تحت اشراف علشان ضمان أن المشروع لا يشكل اى تهديد أو خطر على المجرى الملاحى لقناة السويس والتجارة العالمية.
* ما الموعد المثالى للانتخابات البرلمانية؟
أعلنا من يومين أن أحنا عايزين طبقا لخارطة الطريق، أن أحنا المفروض نكون أنجزنا المهمة على نهاية العام الجارى، أحنا أعلنا كده، كان فيه مطالب بأن يتم تأجيل ده، لكن قولنا أحنا كنا حريصين أن خارطة الطريق، والاجراء الاول الاستفتاء على الدستور وده تم الانتهاء منه ثم الاجراء التانى وهو الانتخابات الرئاسية وده تم الانتهاء منه والإجراء التالت الانتخابات البرلمانية واحنا حريصين أنه يتم فى ميعاده خلال العام الجارى.
*هل ستسمح بدخول الإخوان الانتخابات من باب خلفى؟
المصريين هما اللى هايختاروا نوابهم، وأحنا بنأكد على المصريين أن أنتوا اختاروا الأصلح لكم علشان ده هيبقى خطوة فى طريق المستقبل، الشعب المصرى هو اللى يجاوب على السؤال ده.
* ما تقييمكم للأداء الإعلامى الذى يصوركم كالرئيس الملهم الذى لا يخطئ؟
لا أتفق معك، الإعلام ينتقد أى حد هاتوا الصحافة وشوفوا المقالات التى بتتكتب، لا لا، فى مصر، بلا أى مبالغة بيتعامل فى إطار حرية إعلام حقيقية، ومحدش هيقدر يوجهه، ومحدش يقدر يوجه الإعلام المصرى، غير الضمير المصرى دلوقتى والمسئولية الوطنية بتقول أن مصر بتواجه مخاطر شديدة والإعلاميين بيتعاملوا فى هذا الاطار. لكن ما حدش بيوجه الإعلام وما حدش هيقدر يوجه الإعلام وأنا ما أحبش أن الاعلام يوجه بصراحة، والحاجة التانية، وإذا كنتم بتشوفوا خريطة القنوات التليفزيونية وما يقدم هتجدوا فيه انتقاد شديد للحكومة، ولى أنا شخصيا، أنا مش متفق معاك فى النقطة دى بصراحة.
* ما الأهمية الرمزية لخريطة مصر المعلقة خلفكم؟
الخريطة دى مش حديثة العهد الخريطة دى معمولة تقريبا من أيام السلطان فؤاد اللى كان حاكم مصر لغاية سنة 1922 ودى كانت اتعملت فى التوقيت ده، يعنى متعملتش حتى فى عهد الملك فاروق اللى قامت ثورة ضده فى سنة 1952، لا، دى معمولة تقريبا بقالها ميت سنة، الحدود المصرية متغيرتش، والشعب المصرى شعب نسيجه واحد وحدوده واحده، طيب نغيرها ليه، أحنا عمرنا ما فكرنا نغيرها وعمرنا ما طمعنا فى أرض حد. واحنا برضة، المصريين، مش هيحبوا حد يطمع فى أرضهم، فهى كده مش هتتغير.
* هل من المحتمل أن تعفو عن صحفيى الجزيرة؟
أنا ما بتمناش ده، لكن بتمنى أن العالم اللى بينتقدوا ينظروا إلى إرادة المصريين وشعبها، أنا كنت مجرد إنسان مسئول وجد أن فيه إرادة شعبية بتطلب التغيير أو يحصل اقتتال شعبى أو اقتتال أهلى داخل مصر، والمسئولية الوطنية والمسئولية الأخلاقية ماكانتش تسمح لى أبدا أن أحنا نسمح أن مصر تتحول لدول أنتوا شايفنها دلوقتى عاملة إزاى، ما حدش يقدر يكون بيحب بلده يسكت على كده.
وأتمنى أن الناس اللى بتنتقد تنظر بعناية ولا تفصل الواقع فى مصر عن الواقع فى المنطقة.أنا قلت فى إجابة قبل كده لو كنت المسئول الموجود فى الوقت ده أنا ما كنتش حقيقة اسمح للمشكلة أن توصل للحجم اللى أحنا فيه، لكن المسألة فى يد القضاء وإذا كنا بنتكلم على دولة بتحترم نفسها وعايزة تبقى دولة ذات سيادة واستقلال للقضاء حقيقى زى الدول المتقدمة اللى بتعتبر انتقاد القضاء أمر غير مقبول على الإطلاق، أحنا كمان فى مصر منقدرش نقبل أن ننتقد أو نعلق على أحكام القضاء على الإطلاق.خلينى يعنى أقول أن أحنا بندفع ثمن لاستقلال القضاء بتاعنا، ثمن أحنا بندفعه.
* ماذا يبقيك متيقظا بالليل؟
بصراحة اللى بيقلقنى جدا فى مصر المواطن المصرى لأن أنا لى حلم مع المصريين أن احنا نتغلب على ظروفنا الاقتصادية الصعبة ونحقق الأمان والاستقرار لكل الناس فى مصر ونحميهم من الإرهاب والتطرف، ويبقى فيه حياة زى ما انتوا بتعيشوا فى بلادكم كده، عايزين نحلم ببلادنا كده. فهو ده اللى عايش بيه .عايز اشوف بلادى بخير وسلام، عايز أشوف بلادى فى ازدهار وخير وتقدم، عايز اشوف بلادى فى استقرار، مش أنا بس أنا وكل المصريين، ده اللى احنا، ده مش سؤال شخصى ولا حاجة، أنا عايش الموضوع ده على طول، لكن بطمنك أن أحنا ان شاء الله هنحققه لأن الشعب المصرى ده شعب، يعنى هو قبل التاريخ ما يكون فيه تاريخ، كان فيه مصر، شعب عظيم أوى وشعب قادر أوى، وعلشان كده توقفوا أمام مصر كويس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.