اوقفت لجنة الانتخابات الكينية عمليات فرز الأصوات وأرجأت إعلان النتائج وسط مشاهد من الفوضى في مكاتب اللجنة الانتخابية، في الوقت الذي شهدت البلاد احتجاجات واعمال عنف. ووقعت مشاجرات في مركز نيروبي حيث طالب ممثلو الاحزاب المتنافسة اعادة احصاء الاصوات في الانتخابات التي عقدت الخميس. وقد ارجأ المسؤلون فرز الاصوات حتى يوم الاحد المقبل. مما ادى هذا التأجيل الى نشوب اعمال عنف ونهب في انحاء متفرقة من كينيا ادت الى مقتل 3 اشخاص. وقد اوضحت آخر النتائج ان الرئيس الكيني مواي كيباكي حصل على عدد متساوي من الاصوات مع منافسه زعيم المعارضة رايلا أودينجا. وبينما يتساوى المرشحان الرئيسيان، ينظر للانتخابات على انها رفض واضح لحكومة كيباكي حيث فقد حوالي 20 وزيرا مقاعدهم النيابية. وقال مراقب الاتحاد الاوروبي للانتخابات الكسندر لامبسدورف ان هناك علامة استفهام بشأن احصاء الاصوات. ودعا نبذ العنف. وبعد احصاء حوالي 90% من 180 مركز اقتراع حصل اودينجا على 3.88 مليون صوات فيما حصل كيباكي على 3.84 مليون صوت وقد رفض الحزب الحاكم في كينيا الإقرار بهزيمة الرئيس مواي كيباكي في انتخابات الرئاسة امام زعيم المعارضة رايلا أودينجا. ووصف حزب الوحدة الوطنية النتائج الأولية عن فوز أودينجا بأنها غير قانونية أو عادلة. واعتبر الحزب انه من المبكر الإعلان عن فوز أو هزيمة بشكل نهائي. وأعلن حزب الحركة البرتقالية الذي يتزعمه أودينجا انه فاز برابع انتخابات رئاسية في كينيا. واتهم أودينجا اللجنة الانتخابية بالخضوغ لضغوط من أجل تزوير النتائج لصالح الرئيس كيباكى وقال القيادي في الحزب والمرشح لمنصب نائب الرئيس موساليا مودافادي إنه نتيجة حالة القلق والتوتر المتزايد في البلاد بسبب تأخر إعلان النتائج يجب على الرئيس المنتهية ولايته أن يقر بالهزيمة ويحترم إرادة الشعب الكيني. وتسود حالة من التوتر البلاد بسبب تأخر نتائج الانتخابات، فقد كشفت لجنة الانتخابات عن نتائج اولية تظهر أن الرئيس كيباكي نجح في تضييق الفارق مع اودينجا إلى 38 ألف صوت فقط . وقالت اللجنة إن هذه النتائج جاءت بعد فرز 90 % من الأصوات في 180 من 210 دائرة انتخابية. لكن رئيس لجنة الانتخابات صمويل كيفويتو دعا جميع الأطراف لعدم التعجل بإعلان النتائج. وكان الآلاف من انصار الجانبين قد تظاهروا في العاصمة نيروبي ومناطق أخرى احتجاجا على تأخر النتائج، وتحولت بعض الاحتجاجات إلى اعمال عنف شهدت نهب محال تجارية ومنازل. وخلا وسط نيروبي تقريبا من المارة بينما اغلقت الشرطة شوارع رئيسية في محاولة لوقف الشغب. ووقعت بعض المصادمات امام مراكز للفرز في نيروبي حيث طالب أنصار الحكومة والمعارضة باعادة الفرز وسط تبادل للاتهامات بالتزوير. يشار إلى أن أودينجا يبلغ من العمر 62 عاما وهو سجين سياسي سابق ووعد الناخبين بالتغيير ومساعدة الفقراء، اما دائرته الانتخابية فهي كيبيرا التي يقطنها 700 ألف شخص يعيش معظمهم في فقر مدقع. أما كيباكي البالغ 76 عاما فاعتمد في حملته الانتخابية على إنجازاته الاقتصادية التي جعلت كينيا تحقق معدل نمو يعتبر ضمن الأعلى على مستوى قارة أفريقيا.، كما انتعشت في عهده السياحة بشكل كبير.