الارتفاع .. كلمة مهمة سيطرت على اغلب عناوين الصحف المصرية اليوم السبت ، من درجات الحرارة الى ارتفاع اسعار السلع الغذائية وايضا الذهب حتى وتيرة النقاش حول الحكم فى قضية هشام طلعت واخيرا الخلاف بين عنصرى الامة الاهرام: جنون الذهب فك زنقة المدارس ربما لم يصدق مثل مثلما صدق المثل الشعبي مصائب قوم عند قوم فوائد خصوصا هذه الأيام فالارتفاع الجنوني للذهب عطل الكثير من الزيجات وأحدث حالة من الركود الشديد في محلات الذهب ، لكنه خدم الكثير من الأسر المصرية التي لم تجد حلا لدفع مصاريف المدارس ومواجهة ارتفاع أسعار الكتاب الخارجي والدروس الخصوصية إلا بيع ما لديها من مصوغات ذهبية, حتي أن حالات بيع الذهب المستعمل ارتفعت بنسبة 30% عن معدل البيع في العام الماضي. وكشفت إحدي ربات البيوت عن أنها وجدت ضالتها في بيع ذهبها بسعر مرتفع أنقذها من أزمة كبيرة خصوصا أن لديها أربعة أبناء يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة وأنها انفقت كل ما لديها في فترة الصيف ورمضان والعيد وأنها فوجئت بارتفاع الذهب فباعت غالبية ما لديها من مصوغات ذهبية. ويقول عطية الصوصي, عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة ان سوق الذهب في مصر تعاني ركودا حادا جدا إلا انه يسير في اتجاه واحد فقط وهو بيع مالدي الجمهور من ذهب مستعمل لمواجهة اعباء ومصاريف المدارس والدروس الخصوصية وذلك في اطار الاستفادة من فروق الأسعار لمواجهة اعباء الحياة. وأكد شريف السرجاني رئيس الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات والأحجار الكريمة بالاتحاد العام للغرف التجارية ان ارتفاع أسعار الذهب في السوق العالمية له انعكاسات علي السوق المحلية حيث اندفع الجمهور الذي يمتلك ذهبا مستعملا لبيع مالديهم من مخزون للاستفادة من فروق الأسعار ولمواجهة اعباء الحياة وعلي رأسها ملابس المدارس والدروس الخصوصة. وأشار إلي ان المتضرر الوحيد من الارتفاعات المتوالية لأسعار الذهب في السوق هو التاجر لانه مجبر علي الاستمرار في العمل سواء ارتفعت أو انخفضت الأسعار بينما المستثمر الفرد له خيار الخروج المؤقت من السوق عندما يشعر انه يمكن ان يتعرض لخسائر الامر الذي ترتب عليه تعرض العديد من تجار الذهب لخسائر في هذه المرحلة.