إعتصم ألاف الفلسطينيين السبت في عدة مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة دعما لقضية الأسرى في السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من إجراءات "تضييق". وشهدت مقار الصليب الأحمر الدولي في عدة مدن في الضفة الغربية إعتصامات حاشدة لأهالي الأسرى بمشاركة مسئولين في السلطة الفلسطينية التي كانت قد دعت إلى إعلان السبت يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى. وأعرب المشاركون في الاعتصامات عن الدعم الكامل للأسرى الذين يضربون السبت عن الطعام لمدة يوم واحد إحتجاجا على ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم. ورفع المشاركون صورا للأسرى ولافتات تطالب بضرورة الإفراج عنهم ووضعهم كأولوية في مفاوضات السلام المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال اعتصام في بيت لحم إن التحرك الشعبي يهدف إلى إطلاق ثلاث رسائل إنسانية ووطنية في سبيل وقف "الاعتداء الهمجي والبربري" بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وذكر قراقع أن أولى هذه الرسائل هي من أمهات وأبناء الأسرى إلى الإسرائيليين الذين تحولوا إلى "فاشيين" من خلال استخدام قوات خاصة لقمع المعتقلين بوسائل محرمة دوليا. وأضاف أن الرسالة الثانية تتضمن أن الشعب الفلسطينى يؤمن بالسلام العادل على هذه الأرض والعيش بكرامة وسيادة في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف إلا أن السلام لن يتحقق بدون تحرير جميع الأسرى. وتابع أن الرسالة الثالثة هي للمجتمع الدولي الذي راقب وتابع حملة القمع الشاملة لإدارة السجون الإسرائيلية على الأسرى من دون أن يتدخل لوقفها, مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته الكاملة على حياة الأسرى الفلسطينيين والعرب. وحذر الوزير الفلسطيني من أن تجاهل قضية الأسرى "لن يخدم السلام العادل ولن يكون هناك سلام بدون أبناء السلام وهم الأسرى والمعتقلين الذين لهم الحق في أن يشعروا بالسلام, وعليه فقضيتهم أساسية وجزء أصيل من التسوية العادلة. واعتصم المئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة منددين باستمرار منعهم من زيارة أبنائهم داخل السجون منذ أكثر من أربعة أعوام. يذكر أن الأسرى البالغ عددهم نحو سبعة ألاف أسير لدى إسرائيل يشتكون من "تصعيد" السلطات الإسرائيلية إجراءات "التضييق" بحقهم خاصة اقتحام غرفهم وتفتيشها والاعتداء على بعضهم بالضرب إلى جانب منعهم من الزيارة ووضعهم في عزل إنفرادي.