رفض المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إعتماد مشروع قرار المجموعة العربية المعنون ب"القدرات النووية الإسرائيلية" والذي يحض إسرائيل على الالتزام بالانضمام لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، أمام الجمعية العمومية لهيئة الطاقة الذرية فى مؤتمرها السنوى رقم 54 . وجاء ذلك بعد أن أخفق مشروع القرار فى الحصول على أغلبية أصوات الدول الأعضاء بفارق بسيط فى الأصوات، وبعد أن إستطاع مشروع القرار الحصول على تأييد 46 دولة، بينما رفضت 51 دولة المشروع .. فى حين إمتنعت 23 دولة عن التصويت . وقال المندوب الإيرانى فى هيئة الطاقة الذرية على أصغر سلطانية، فى أول تصريح له، إن النتيجة تدل على فشل الضغوط الأمرغكية بعد أن فشلت فى السيطرة على عدد كبير من الأصوات التى أيدت مشروع القرار أو إمتنعت عن التصويت، وهو ما اعتبره المندوب الإيرانى فشل للسياسة الخارجية الأمريكية. وكانت الكويت والبحرين أكدتا ضرورة إنضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الإنتشار النووي وإخضاع منشآتها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، أبدى مندوب الكويت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلال سليمان الفصام أسف بلاده العميق بسبب إصرار إسرائيل على رفض الإنضمام إلى معاهدة منع الإنتشار النووى وإخضاع منشآتها لإشراف الوكالة, مطالبا إسرائيل بالإنضمام إلى المعاهدة كدولة غير نووية وناشدها بعدم الإستمرار فى التعنت أمام المطالب الدولية. بدوره، أكد مندوب مملكة البحرين لدى وكالة الطاقة الذرية توفيق المنصور ضرورة خضوع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإخضاع كافة منشآتها لإشراف الرقابة وإنضمامها إلى معاهدة منع الإنتشار النووي. وقد ألقى المندوب الأمريكى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كلمة أمام المؤتمر العام حث فيها الدول الأعضاء فى وكالة الطاقة الذرية على رفض مشروع القرار العربى الذى تقدمت به المجموعة العربية والذى تطالب فيه إسرائيل بالإنضمام إلى معاهدة عدم الإنتشار النووى وإخضاع جميع منشآتها النووية لإشراف هيئة الطاقة الذرية. وكشف السفير الأمريكى، فى كلمته، النقاب عن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أرسل مبعوثا خاصا قبل إنعقاد المؤتمر لمحاولة إقناع مجموعة الدول العربية بعدم تقديمها لمشروع القرار وتجميد مشروع القرار لمدة عام لإعطاء فرصة لمحادثات السلام بين الجانبين الفلسطينى الإسرائيلى.