كشفت دراسة بريطانية الجمعة عن امكانية الحد من التغيير المناخي من خلال تغيير حمية المواشي، التي يساهم علفها والغازات التي تطلقها وتجشؤها وسمادها بخمس انبعاثات غازات الدفيئة، ووفقا للدراسة التي اجراها معهد ابحاث الماشية الدولي، فإن اعداد المواشي قد تزداد مع ارتفاع الطلب العالمي على اللحوم والحليب، وقد اوصت الدراسة بخطوات بسيطة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالمواشي. فقد نصحت باستعمال المزيد من عشب الرعي المغذي ومخلفات المحاصيل واستصلاح اراضي الرعي المتدهورة والاعتماد على المزيد من سلالات المواشي المنتجة، فضلا عن اجراءات بسيطة اخرى في البلدان الاستوائية. واشار المعهد الى ان نقل الابقار من مراع طبيعية الى مراع مزروعة بعشبة -براكياريا- الاكثر تغذية يمكن ان يزيد انتاج الحليب اليومي والوزن بنحو ثلاثة اضعاف في امريكا اللاتينية. وقال فيليب ثورنتون من معهد ابحاث الماشية "ان انتقل 30 بالمئة فقط من مالكي المواشي في المنطقة الى استعمال عشبة براكياريا... فهذا وحده من شأنه ان يخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنحو 30 مليون طن سنويا". واوضحت الدراسة ان "المؤسسات التي تعنى بتربية المواشي تساهم بنحو 18 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، لا سيما من خلال ازالة الغابات لاقامة مراع للمواشي، وغاز الميثان الذي تصدره هذه الحيوانات المجترة، والاكسيد النتري المنبعث من السماد". وقال العلماء ان عبء تغيير ممارسات الانتاج المتعلقة بالمواشي سيقع بالإجمال على نصف مليار مزارع فقير في البلدان الاستوائية واضاف ثورنتون انه "اذا سمح لهؤلاء المزارعين ببيع التخفيضات التي يتوصلون اليها في اسواق الكربون العالمية، فإن ذلك سيشكل حافزا مفيدا". وهو يقدر انه اذا تمكن مربو الماشية الفقراء في البلدان الاستوائية من بيع الطن الواحد بعشرين دولارا، يمكنهم ان يجنوا نحو 1,3 مليار دولار سنويا.