يبدو ان جماعة الإخوان المسلمين بدأت فى تهيئة رجلها وثيق الصلة بخيرت الشاطر لتولى شئون الوزارة بعد تكليفه دونا عن كافة مسئولى التعليم ورؤساء قطاعات الوزارة لينوب عن الدكتور مصطفى غنيم وزير التربية والتعليم لحين انتهاء الإجازة العلاجية المصاحبة لإجراء جراحة فى المرارة له قبل أيام. وبرغم انه من المعتاد ان يترأس اجتماعات الوزارة عادة فى حال عدم وجود الوزير لينوب عنه رئيس قطاع التعليم داخل الوزارة وليس مستشارا للوزير، الا ان المهندس عدلى قزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم والقيادى الاخوانى ضرب ذلك عرض الحائط بترأسه اجتماع الهيئة التنفيذية العليا لوزارة التربية والتعليم لينوب عن الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم في رئاسة الاجتماع الذى يتشكل من مساعدى الوزير بعد أن حصل الوزير غنيم على أجازة مرضية لإجرائه جراحة استئصال مرارة فى مستشفى النيل بدراوى بالمعادى وحصوله على أسبوع للراحة.
«الرجل الاول فى الوزارة ».. هذا هو اللقب الذى اطلق على المهندس عدلى قزاز داخل الوزارة بعد ان اصبح كل شىء من ملفات واسرار الوزارة فى جعبته ، حيث لايفارق القزاز وزير التربية والتعليم داخل مكتبه الوزارى لحظة لضمان اطلاعه كل كبيرة وصغيرة داخل ديوان عام الوزارة ، وايضا حضوره كافة الاجتماعات التى يعقدها الوزير او فى حال التقائه بسفراء ووزراء تعليم الدول الاخرى او بممثلى الاحزاب السياسية للاطلاع على رؤيتهم فى تطوير التعليم،حيث بدأ " القزاز "يدرس كافة الملفات التعليمية داخل الوزارة بعد ان احالها له الوزير ابراهيم غنيم ، حيث اكدت مصادر مسئولة داخل وزارة التعليم ان الوزير ابراهيم غنيم منح جميع صلاحيات الوزير للقزاز ليصبح بذلك «القزاز » يتولى زمام جميع الامور فيما يخص ديوان عام الوزارة ، واشارت المصادر ذاتها الى ان «عدلى قزاز » يترأس لجنة تطوير الثانوية العامة بعد ان كلفه الوزير بذلك الملف و التى ستباشر مهامها عقب الانتهاء من الاستفتاء الدستورى .
القزاز الذى احتل مكتب الوزير ابراهيم غنيم حاليا والذى كان فى قاعة « على مبارك» وهى تلك القاعة التى تحتوى على الحجرة الخاصة بالاميرة فايقة بنت الخديوى اسماعيل بالتبنى ، حيث مقر ديوان عام الوزارة ،تلك القاعة التى تحولت الى مكتب وزارى فى عهد وزير التعليم السابق جمال العربى نتيجة لسقوط جدران سقف قصر ديوان عام الوزارة ، ونتيجة لاستمرار اعمال الترميمات وغلق المكتب الوزارى ،استمر الدكتور ابراهيم غنيم لمدة اربعة اشهر فى مباشرة مهام اعماله الوزارية من داخل قاعة على مبارك ، تلك القاعة التى اصر القزاز على ان تكون مكتبه الخاص به ، بعد ان نقل الوزير كافة متعلقاته الى مكتبه الوزارى اعلى قصر الوزارة ،ليحتل بذلك القاعة باكملها وايضا غرفة اجتماعاتها الكبرى داخل القصر والتى يعقد فيها الوزير اجتماعاته ليعقد هو الاخر اجتماعاته بها مع مستشارى المواد ورؤساء القطاعات.
«القزاز » الذى اصر على الاحتفاظ بمكتب الوزير كمكتب خاص له ، بعدما طالب الوزير بان لايكون مكتبه اقل من مستوى مكتب اللواء حسام ابو المجد رئيس الادارة المركزية للامن بالوزارة ، لم يكتف بذلك فقط بل اصر على اتباع نهج الوزير غنيم فى الاتيان بطاقم كامل للسكرتيرية مماثلة للوزير ، حيث استعان بثلاثة سكرتيرية احتلت مكاتب سكرتيرية الوزير التى كانت متواجدة داخل القاعة ، رغم ان «لاقزاز » اثناء ماكان يباشر مهام عمله من داخل مكتب « ابو سريع » كان لديه سكرتير واحد فقط .