أعربت جبهة الإنقاذ الوطني عن مخاوفها من غياب الشروط اللازمة لضمان نزاهة عملية الاستفتاء المزمع البدء فيه يوم السبت 15 ديسمبر على مشروع الدستور، وعدم تلبية الشروط التي طالبت بها الجبهة في ويأتي على رأسها "إتمام عملية الاستفتاء على الدستور في يوم واحد فقط"، وضمان الإشراف القضائي الكامل على عملية التصويت، والسماح للمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بمراقبة عملية الإستفتاء دون أي معوقات إلى جانب توفير التأمين اللازم.
و كشفت جبهة الإنقاذ الوطني عن أن إجراء الاستفتاء على مرحلتين يمتد بينهما أسبوعا كاملا مخالف لنصوص القانون رقم 73 لسنة 1956 والذي يوجب عند إجراء الاستفتاء على أكثر من مرحلة، وأن يتم ذلك في يومين متتالين' وانه قد تقديم طعن أمس الخميس13 ديسمبر، على قرار الاستفتاء على مرحلتين أمام القضاء الإداري' وأضافو أن الفصل بين المرحلتين من شأنه التأثير على نتائجه ويفتح الباب أمام التأثير على إرادة الناخبين وممارسة العنف وعمليات التزوير في حال تبين أن نتيجة المرحلة الأولى غير مرضية لطرف دون الآخر .
وأضافت الجبهه فى بيان صادر عنها مساء أمس الأربعاء حصل " الدستور الاصلى " على نسخه منه ' أن المؤشرات تفيد بأن الإشراف القضائي على الاستفتاء لن يكون كاملا في ضوء إنقسام موقف القضاة ورفض قطاع كبير منهم المشاركة على عملية الإشراف على التصويت، الامر الذي لا يضمن توافر قاض في كل لجنة انتخابية وهو ما سنعتبره خللا كبيرا بشروط النزاهة .
وأوضحت الجبهه , أن هناك انه يجب الإلتفات الى البيان الصادر أمس الخميس من مجموعة كبيرة من منظمات حقوق الإنسان وأخرى مختصة في مراقبة الاستفتاءات والانتخابات واستنكرت فيه احتكار المجلس القومي لحقوق الإنسان منح تصاريح المراقبة، خاصة في ضوء أن معظم أعضاء المجلس المستقلين قد استقالوا من مناصبهم، وانه لم يتبق الآن سوى شخصيات تمثل تيار سياسي واحد فقط، وآخرون ساهموا في صياغة مشروع الدستور الذي من المقرر أن يبدأ التصويت عليه يوم السبت .
وأشارت الجبهه أن هذه المنظمات اكدت "أن الجهة الوحيدة التي نص عليها القانون والمنوط بها إصدار تصاريح مراقبة الانتخابات هي اللجنة العليا للانتخابات، والتي سبق وأن أصدرت قرارا في 8/12/2012 باستمرار العمل بتصاريح المتابعة الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات ولجنة انتخابات الرئاسية لمنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية ووسائل الإعلام المحلية والدولية بمتابعة الانتخابات البرلمانية 2011/2012 والانتخابات الرئاسية 2012 وذلك بذات الضوابط الواردة بقرار رئيس اللجنة العليا للانتخابات رقم 20 لسنة 2011 ."
أوكدت جبهة الإنقاذ الوطني أنها ما زالت متمسكة بموقفها الداع لتأجيل الاستفتاء على الدستور للعديد من الأسباب على رأسها غياب التوافق الوطني، والظروف السياسية والأمنية المتدهورة، والتخبط الواضح في القرارات التي تتخذها مؤسسة الرئاسة' وستظل الجبهة متمسكة بمطلب تأجيل الاستفتاء حتى صباح يوم السبت 15 ديسمبر , وفي حال التصميم على إجراء الاستفتاء، وتجاهل تحذيرات الجبهة، لإان الجبهه على ثقة من أن ملايين المصريين المحتشدين في الشوارع منذ أسابيع سيستجيبونلدعوة التصويت ب "لا" على مشروع الدستور الانقسامي الحالي، مع التشديد على أن الجبهه سوف تقوم بمراقبة عملية التصويت برمتها، وتسجيل كل مخالفة من شأنها التأثير على النتيجة. ومن المؤكد أن جبهة الانقاذ لن تعترف بنتيجة أي استفتاء لا تتوفر فيه شروط النزاهة التامة .