نفى المحامى مختار نوح القيادى السابق بجماعة الاخوان المسلمين ما يردده اعضاء وانصار التيار الاسلامى عن وجود الشريعة الاسلامية فى الدستور او حتى الاعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس محمد مرسى موخرا مؤكدا ان الحديث عن ان الاغلبية تحمى الشريعة الاسلامية كلام لا اساس له من الصحة اطلاقا حيث لم يتم الالتفات اليها فى التشريع وهى تشبه " البلطو الجميل الشيك على اللحم " .
وأضاف نوح خلال المؤتمر الذى نظمه حزب مصر القوية بمحافظة البحيرة امس الاول – الخميس – بدار رعاية الطلبة بمدينة دمنهور بأن من كتب الاعلان الدستور والدستور شخص خلف الكواليس له طبيعة واحدة ويحمل عقلية الرئيس المخلوع حسنى مبارك حيث حمى نظام الحكم الجديد من كل اتجاه ومكان عبر مواد دستورية حصنت مواد غير دستورية موضحا بأن دستور 1971 افضل مائة مرة من مسودة الدستور الحالية .
وحول اختصاصات رئيس الجمهورية فى مسودة الدستور وتقليصها كما يردد اعضاء التأسيسية قال نوح ان اختصاصات الرئيس متناثرة وكثيرة جدا فى الدستور الجديد على طريقة " حلق حوش " والشعب المصرى ليس لديه مكر من كتب الدستور مؤكدا بأن التاريخ سيحاكم كل من دافع عن هذا الدستور .
واشار نوح بأن مواد القوات المسلحة فى الدستور الجديد ضمت نصوص ضد العقل والدين والاخلاق والسياسة والتاريخ وكل شىء حيث انه لا يطلع احد على ميزانية القوات المسلحة بينما يطلع عليها مجلس الدفاع الوطنى وحده لمجرد المناقشة وليس لإقرارها فدور البرلمان منعدم فى التشريع بالنسبة للقوات المسلحة المحصنة بستة مواد فى الدستور بينما يوجد مادتين فقط فى دستور 71 فاصح لها كيان داخل الدولة وحدها فى الدستور الجديد .
وارجع نوح مخالفة الاعلان الدستورى للشريعة الاسلامية بسبب تحصين قرارات الرئيس لان الرسول صلى الله عليه وسلم جرم تحصين قرار من الطعن منه وقال ايضا " لا تحرموا احد من مظلمته " وهو يعد اعلانا دستوريا فوق الخيال والعقل .
وقال نوح ان مواد الصحافة فى الدستور الجديد تبيح اغلاق الصحف بحكم قضائى على عكس دستور 71 الذى حظر وقفها واغلاقها حيث تم اضافة الحكم القضائى فى مسودة الدستور وهو لم يكن موجود فى دستور 71 .
واشاد نوح بالقضاة الذين رفضوا واعلنوا موقفهم بعدم مشاركتهم على استفتاء الدستور المزمع اجراءه يوم 15 ديسمبر الجارى وتمنى الا يتم اجراء الاستفتاء على هذا الدستور المعيب والمشبوه والذى يخدم دولة الاخوان وحدها .