قال الكاتب الصحفي اسامة هيكل وزير الاعلام الاسبق أن المشهد السياسي مظلم و هناك حالة إحباط كبيرة تسيطر على المصريين، مشيراً أن القائمين على إدارة أمور بالبلاد ليس لديهم النية لتقديم الحلول، وأن رئيس الجمهوية محمد مرسي كانت أمامه فرصة تاريخية ليكون رئيساً لكل المصريين، ولكن سلوكه العام في القرارات الأخيرة يفرق الشعب المصرى . وأضاف " هيكل " أن نظام الحكم الحالي وجميع خطابات الرئيس ترسخ فكرة الإنقسام ، فبفضل قراراته استطاع ولاول مرة في تاريخ مصر أن يوحد المعارضة ضده، معتبراً أهانته للسلطة القضائية أبرز صور حكم الفرد، مؤكداً أن مستشاري الرئيس "هيودوا البلد في دهية" – على حد وصفه- ، وذلك فى حواره على فضائية أون تي في لايف في برنامج من جديد .
وفيما يتعلق بالنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، قال هيكل أن مؤسسة الرئاسة استهدفت النائب العام في جميع قراراتها، بالرغم أن النائب العام السابق هو من أحال مبارك للمحاكمة قبل وصول الإخوان للحكم، كما استبعد هيكل حدوث سيناريو الانقلاب العسكري في الفترة المقبلة، مؤكدة أن الجيش لن ينزل للشارع لحماية المؤسسات الا بعد صدور قرار من الرئيس بذلك ، مؤكداً أن ستنحاز للشعب وهذا ما أوضحه البيان الأخير للجيش .
واستنكر هيكل صمت الرئيس من احداث الثلاثاء الماضي وعدم خروجة ببيان أو خطاب لتهدئة الراي العام وتوضيح موقفه، في حين أنه في ازمة غزة لن يترك فرصة الا ويتحدث عنها، بما في ذلك لحظة وفاة شقيقته، فالرئيس في اللحظات الفارقة يتحدث عن غزة ويتناسى الوضع الداخلي، وهذا الامر يطرح دلالات خطيرة حول اهتمامات الرئيس، كما استنكر هيكل تعامل الرئيس مع معارضيه واشارته لهم بالفساد خاصة في خطابه الأخير دون سند أو دليل، واصفا هذا الاسلوب في التعامل مع معارضيه بأنه اشبه بأسلوب " التلقيح" .
ووصف وزير الاعلام الاسبق اداء التليفزيون المصري في تغطية الأحداث الأخيرة ، بأنه يشبه أدائه أيام النظام السابق، حيث كانت معظم التغطيات احادية الجانب ،مؤكداً انه لم يتلق توجيهات أو اشارت من المجلس العسكري وقت عمله وزيراً للإعلام .
وقال هيكل أن القائمين على نظام الحكم الأن يضيقون ذرعاً بالاعلام ، في حين أن الإعلام ليس ضد الإخوان ولكن الإخوان هم ضد الإعلام ، مؤكداً أن المجتمع نحن بحاجة لتنظيم الإعلام وليس لتقييده .