اقرأ معي.. المادة 82 من الدستور.. وهي معدلة طبقًا لنتيجة الاستفتاء الذي أجري يوم 26 مارس سنة 2007 وهي إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء عند عدم وجود نائب عن رئيس الجمهورية أو تعذر نيابته عنه. ولا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو إقالة الوزارة.. مادة 84 والتي عدلت في نفس المدة الزمنية، وهي في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولي الرئاسة مؤقتًا رئيس مجلس الشعب، وإذا كان المجلس منحلاً حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، مع التقيد بالحظر المنصوص عليه في الفقرة الثانية من المادة 82 وخد بالك من اللعب الكبير، اللعب كله في المادة «78» وهي طبقًا لنتيجة الاستفتاء الذي أجري يوم 26 من مارس سنة 2007 وهي تبدأ الإجراءات لاختيار رئيس الجمهورية الجديد قبل انتهاء مدة رئيس الجمهورية بستين يومًا ويجب أن يتم اختياره قبل انتهاء المدة بأسبوع علي الأقل. فإذا انتهت هذه المدة دون أن يتم اختيار الرئيس الجديد لأي سبب كان. استمر الرئيس السابق في مباشرة مهام الرئاسة حتي يتم اختيار خلفه. وإذا أعلن انتخاب الرئيس الجديد قبل انتهاء مدة سلفه. بدأت مدة رئاسته من اليوم التالي لانتهاء تلك المدة.. حاول من فضلك أن تقرأ هذه المادة مرة أخري، وركز هي مادة اللعب السياسي كله. مادة مرنة وتكاد تكون مفصلة. وتذكر تلك الأحداث واربطها مع بعضها لتصل إلي النتيجة، تعديل الدستور وقت أن كان الدكتور نظيف رئيسًا للوزراء، الرئيس يعلن أن الدكتور نظيف من أنجح رؤساء الوزراء في تاريخ مصر، حيث وصل معدل النمو الاقتصادي إلي 7% وهو الرقم الأعلي في تاريخ مصر، الدكتور نظيف يدلي بحوار في ال cnn وبالمناسبة هو الشخصية الأعلي مشاهدة عند إجراء حوار معه في الشرق الأوسط ويصرح بأن مصر دولة علمانية إلي آخر التصريحات. وفي اجتماعه الأخير مع رؤساء تحرير الصحف الحكومية قال بالنص: «أنا ما باندبش.. أنا بأدب وأنا أقصد بالفعل أن مصر دولة علمانية والرئيس بوش الابن يبدي إعجابه بالدكتور نظيف بعد مقابلته في البيت الأبيض وعند شائعة التغيير الوزاري، الرئيس مبارك في إحدي سفرياته قال لرؤساء تحرير الصحف المصاحبين له، محدش يهاجم الدكتور نظيف، الدكتور قاعد مش هيتغير مما جعل ممتاز القط يرتعد لأنه كان قد نشر كاريكاتيرًا بالصفحة الأولي لرجل يرمي قلة خلف الدكتور تمهيدًا لخروجه. ولم يخرج الدكتور نظيف وفي الأيام الأخيرة، أسرع الدكتور بإعلان زواجه رسميًا في الصحف الكبري - خبر صفحة أولي - وفور سفر الرئيس مبارك إلي ألمانيا للعلاج، خرجت قضية تافهة لطلعت السادات لأن الشخصيات المثيرة للجدل مثل طلعت لابد أن تنشغل في مثل هذا التوقيت، وإن كان سيخرج منها بعد قليل لأنها قضية في 50 ألف جنيه مقدم رشوة و250 ألف جنيه كل الصفقة وقد قرأ طلعت الرسالة ولم يتكلم وسيخرج منها سريعًا. تلك هي الأحداث السريعة المتلاحقة. لو ربطت تلك الأحداث بمرض الرئيس وبالمادة 78، ستعرف فورًا أن الدكتور نظيف هو القادم لا محالة - لو حدث في الأمور أمور - والبروفة تمت بنجاح عندما تولي الدكتور نظيف الحكم - مؤقتًا وبالإنابة - حدث شيء في مصر، لا شيء، فقط إشغال الناس بأزمة السولار ولم يحدث أي اعتراض أو أي شيء، انتقلت بسلاسة متناهية. وسيرشح نفسه رئيسًا وسيصبح أول رئيس شرعي في تاريخ مصر الحديث وأتوقع لو حدث هذا أن الدكتور البرادعي لن يرشح نفسه لأن الاثنين من مدرسة سياسية واحدة، وأيديولوجياتهما واحدة، وستقع في حجر الدكتور نظيف وهو للعلم رجل قوي صاحب قرار ويسمي في أعلي النظام مهندس الأزمات، أما الشيء العادي فهو عودة الرئيس مبارك بسلامة الله إلي أرض الوطن بصحة جيدة جدًا ويباشر عمله كالعادة وهو يتمتع بكامل صحته.. ويتوجه مباشرة إلي طرابلس لحضور فعاليات مؤتمر الجامعة العربية.. عادي.