عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كرسي «مارمرقس» ينتظر البابا 118
نشر في الدستور الأصلي يوم 24 - 10 - 2012


أعد الملف: يوسف شعبان و بيتر مجدى
ما بين أسقف عام وراهب من الدير.. ما بين مدرسة البابا شنودة الثالث والبابا كيرلس والأنبا باخوميوس والأنبا موسى.. ينتظر كرسى مار مرقس البابا القادم.

الأسبوع الماضى شهد أول خروج للرهبان الثلاثة -القمص روفائيل أفا مينا والقمص باخوميوس السرياني والقمص سيرافيم السرياني- إلى الفضاء العام، ومعهم الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، بينما يبقى الأنبا روفائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة الوحيد الذى يعرفه عموم الأقباط.

عرض المرشحون أفكارهم فى إدارة الكنيسة آنيًا ومستقبلا.. مع الدولة والحاكم.. داخليا وخارجيا.. وشهدت تباينًا كبيرًا، فمنهم من مال إلى مدرسة المحافظين، مثل القمص روفائيل أفا مينا.

ومنهم من مال إلى مدرسة المجددين، وفى مقدمتهم الأنبا روفائيل.

ما بين هذا وذاك، يبقى الحسم فى العملية الانتخابية للقرعة الهيكلية التى ستجرى فى الرابع من شهر نوفمبر المقبل.
ويظل لهذا اليوم أهمية خاصة جدًا لدى أقباط مصر.. رغم كل ما أثير فى الفترة الأخيرة من دعوات تطالب بتغيير لائحة انتخاب البابا.
فمنذ سبعينيات القرن الماضى والبابا شنودة هو بابا الأقباط وبرحيله كانت هناك أزمة فى من يخلفه.

هل سيملأ الفراغ الهائل لدى الأقباط؟
كيف سيتعامل البابا الجديد مع الرئيس محمد مرسى؟
الأنبا تواضروس .. المثقف
أسقف عام إبراشية البحيرة.
تاريخ الميلاد: 4-11-1952.
المؤهل الدراسى: بكالوريوس صيدلة.
العمل قبل الرهبنة: مدير مصنع أدوية بدمنهور.
تاريخ الرهبنة: 31-7-1988 بدير الأنبا بيشوى.
الاسم قبل الرهبنة: وجيه صبحى باقى سليمان.
ألَّف 12 كتابًا وحصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا.. وطالب بضرورة ربط الجيلين الثانى والثالث من أقباط المهجر بالوطن الأم
الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة والمرشح للكرسى البابوى، خلال حواره الأول مع الأنبا بولا أظهر أنه يمتلك الثقافة والاطلاع، ويمتلك آراءً متوازنة، رغم أنه لم يكن معروفًا قبل ترشحه للكرسى البطريركى، وتحدث أيضًا عن العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وهى رسالة لم تكن موجهة إلى المصريين المسيحيين فقط، بل إلى إخوانهم المسلمين بأنه «ليس صداميًّا»، وحاولت «التحرير» استطلاع رأيه فى عدد من القضايا الشائكة التى تخص الكنيسة قبيل وبعد إجراء الحوار إلا أنه رفض وقال «لا أريد أن أتكلم للصحافة حتى لا تعتبر دعاية انتخابية، ونحن لسنا فى تنافس سياسى».
وخلال حواره مع الأنبا تواضروس، أعلن الأنبا بولا أن الذين رشحوا تواضروس هم الأنبا دميان أسقف ألمانيا، والأنبا سوريال أسقف ميلبورن بأستراليا، والأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا، وكان راهبا بدير البراموس، والأنبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا أندراوس، والأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والمرشح للكرسى أيضا.
بولا أضاف أن تواضروس خريج كلية الصيدلة، ومن مواليد المنصورة، وحصل على زمالة هيئة الصحة العالمية من إنجلترا عام 1985، وله 12 كتابًا.
الأنبا تواضروس قال لا بد أن تكون هناك خطة لربط الجيلين الثانى والثالث من أقباط المهجر بمصر، وذلك من خلال تجهيز خدام المهجر بتأسيس معهد لإعداد خدام المهجر فى جوانب اللغة وثقافة البلد الذى سوف ينتقلون للخدمة فيه.
تواضروس أضاف بعد ثورة 25 يناير أنه لا بد من زيادة التواصل مع الشباب، وأن يبتكر الكاهن قضايا ووسائل جديدة لإقناعهم، مشيرًا إلى أنه يعطى أولوية للعيش المشترك فى المجتمع، لافتا إلى أن المسيحيين عاشوا مع إخوانهم المسلمين لعصور طويلة، موضحًا «وعلينا أن نركز دائما فى ما هو مشترك بيننا، وكنت أحب ما كان يقال عن البابا شنودة الثالث من أنه كان صمام أمان فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين».
أسقف عام البحيرة قال «أنا أشعر أن قطاعًا كبيرًا من المصريين يجهل التاريخ المشترك بين المسلمين والمسيحيين، فمصر هى التى علمت العالم من خلال فن الأعمدة فى العصر الفرعونى من خلال المسلة، وكان رأس المسلة يوضع عليها هرم، يلمع حين تطلع الشمس، وكان يلقبه المصريون (بعين الإله)، فيذهب الناس للعمل لأنهم يشعرون أن الإله يراقبهم ولا يتوقفون عن العمل حتى غروب الشمس ووقف بريق عين الإله».
المرشح الأبرز أضاف: ثم جاءت بعد منها «المنارة المسيحية» ثم «المآذنة الإسلامية» وجميعها يؤكد أن مصر عاشت حالة من التنوع على مر العصور، وأن لدينا كثيرًا من المشتركات التى يجب أن نبنى عليها علاقة المستقبل بين المسلمين والمسيحيين، موضحًا أن الاندماج فى المجتمع صفة مسيحية أصيلة، وهى تقوم على محورين بتكريس ذلك فى التعليم ووسائل الإعلام.

الأنبا روفائيل.. المتمرد
أسقف عام وسط القاهرة.
تاريخ الميلاد: 6-5-1958.
المؤهل الدراسى: بكالوريوس طب وجراحة جامعة عين شمس 1981، بكالوريوس الكلية الإكليريكية 1984.
الحال قبل الرهبنة: طبيب.
تاريخ الرهبنة: 28-2-1990 بدير البراموس باسم الراهب يسطس.
الاسم قبل الرهبنة: ميشيل عريان حكيم.

تتلمذ على يد الأنبا موسى ويرفض مبدأ القرعة الهيكلية فى المطلق ولا يزال رافضًا استمرار فى الانتخابات
الأنبا روفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وأحد أبرز المرشحين للكرسى البابوى والمعروف عنه أنه تتلمذ على يد الأنبا موسى أسقف الشباب، والشخصية المحبوبة داخل وخارج الكنيسة، كان طبيبًا شابًا تتسم حياته بالجدية، وهو شخصية قيادية، ونادرًا ما تراه منفعلا، لكنه حازم ولا يترك جرحًا فى نفسية أى شخص.

روفائيل قال خلال حواره مع الأنبا بولا إن منظومة الكنيسة تحتاج إلى تحديث فى كل شىء، على أن يتم تدارسه مع الشباب، مضيفا أنه لا بد من فهم ما يجب أن نفعله، وما الطريقة التى نصل بها إلى الناس، وهناك شباب بعيدون عن الكنيسة يجب أن نعرف أسبابهم ونحتاج إلى إعداد خدام مختلفين للتعامل معهم، لا خادم تقليدى»، موضحًا أن النظام الإدارى للكنيسة يحتاج إلى إعادة تنظيم خاصة فى اختيار كهنة المهجر.
وبسؤاله عن مشكلات الإلحاد والإدمان والبطالة قال «الإلحاد سببه الهجوم على الأديان»، مشيرا إلى أن النظريات العلمية قد تصب فى خانة الإلحاد، وهذا يكون عن عدم تدقيق، مثل «الانفجار العظيم»، ويجب أن يسألوا أيضا عن السبب فى «الانفجار العظيم»، ومن رتب الكون بهذا الشكل.

«الدستور الأصلي» سألت الأنبا روفائيل عن رأيه فى لائحة انتخاب البابا ومبدأ القرعة الهيكلية فكان رده مفاجأة، وقال «اللائحة تحتاج إلى التغيير، ورأيى أن توجد القرعة الهيكلية فى حالة تساوى الأصوات فقط»، وأعطى مثالا «إذا حصل أحد المرشحين على 2000 صوت، والآخر على 1950 والثالث على 1900، فيجب أن تجرى القرعة الهيكلية بينهم، لأنه لا أحد منهم حصل على أغلبية الأصوات، ولتكن بنسبة الثلثين مثلا».

وعن الذين يختارون البابا قال «هذا مجرد رأى، أعتقد كل الكهنة يجب أن يختاروا البابا وليس شرطًا كل الرهبان، قد يكون عدد من الرهبان يمثلون كل دير من الأديرة»، مضيفًا «اللائحة الحالية تعطى الحق للصحفيين بانتخاب البابا، فلماذا لا نضيف أساتذة الجامعات والمفكرين وأعضاء كل النقابات المهنية، لكن بشرط أن يكونوا على علاقة تواصل بالكنيسة ويكونوا خدامًا داخل الكنيسة».

روفائيل أضاف أنه يفضل المنهج «التوافقى» لا «التصادمى» فى التعامل مع كل الأمور، موضحًا أن فترة 100 يوم ليست كافية للحكم على الرئيس قائلا «نتمنى له التوفيق».

وعن سبب اعتذاره عن عدم إكمال الانتخابات ثم تراجعه قال «اعتذرت لأنى شعرت أن هناك عثرة أمام الشعب بسببنا ويعتقدون أننا نزكى أنفسنا ونسعى، فقلت: أنا لا أريد وما زلت لا أريد الاستمرار»، مضيفا «لكن الآباء الذين زكونى والأنبا موسى طلبوا منى الرجوع عن قرارى»، والأنبا موسى قال له: «انتظر إرادة الله، وجايز لا يتم اختيارك، وأنا أتمنى ذلك».

وبسؤاله إذا كان له صوت، فلمن سيعطيه لأىٍّ من المرشحين الآخرين، فقال: للأنبا تواضروس لأنه روحانى ومنظم ورعوى».

وعن لائحة 1938 للأحوال الشخصية قال «مبدأ لا طلاق إلا لعلة الزنى هو من الكتاب المقدس ولا يجوز التغيير فيه، موضحًا أن الكنيسة رسالتها روحية، ويجب أن لا تحيد الكنيسة عن دورها»، مضيفا «إن اتهام قداسة البابا شنودة بأنه يتدخل فى السياسة هو اتهام ظالم»، موضحًا أن «الموضوع يتعلق بالرعاية لأبناء الكنيسة، فعندما يجد ابنه يعانى يصرخ لأن ابنه لم يأخذ حقه».
وعن التيار العلمانى القبطى قال إن «العلمانيين مخلصون جدا للكنيسة، ويكفى أنهم يهتمون بها وبشؤونها».

روفائيل أفا مينا.. المحافظ
تاريخ الميلاد: 18-10-1942.
المؤهل الدراسى: ليسانس حقوق.
الوظيفة قبل الرهبنة: شماس خاص للبابا كيرلس.
تاريخ الرهبنة: 7-8-1969 بدير الأنبا مارسينا العجايبى بمريوط.
الاسم قبل الرهبنة: روفائيل صبحى توفيق.
أكبر المرشحين سنًّا.. وتتلمذ على يد البابا كيرلس ويميل إلى الانغلاق
القمص روفائيل أفا مينا يبدو راهبًا بسيطًا لم يأخذ فرصة كبيرة خلال الحديث الذى تم إجراؤه معه، إلا أنه ذكر من تابعوا الحوار بالبابا الراحل كيرلس السادس الذى عشقه الجميع، وبسؤاله عقب الحوار عن عدد من القضايا التى تخص الكنيسة لم يعطِ إجابات واضحة، وأكد أن لائحة انتخاب البابا يجب تغييرها، لكنه يؤكد ضرورة وجود القرعة الهيكلية.
الأنبا بولا قال فى مقدمة الحوار إن القمص روفائيل أفا مينا له 43 سنة فى الرهبنة، وكان مع البابا كيرلس السادس، مضيفًا أن الأساقفة الذين رشحوه هم: الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، والأنبا قزمان، والأنبا مينا، والأنبا دمتريوس، والأنبا ثيئودثيوس، والأنبا إرميا، لافتا إلى أن جميعهم قبل أن يكونوا أساقفة كانوا رهبانًا بدير مارمينا، وهذا يدل على مكانته عند أولاد دير مارمينا.
روفائيل قال إنه تعلم من خدام مدارس الأحد بجزيرة بدران الذين اعتبرهم قادة للنسك، وما زال يعيش منهم الآن «الأستاذ شوقى فيهم»، مضيفا «تعلمنا من خدامنا الالتزام، وكانوا يرتدون بدلا فى عز الصيف».
الراهب المخضرم أوضح أنه تعلم من البابا كيرلس «عدم الإدانة»، وعن طريقة قيادة البابا كيرلس فى الإدارة قال «البابا كيرلس يؤمن بجماعية القرار»، وقال عن دير مارمينا إنه كان عبارة عن غرف دون سور فى بداية بنائه، وإن العرب حبوا البابا كيرلس، وكلما زار الدير كان المطر ينزل فكانوا يفرحون، مضيفا «وعلاقتنا بهم جيدة حتى الآن ويدافعون عن الدير وكانوا يحبون أن يقابلوا البابا كيرلس ليصلى لهم».
روفائيل أضاف أن البابا كيرلس كان يجلس 3 أشهر فى دير مارمينا، وينقطع عن العالم كله، وأوضح أن البطريركية كانت ترسل إلى دير مارمينا الطعام فى بدايته، أما الآن فالدير يرسل إليها الطعام، ويخدم إخوة الرب فى كل مكان.
وعندما سأل بولا قائلا: ألا تعتقد الفترة القادمة تحتاج إلى توطيد العلاقة بين الكنيسة والأزهر والشارع الإسلامى؟ فقال روفائيل «لا بد من قنوات بيننا وبين جميع الطوائف داخل وخارج مصر، وأن نعمل اعتبارًا للناس الذين معنا فيقفون معنا ومصلحة العالم كله فى المحبة، ولا بد من وجود احترام متبادل»،
القمص روفائيل أفا مينا المرشح، قال فى تصريح خاص ل«التحرير»، إن الدعوات التى أقامها بعد الشخصيات القبطية لوقف انتخابات البابا قاموا بسحبها لشعورهم بالراحة النفسية عقب إعلان لجنة الترشيحات للقائمة النهائية للمرشحين للكرسى البابوى، مؤكدًا ضرورة أن يتمتع كل شخص بحرية الرأى ليعبر عن نفسه.
وأضاف روفائيل أن لائحة 1957 لانتخاب البابا يجب تغييرها بعد مشاورات بين المجمع المقدس والمجلس الملى وهيئة الأوقاف القبطية، وعن مبدأ «القرعة الهيكلية»، قال «القرعة الهيكلية ممتازة وتقطع الألسنة».
وبخصوص اختيار أسقف جديد ليكون سكرتيرًا للمجمع المقدس قال «يجب الرجوع إلى اللوائح والقوانين».
وعن الأساقفة الأربعة الذين تم إبعادهم عن كراسيهم جراء محاكمات كنسية، قال «هل أنا الذى أبعدتهم أم المجمع المقدس؟ المجمع ينظر فى أمرهم مرة أخرى».
باخوميوس السريانى.. التلميذ

القمص باخوميوس السريان
دير السريان
تاريخ الميلاد: 8-3-1963.
المؤهل الدراسى: بكالوريوس علوم وتربية.
العمل قبل الرهبنة: مدرس رياضيات.
تاريخ الرهبنة: 8-7-1991 بدير السريان.
الاسم قبل الرهبنة: ماجد كرم صالح بوندى.
لا يهتم بالسياسة.. ولن يغير موقف البابا شنودة من منع زيارة القدس
القمص باخوميوس السريانى أحد المرشحين للكرسى البابوى، لم يأخذ وقتا كافيا خلال الحديث مع الأنبا بولا فى الحوارات التى تم إجراؤها على قنوات الكنيسة بدير الأنبا بيشوى، وذكر الأنبا بولا أسماء الأساقفة الذين رشحوا القمص سيرافيم السريانى بدلا من الذين رشحوا باخوميوس، ولم يتحدث كثيرًا وتظهر شخصيته، فكان الكلام أغلب الوقت للأنبا بولا.
بولا قال إن باخوميوس من مواليد أسوان، ومن تلاميذ الأنبا هدرا مطران أسوان، وإنه ذهب للخدمة فى إيطاليا عام 1997. وهو واحد من أبرز تلاميذ البابا شنودة، وهو راهب من دير السريان الذى ترهبن فيه البابا شنودة.
باخوميوس السريانى تحدث عن ذكريات الطفولة وتربيته الدينية فى البيت بأسوان، ولم يتطرق الحديث إلى جوانب مختلفة مثلما كان فى الحوارات السابقة، خصوصا حوارى الأنبا روفائيل والأنبا تواضروس. وعن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، قال «علاقة طيبة يجب أن تستمر».
وتحدث عن ثقافة التنظيم الإدارى للكنيسة فى روما، موضحًا أن النظام هناك رائع، ويحافظون على مواعيدهم، وطبيعة الشعب الهدوء، وبخصوص الحديث عن الإلحاد قال عند دراسة أبناء الكنيسة نظرية دارون قالوا لمعلميهم: «كلام مخالف للإنجيل»، مضيفا «أولادنا ثابتون فى الكلام، ويردون على المدرسين بآيات إنجيلية، وهناك حرية للحديث والتعبير عن الرأى».
وعقب اللقاء قال فى تصريحات صحفية إن تعديل لائحة 1938 الخاصة بالأحوال الشخصية يجب أن يكون من خلال حوار يشارك فيه المجمع المقدس مع أبناء الكنيسة من العلمانيين والأراخنة.
وعن وجود الإسلاميين فى الحكم، وهل هذا يسبب خطرًا على الكنيسة قال «عمر ما فى حاجة هتكون خطر على الكنيسة، أجدادنا نقلوا الجبل بالصلاة»، مضيفًا «الكنيسة تعلمنا الصلاة من أجل أى رئيس لمصر والوزراء والجند والموظفين»، قائلا «أنا مش مهتم بالسياسة أوى».
سيرافيم السريانى.. الشاعر
القمص سارافيم السريان
دير السريان.
تاريخ الميلاد: 21-2-1959.
المؤهل الدراسى: بكالوريوس علوم.
الوظيفة قبل الرهبنة: باحث طبى بمؤسسة «نمرو».
تاريخ الرهبنة: 6-4-1993.
الاسم قبل الرهبنة: عزيز غالى.
يتبنى تعديل لائحة 57 عبر دراسة بين البابا القادم والمجمع المقدس
عبر القمص سيرافيم السريانى عن نفسه خلال الحوار الذى أجراه معه الأنبا بولا رغم عدم الخوض فى قضايا جوهرية تبرز آراءه وشخصيته، ويبقى السؤال «هل يكون آخر الكل أولهم؟ كما قال السيد المسيح لتلاميذه الذين سألوه من يجلس عن يمينه».

وأوضح بولا أن سيرافيم يخدم بهونولولو عاصمة جزر هاوى فى شمال غرب الولايات المتحدة، وخريج كلية العلوم، ويسكن فى حى شبرا. ولم يذكر أسقف طنطا خلال الحوار أىًّا من الأساقفة الذىن أرسلوا تزكيته إلى القمص سيرافيم، لأنه كان أشار إلى الأسماء التى زكته بالخطأ على أنها تزكيات القمص باخوميوس السريانى، وهم الأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا، والأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأم درمان بالسودان، والأنبا مكاريوس الأريترى الذى يخدم بأمريكا، والأنبا مايكل فيرجينيا بأمريكا، والأنبا توماس أسقف القوصية، والأنبا أغابيوس أسقف دير مواس.

وسألته «الدستور الأصلي» عن موقفه من تعديل لائحة انتخاب البابا، وإلغاء القرعة الهيكلية فقال: «أتصور أن البابا القادم عليه أن يدرس الموضوع بدقة مع المجمع المقدس، لأن لهم خبرات، ويتم دراسة أمر القرعة الهيكلية لمعرفة مدى تأثيرها أو إيجابيتها»، موضحًا «لا أستطيع توضيح رأيى لأننى لست عضوًا بالمجمع المقدس»، وتابع لا بد أن يسود «الفكر الجماعى واستبيان المشورة من أجل الخير، والاستفادة من خبرات الجميع سواء الأكليروس أو العلمانيين».

وأضاف يجب أن يتمتع البابا الجديد بالقيادة الروحية وميزة الحب والتفاهم التى تركها البابا شنودة، وعن خروج الشباب القبطى للمشاركة فى الحياة السياسية قال «يجب دراسة هذا الأمر جيدا»، وأوضح أن جميع المرشحين تجمعهم روح المحبة، والبابا شنودة أثّر فينا جميعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.