جددت الكنيسة الكاتدرائية بالإسكندرية، مساء الجمعة، رفضها ترشح اساقفة الابريشيات لمنصب البطريرك الجديد خلفاً للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سواء كانوا اساقفة أو رهبان إلى الكرسي. وأجمع مجمع الكهنة بالاسكندرية – خلال اجتماع أمس برئاسة القمص رويس مرقس وكيل الكاتدرائية وبحضور 120 كاهناً – رفض ترشيح اساقفة الابريشيات وغيرهم سواء كانوا اساقفة أو رهبان لمنصب البابا. وأخطر أعضاء المجمع المقدس نيافة الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك والآباء والمطارنة والأساقفة من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يطالبون خلاله برفض ترشح أي من الآباء والأساقفة من الإبراشيات، حتى لو كانت اللائحة تسمح بذلك، مشيرين إلى أن القرار يعبر عن رأي الشارع القبطي السكندري بكل أطيافه مستندين في ذلك إلى عدم قانونية اختيار البطريرك من بين الأساقفة. وشدد الأعضاء على ضرورة إجراء القرعة الهيكلية، مع رفض وجود «البطريرك التوافقي» والذي يتفق عليه آباء المجمع المقدس بالتزكية، مطالبين بالتمديد للقائم مقام الحالي إذا تعثرت خطوات انتخاب البطريرك الجديد لحين استقرار الأمور. يذكر أن عدد مرشحي الكرسي البابوي 7 أساقفة و10 رهبان وهم الأنبا يؤانس أسقف الخدمات وسكرتير البابا شنودة والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط البلد والأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس والأنبا بفنتيوس وأسقف سمالوط والأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة والأنبا كيرلس أسقف عام ميلانو والأنبا بطرس سكرتير البابا. ومرشحو الصحراء هم القمص بيشوي أفابولا والقمص ساويرس أفابولا من دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر والراهب إنسطاسي الصموئيلى من دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا وثلاثة رهبان من دير السريان بوادي النطرون وهم الراهب باخوميوس السرياني والراهب دانيال السرياني والراهب سارو فيم السرياني ومن دير الأنبا بيشوي القمص شنودة أفا بيشوي ومن دير مارمينا العجايبى الراهب روفائيل أفا مينا والراهب مكسيموس الأنطوني من دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وأحد رهبان دير البراموس. من ناحية أخرى، حمل جوزيف ملاك – محامي الكنيسة ومدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، المتخصص في الشأن القبطي – الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مسؤولية هجرة الاقباط من مصر بعد تجاهلهم، مشيراً إلى أنه الوجه الأخر ل «التهجير القسري». وقال في بيان صادر عن المركز بعنوان «انقذوا سمعة مصر»، أنه عار على الدولة ان يلجأ مواطنيها للقضاء لإجبارها على التحقيق فى وقائع جنائية طائفية، مشيراً إلى أنه من أسباب هجرة الاقباط، هي قضايا الدم العالقة والتجاهل الواضح والتعامل مع الاقباط كأقلية وافدة محظور عليها تقلد بعض الوظائف واخونة الدولة وصناعة الدولة الدينية ورسائل التهجير المتكررة. وأضاف، أن هجرة الاقباط من مصر ليست عن الارادة فى التغيير الاقتصادي كما يشاع ولكنها نوعا من انواع التهجير القسري، وأن المشاكل والظروف السياسية التى تحارب الاقباط وتشعرهم انهم غرباء عن الوطن، تجعلهم مجبرين عن مغادرة بلادهم خوفا من الاذى فالسلبية الحاكم والتجاهل والاساءة من المتشددين والخوف وحالات العنف ضدهم وحرق كنائسم ومسلسل الاساءة المتكررة. وأوضح، أن الرئاسة، تناست أن الاقباط مصريين لهم اصول والمسيحية دخلت مصر عام 60 ميلادية قبل دخول الاسلام بمئات السنيين وتناسى وصية الرسول الكريم بأقباط مصر «فاستوصوا بهم خيرا فانهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله» يا سادة الاقباط واخوانهم المسلمين بينهم صلة دم وقرابة والتاريخ شاهد. وانتقد، حديث رئيس الجمهورية ك «مسلم» من على منبر المسجد، متناسياً أنه رئيس لكل المصريين ولم يتحدث للأقباط أو عن الاقباط، مشيراً إلى أنه اعطى وعود للأقباط وبعد الانتخابات لم تحقق، حتى أن البعض يرفض مشاركة الاقباط فى صنع القرار بدعوى أنهم أقلية.