أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس،اليوم الاحد، ان قوائم الحركة حققت فوزا "كاسحا" في الانتخابات المحلية الجزئية في الضفة الغربية قبل الاعلان عن النتائج الرسمية في اول اقتراع فلسطيني منذ عام 2006. وبعد 12 ساعة من التصويت منذ امس السبت في انتخابات قاطعتها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة خرج مؤيدو حركة فتح للاحتفال بفوزهم في شوارع الخليل.
وقال المتحدث باسم الحركة احمد عساف في بيان مساء امس السبت كما جاء بوكالة فرانس برس ان "قوائم التنمية والاستقلال" التابعة لفتح "حققت فوزا كبيرا في غالبية بلديات مدن وقرى الضفة الغربية".
واضاف "نعتبر الفوز استفتاء شعبيا واسعا على برنامج الحركة السياسي وعلى ادائها الوطني".
وشكلت هذه الانتخابات الاولى التي تجرى منذ الاقتراع التشريعي الذي فازت فيه حركة حماس في 2006، بالاساس اختبارا لحركة فتح التي فصلت او قبلت استقالة العشرات من اعضائها لترشحهم على قوائم منافسة لقوائمها الرئيسية.
ومن المتوقع الاعلان عن النتائج الاولية الساعة السادسة مساء اليوم الاحد.
وبعد وقت قصير من انتهاء التصويت قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بان 277 الف ناخب من اصل 505,600 ناخبين شارك في التصويت لتكون بذلك نسبة المشاركة 54,8%،وقال ناصر بان الانتخابات "جرت في اجواء جيدة جدا، وفاقت التوقعات".
وهذا اول اقتراع فلسطيني منذ الانتخابات التشريعية في 2006 التي فازت فيها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
واشار عساف في حديث لفرانس برس الاحد حركة فتح حققت " انتصارا كاسحا " في الانتخابات.
وقال الناطق باسم الحركة احمد عساف لوكالة فرانس برس "حركة فتح حققت فوزا كبيرا في هذه الانتخابات، التي كانت استفتاءا على نهج فتح السياسي والخدماتي".
واضاف عساف " حركة فتح خاضت هذه الانتخابات تحت اسم (الاستقلال والتنمية) وحققت هذه القائمة فوزا كاسحا، سواء في المناطق التي جرت فيها الانتخابات او المناطق التي تم فيها التوافق ولم تجر فيها الانتخابات".
واتهم عساف حركة حماس بممارسة ما يعرف ب" التصويت السلبي"، من خلال دعوة الناخبين الى مقاطعة هذه الانتخابات.
وقال " لكن رغم محاولات حماس هذه، الا ان نسبة الاقتراع كانت جيدة، وهي دليل على رفض المواطنين لسياسة حركة حماس".
وفي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية فازت فتح بخمسة مقاعد مقابل عشرة مقاعد للائحة "نابلس الوطنية المستقلة" والتي شكلها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة والذي اعلنت فتح فصله على خلفية عدم الانصياع لقرارات التنظيم المتعلقة بحصر المشاركة في القوائم التي تسميها الحركة.
ومن ناحيته قال امين سر حركة فتح في نابلس محمود اشتيه لوكالة فرانس برس "نحن سعداء بما حققته حركة فتح في هذه الانتخابات على مستوى الوطن وفي ريف نابلس حققنا اعلى النتائج ولكن كان هناك اشكالية في مدينة نابلس".
واضاف "حصلنا على 5 مقاعد مقابل 10 للقائمة المنافسة ونحن نقبل بالنتيجة مهما كانت فهذه هي الديمقراطية الفلسطينية ونحترم نتائج صناديق الاقتراع".
واجريت الانتخابات السبت في 93 بلدية بينما من اصل 353 بلدية معظمها في الشمال. وقالت اللجنة الانتخابية ان 179 مقعدا شغلت في البلديات التي لا تتمثل فيها سوى لائحة واحدة بينما سيتم انتخاب المجالس الاخرى وعددها 82 في 24 من تشرين الثاني/نوفمبر نظرا لعدم وجود لوائح مرشحين.
في الاثناء قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ان هذه الانتخابات "تعزيز للانقسام ولا علاقة لها بالتوافق الوطني ..هذه انتخابات ليس للشعب الفلسطيني هي لحركة فتح".
واكد ان اجراء هذه الانتخابات "دون مشاركة قطاع غزة ودون وجود توافق وطني لا معنى ولا شرعية لها".
ودعا برهوم السلطة الفلسطينية الى "تحقيق المصالحة التي يريدها الشعب وضرورة العمل على توحيد الصف الداخلي ومنح اولوية للديمقراطية التي تكون وفق مصالح الشعب".