دعا الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الرئيس محمد مرسي لأخذ زمام المبادرة لإنشاء مؤسسة فكرية لرصد ما أسماه ب"الإسلاموفوبيا"، لرصد وتحليل ما ينشر من إساءات عن الإسلام، لمواجهته فكريا، والتعرف على كيفية تفكير الآخر، ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تلك المخاوف والاعتداءات على الإسلام. وقال مستشار المفتي - في بيان نشرته دار الإفتاء اليوم الجمعة نقلا عن لقاء تليفزيوني- إن فضيلة الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب وفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية هما المرشحان لرئاسة هذه المؤسسة، على أن تعمل تحت الإشراف المباشر لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وأضاف أن كل مؤسسات الدولة تعاني من ضعف وقصر الذاكرة الرصدية، ولذا يجب عليناأن ننشئ وحدة لرصد ما ينشر من إساءات، لتحليلها واختيار الرد المناسب والصحيح عليها وتقدير الأمور بقدرها والتنسيق مع الجاليات المسلمة في الغرب بهذا الشأن. وأشار نجم إلى أن دار الإفتاء لديها مرصد إعلامي يقوم برصد مثل هذه المواد التي تنشر في وسائل الإعلام خاصة الغربية، ويكون الرد على تلك الإساءات عن طريق عدة طرق إما قانونيا أو علميا، أو كتابة خطاب رد لرئيس التحرير، أو رد استباقي، وهو ما قامت به دار الإفتاء منذ بدء الأزمة عبر مبادرتها للتعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام في أمريكا وأوروبا. وأوضح أنه بفضل تلك المبادرة يتردد اسم دار الإفتاء الآن يتردد في 74 دولة، وهو ما قام برصده المرصد الإعلامي لدار الإفتاء، حيث نشر مقال لفضيلة المفتي بعنوان "النبي محمد نبي الرحمة" في صحيفة "واشنطن بوست" الأوسع انتشارا في أمريكا، ومقالة أخرى لفضيلته في صحيفة "ت. شبيجل" الألمانية، ومقالة ثالثة في وكالة رويترز العالمية حول أسباب هذا الخلل الذي يقال عنه حرية التعبير ورسائل يقدمها فضيلة المفتي لحل الأزمة على المستوى الطويل. وأكد مستشار المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون والحوار مع كافة القوى والأحزاب السياسية والجماعات الدينية، للتنسيق في هذه الحملة على أمل أن تستعيد مصر دورها الريادي في العالم مشددا أن الريادة لها استحقاقاتها. وحول التوترات التي تجتاح الشرق الأوسط مؤخرأ نتيجة عرض الفيلم المسئ للرسول (ص) قال الدكتور إبراهيم نجم إن الجهود التي يبذلها الغرب لإهانة الإسلام والنبي (ص) والمسلمين لن تتوقف أو تنقطع، لذا ينبغي علينا كمسلمين إيجاد حلول طويلة الأجل لمثل هذه القضايا، وأن ننأي بأنفسنا عن ردود الأفعال السلبية والعنيفة التي لا تحقق سوى تصعيد الأزمة.