يبدو أن المدعو "صبري حلمي" الشهير ب «نخنوخ» أحد أكبر البلطجية في مصر الذي تم القاء القبض عليه فجر الجمعة داخل فيلته الكائنة بمنطقة الكينج مريوط بالإسكندرية لن يكون ملزماً بالتحقيق فقط فيما نسب إليه من حيازة المخدرات والأسلحة وتسيير أعمال الدعارة فقط، وإنما سيواجه أزمة علاقته بالنظام السابق ويبدأ في دفع فاتورتها بعد وصول بلاغ يفيد بتورطه في أحداث موقعة الجمل خلال ثورة يناير من عام 2011. "نخنوخ" الذي تم إحالته إلى نيابة استئناف الإسكندرية، وجهت إليه النيابة تهمة تورطه في الاشتراك في موقعة الجمل، حيث خضع للتحقيقات المطولة اليوم حول علاقته بالنظام السابق بإشراف المستشار "سعيد عبد المحسن" – المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف.
أنكر "نخنوخ" التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أنه لم يكن على علاقة بهم وأن ما يحدث هو ما إلا تصفية حسابات بين النظام السابق وجماعة الإخوان المسلمين الذين زجوا به في السجن، وأن لن يقبل بأن يكون كبش فداء، مؤكداً أنه لم يشارك في أحداث موقعة الجمل وأنه كان يجرى عملية جراحية في ذلك التوقيت بالتحديد، مقدماً تقريراً طبية بالحالة، فيما أرسلت النيابة إلى المستشفى التي أجرى فيها العملية للتأكد من صحة أقواله.
في الوقت نفسه بدأت نيابة استئناف الإسكندرية التحقيق في جرائم الاستيلاء على المال وتوجيه له تمهمة الكسب غير المشروع بمعرفة المستشار "هاني سالم" - رئيس نيابة الاستئناف - فيما تم إيداع المتهم في محبسه إلى حين إحالته لمحكمة الجنايات لبدء إجراءات محاكمته عن التهم المنسوبة إليه.
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض عليه بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، وبحوزته كمية كبيرة من الأسلحة النارية والمواد المخدرة و5 أسود، وحيازة جهاز تمرير مكالمات دولية، ووجود أشخاص مشتبه فيهم بممارسة أعمال الدعارة.
وتبين من التحقيقات أن الفيلا مكونة من أربعة طوابق تضمهم حديقة واحدة، وتبين أن الطابق الأول هو مخصص لإقامة "نخنوخ"، والثاني يوجد في صالة «ديسكو» والثالث يوجد به 5 حجرات مرفق بكل حجرة حمام تبين استخدامه في أعمال الدعارة، والطابق الأخير تحت الإنشاء، فضلاً عن وجود عدد من الحيوانات منهم 5 أسود ونمر وثعابين ونعامة وكلاب وخيول.
وعثر داخل الفيلا على طربتين لمخدر الحشيش قال المتهم إنهما استعمال شخصي، وبندقيتين آلي وطبنجتان، و15 قرص منشطات جنسية، و5 فتايات وأربع رجال، و50 زجاجة خمور وجهازين لاسلكي وجهاز تمرير المكالمات الدولية وكرينة قضائي مزور بأسمة، فيما أشارت تحقيقات النيابة إلى أنه كان في زيارة إلى دولة لبنان لمدة 10 أشهر وعاد إلى مصر مؤخرا.